نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الأديب والأكاديمي الدكتور أحمد حرب الذي وافته المنية بعد عمر قضاه بالعلم، والإبداع، وتطوير الوعي الوطني والفعل الأكاديمي.

وقال الاتحاد في بيان النعي: "نفقد اليوم قامة كبيرة في حقل الأدب، والتعليم، لا عوض لها للأسف، فالدكتور الأديب والأكاديمي الفذ أحمد حرب، شغل الكثير من ميادين الوعي، والثقافة، والتربية، وشكّل حضوره رافعة سامقة للكتابة الإبداعية، ولعب دورًا مفصليًا في متابعة الأجيال المبدعة، وبتواضعه الصادق استطاع أن يجمع من حوله الكثيرين؛ كتابًا، وأدباء، وسياسيين، وفنانين، ونخبًا كثيرة من رايات فلسطين والوطن العربي، وبأسلوبه الخلوق وصبره الطويل نفع الأجيال، وعلّم كبار المتعلمين".

وأضاف: "في رحيله المفاجئ تفقد فلسطين في هذا التوقيت الحرج أستاذًا مبدعًا في فن الرواية والأدب العربي، ومعلمًا جامعيًا فذًا في الأدب الإنجليزي، ومرشدًا نبيلاً لأجيال عامرة بالكتابة والإبداع".

وتابع البيان: "وإذ نودع أحد مؤسسي الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، نؤكد بالأمانة المعهودة أنه سيبقى في وجداننا، وفي الذاكرة وسنحمّل الأمانة لأجيالنا القادمة، لأن الدكتور أحمد حرب اسمٌ من أسماء فلسطين المنيرة والخالدة".

يذكر أن الدكتور أحمد حرب، أحد مؤسسي الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، كاتب وروائي وأكاديمي من مواليد فلسطين، بلدة الظاهرية عام 1951. تخرج من الجامعة الأردنية في العام 1974 بدرجة البكالوريوس في الآداب – الأدب الإنجليزي - وعمل مدرَساً للغة الإنجليزية للمراحل الثانوية في المدارس الحكومية في مدينة الخليل.

أكمل دراسته العليا في الجامعات الأميركية حيث نال درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي والمقارن من جامعة آيوا- آيوا ستي - وهو عضو في برنامج الكتَاب العالمي (الكتابة الإبداعية) الشهير الذي تشرف عليه تلك الجامعة.

من بين أهم رواياته "إسماعيل"، و"الجانب الآخر لأرض المعاد"، و"بقايا"، و"الصعود إلى المئذنة"، كما أنه معروف في الأوساط الأكاديمية والثقافية بدراساته في النقد والأدب والمنشورة في مجلات متخصصة مرموقة.

وعمل أستاذا للأدب الإنجليزي والمقارن في جامعة بيرزيت-فلسطين منذ العام 1987، وشغل رئيس دائرة اللغة الإنجليزية وآدابها عدة مرات، وعميد لكلية الآداب وعضو في مجلس الجامعة 2002-2007.  كما شغل عضوية عدد من مجالس الأمناء والإدارة لمؤسسات ومراكز ثقافية وأكاديمية.