في الماضي، عُرفت تحديثات هواتف أندرويد بسمعة ضعيفة، إذ كانت الشركات المصنعة تقدم بضع سنوات فقط من التحديثات قبل التوقف عن دعم الأجهزة القديمة. لكن خلال السنوات الأخيرة، شهدت سياسات الدعم البرمجي تطوراً ملحوظاً، حيث أصبحت بعض العلامات التجارية تقدم دعماً يصل إلى سبع سنوات، متجاوزة بذلك معايير شركة أبل التي كانت رائدة في هذا المجال.

1- “غوغل” الرائدة في تحديثات أندرويد
لطالما كانت سلسلة Pixel من “غوغل” في المقدمة من حيث فترة الدعم البرمجي. ومع إطلاق سلسلة Pixel 8، التزمت الشركة بتوفير 7 سنوات من تحديثات نظام التشغيل وتصحيحات الأمان، مما جعل هواتفها من بين الأفضل في الاستمرارية. إضافةً إلى ذلك، طبقت “غوغل” هذا الدعم بأثر رجعي، حيث حصلت طرز Pixel 6 و Pixel 7 على سنتين إضافيتين من التحديثات، مما عزز مكانتها كخيار مثالي لمحبي التحديثات طويلة الأمد.

2- “أبل” المعيار الذهبي للتحديثات المستمرة
تميزت “أبل” منذ سنوات بتقديم دعم طويل الأمد لنظام التشغيل، حيث تحصل أجهزتها على تحديثات تمتد لخمسة أعوام أو أكثر. وعلى الرغم من أن الشركة لم تكن تعلن مسبقاً عن مدة الدعم، إلا أنها أكدت مؤخراً أن iPhone 15 Pro سيحصل على 5 سنوات من التحديثات كحد أدنى. ومع ذلك، أثبتت التجارب السابقة أن “أبل” قد تتجاوز هذا الرقم، مثلما حدث مع iPhone 6S الذي تلقى تحديثات لمدة 6 سنوات كاملة.

3- “سامسونغ” تنافس بقوة
عززت “سامسونغ” التزامها بالدعم البرمجي من خلال الإعلان عن تقديم 7 سنوات من تحديثات النظام وتصحيحات الأمان لسلسلة Galaxy S24، إلى جانب هواتفها القابلة للطي Galaxy Z Flip و Fold وأجهزة Galaxy Tab S10. كما شملت سياسة التحديثات هواتف Galaxy A الاقتصادية، التي باتت تحصل على 6 سنوات من الدعم، متفوقةً على بعض العلامات المنافسة. إضافة إلى ذلك، تميزت “سامسونغ” بسرعة طرح التحديثات عبر مختلف الفئات.

4- “Fairphone” الرائدة في الاستدامة
ركزت Fairphone على تقديم هواتف مستدامة مع دعم برمجي ممتد. فهاتف Fairphone 2، الذي أُطلق عام 2015، حصل على تحديثات لمدة 7 سنوات. أما أحدث هواتفها، Fairphone 5، فوعدت الشركة بتقديم 5 سنوات من تحديثات النظام و8 سنوات من تصحيحات الأمان، مع إمكانية التمديد إلى 10 سنوات.

ورغم التقدم الذي حققته كل من “غوغل”، و”سامسونغ”، و”أبل”، لا تزال بعض العلامات التجارية، مثل “شاومي” و”OnePlus” و”OPPO”، متأخرة في هذا المجال، بينما تواجه “موتورولا” تحديات في الحفاظ على تحديثات مستقرة لأجهزتها الرائدة.