عربيات ودوليات >أخبار دولية
بـ"ترسانة حرب اقتصادية".. هكذا تضرب الصين عمالقة الاقتصاد الأميركي
بـ"ترسانة حرب اقتصادية".. هكذا تضرب الصين عمالقة الاقتصاد الأميركي ‎الخميس 10 04 2025 09:51
بـ"ترسانة حرب اقتصادية".. هكذا تضرب الصين عمالقة الاقتصاد الأميركي

جنوبيات

أكّدت وزارة التجارة الصينية، صباح اليوم، دخول الرسوم البالغة 84% على البضائع الأميركية حيز التنفيذ، وذلك عقب تأكيد ترامب أنّه رفع حجم الرسوم المفروضة على الصين إلى 125%، في حين علّق الرسوم على البلاد التي لم تتخذ إجراءات مضادة لمدة 90 يومًا.

في السياق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الصين قررت استخدام ترسانة من الأدوات لضرب الولايات المتحدة الأمريكية، بكامل طاقتها، رداً على أزمة الرسوم الجمركية.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إنه "في السنوات التي تلت الحرب التجارية الأولى للرئيس دونالد ترامب مع الصين، بنَت بكين ترسانة من الأدوات لضرب الولايات المتحدة في مواضع ضعفها، وهي الآن تستعد لاستخدامها بكامل طاقتها".

وأكدت الصحيفة أن "مزيج التدابير المضادة التي اتخذتها الصين في الآونة الأخيرة يوضح تركيزها المتزايد على استهداف الشركات الأميركية، خاصة تلك العاملة في مجال التكنولوجيا المتطورة".

وأدرجت الصين 6 شركات أميركية، من بينها شركتا Shield AI وSierra Nevada المتخصصتان في مجال الدفاع والفضاء، في القائمة السوداء التجارية، وفرضت ضوابط تصدير على 12 شركة أميركية، من بينها شركة American Photonics وBRINC Drones، بحسب الصحيفة.

ورأى التقرير أن "الإجراءات الصينية المضادة واسعة النطاق قد زادت استفزاز ترامب، الذي قرر يوم الأربعاء تعليق فرض رسوم جمركية أعلى على عشرات الدول، لكنه خص الصين برسوم جمركية أكبر".

وصرح ترامب بأنه سيرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%، على الفور، في الوقت الذي تتجه فيه واشنطن وبكين الآن نحو حرب اقتصادية شاملة.

واعتبر التقرير أنه "في الوقت الذي ركز فيه ترامب على التعريفات الجمركية، باعتبارها سلاحه التجاري المفضل، فإن استراتيجية الصين تتجاوز فرض رسومها الخاصة، وتعتمد على إغراء السوق الصينية للشركات الأميركية".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الخيط الرئيس الذي يربط بين حسابات الصين هو كيفية إلحاق الضرر بالشركات التي تعتمد على علاقاتها مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم".

وبحسب التقرير، "تشمل الأدوات التي استخدمتها بكين بالفعل، والتي من المرجح أن توسع نطاقها، ضوابط تصدير المواد الحيوية التي تستخدمها الشركات الأميركية في تصنيع الرقائق والمنتجات المتعلقة بالدفاع، والتحقيقات التنظيمية المصممة لترهيب ومعاقبة الشركات الأمريكية، والقوائم السوداء التي تهدف إلى منع الشركات الأمريكية من البيع إلى الصين".

واستطردت الصحيفة: "علاوة على ذلك، تستعد السلطات الصينية لابتكار أساليب جديدة للضغط على الشركات الأميركية لحملها على التخلي عن جوهرها الثمين - الملكية الفكرية - أو فقدان القدرة على الوصول إلى السوق الصينية".

ورأت الصحيفة أن "هذه الأدوات تؤكد قدرة الزعيم شي جين بينج على الانخراط في حرب اقتصادية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة".

و"مع ظهور تجاه نحو فك الارتباط بين العاصمتين، فإن تلك الأدوات تسلط الضوء أيضاً على المخاطر المتزايدة باستمرار التي تواجه الشركات الأمريكية العاملة أو المستثمرة في الصين، أو التي تتاجر ببساطة مع البلاد"، بحسب التقرير.

المصدر : إرم نيوز