يتذبذب واقع القطاع السياحي في لبنان نتيجة المشهد اللبناني المترنّح بين مطرقة الظروف وسندان القلق الدائم، وثمة إرادة جبارة لبنانية تعلو ولا يُعلى عليها، جرّاء العواصف السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان من كل حدبٍ وصوب.

يشير صاحب ومدير عام منتجع الدانا في بلدة ابل السقي فؤاد حمرا في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "القطاع السياحي هو عصب الاقتصاد الوطني في لبنان، قد قررنا أن نستثمر منذ عام 2000 في هذا القطاع نتيجة لايماننا بأن هذه المنطقة تستحق بناء منتجع سياحي وخدماتي ومطعم، وقد بدأت الفكرة بمسبحٍ ساعدنا النرويجيين في رفع المستوى الصحي والمعنوي، وانطلقنا من هذا المشروع ليكون فسحة حضارية جمالية، وبدأ تراكم الأفكار حتى وصلنا للفندق والحدائق وقاعات للمناسبات والنشاطات".

يؤكد حمرا أن "الهدف المركزي لنا اليوم هو أن يكون الفندق بوابة ترفيه واستراحة لجميع الطبقات، ونحاول قدر المستطاع أن نقوم بدراسة الاسعار بما يتناسب مع جميع الاذواق والامكانيات الاجتماعية قدر المستطاع، وهذا كله ما ساهم في ثقة الناس من هذه المنطقة ومن كل لبنان بهذا الصرح السياحي، فنحن لا نبغي الربح السريع وانما نريد تعزيز فكرة اللقاء بين جميع العائلات والأشخاص من شتى بقاع الوطن".

الرؤية المستقلية لهذا الصرح الخدماتي والسياحي هي أن تكون هذه المنطقة منتعشة اكثر على كل الصعد وفق حمرا، و"هذا ما نراهن عليه لأننا ندرك طبيعة اللبناني التّواق للحياة رغم كل أرزاء الدهر، ورسالتي لأبناء وطننا في الاغتراب هي أن يعودوا للاستثمار والبناء في هذا الوطن لأنهم المرجع الاول والاخير لنا".