عام >عام
لقاءات لبنانية - فلسطينية لتحصين أمن عين الحلوة
الأهالي يواصلون إقفال الطريق مطالبين بدفع التعويضات الفورية
لقاءات لبنانية - فلسطينية لتحصين أمن عين الحلوة ‎الثلاثاء 25 04 2017 09:59
لقاءات لبنانية - فلسطينية لتحصين أمن عين الحلوة
السفير دبور مستقبلاً وفد "القوى الإسلامية" في مخيّم عين الحلوة في مقر سفارة دولة فلسطين

هيثم زعيتر

تُبذل الجهود من أجل تحصين الوضع الأمني في مخيّم عين الحلوة، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدها الأسبوع الماضي، إثر اعتداء "مجموعة بلال بدر" على "القوّة المشتركة" لحظة انتشارها عند النقطة الثالثة من المدخل الشرقي لسوق الخضار في الشارع الفوقاني للمخيّم.
ويهدف ذلك إلى العمل على تفعيل دور "القوّة المشتركة" المنبثقة عن فصائل "منظّمة التحرير الفلسطينية"، "تحالف القوى الفلسطينية"، "القوى الإسلامية" و"أنصار الله"، للحؤول دون استهدافها مجدّداً، خاصة أنّ بدر اعتُبِرَ طريداً، ومطلوب توقيفه من قِبل "القوّة المشتركة".
وهذا يستوجب، ضرورة تعزيز عديدها وعتادها، ورفع العدد من 100 بين ضابط وعنصر، بما يتيح لها الانتشار في أكثر من مكان من المخيّم، وفق المقتضيات المطلوبة لتثبيت الأمن والاستقرار.
وفي الوقت ذاته، العمل للتعويض سريعاً على الأهالي المتضرّرين من الاشتباكات، بعد إنجاز مسح الأضرار، حيث تبيّن أنّ هناك أكثر من 550 بين منزل ومحل تضرّرت بشكل كلي أو جزئي، وأيضاً خسائر فادحة في السيارات، ولمنع استغلال قضية التعويضات ذريعة يتّخذها البعض، ويوتّر من خلالها الأجواء، كما حصل مع بدر باشتراطه دفع تعويضات عن الأضرار السابقة قبل انتشار "القوّة المشتركة"، والعودة عن مطالبه بعد الدمار الذي وقع في المخيّم.
 *وواصل أهالي الشارع الفوقاني في المخيّم لليوم الرابع على التوالي، إقفال الطريق الرئيسي، مطالبين بدفع التعويضات المالية الفورية جرّاء الاشتباكات الأخيرة، التي وقعت في أحياء الطيري والصحون والرأس الأحمر وسوق الخضار.
* وفي إطار المتابعة السياسية، استقبل سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور في مقر السفارة الفلسطينية ببيروت، وفداً من "القوى الإسلامية" في مخيّم عين الحلوة برئاسة أمين السر الشيخ جمال خطاب ومسؤول "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو طارق السعدي، لبحث الوضع الأمني في مخيّم عين الحلوة، وضرورة المحافظة على الأمن والاستقرار فيه، وكذلك تعزيز دور وعديد "القوّة الفلسطينية المشتركة" في مخيّم عين الحلوة.
كما التقى الشيخ خطاب والشيخ السعدي بمسؤول العلاقات السياسية لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان شكيب العينا، ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة بحضور أيمن شناعة وأبو أحمد فضل وأبو وليد الطرعاني، في مقر "عصبة الأنصار الإسلامية" في مخيّم عين الحلوة.
وبحث المجتمعون الأوضاع في المخيّم بكل جوانبها الإنسانية والاجتماعية والأمنية والسياسية بعد الأحداث المؤسفة التي جرت قبل أسبوعين، خصوصاً بعد اعتداء "جماعة بلال بدر" على "القوّة المشتركة"، وأكدوا دعم القوّة، مشدّدين على ضرورة تعزيزها ومشاركة الأطر كافة فيها من أجل القيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار في المخيّم، ومطالبين بالتحرّك العاجل من أجل بلسمة جراح أهلنا في المخيّم، مع التأكيد على التمسّك بالعمل الفلسطيني المشترك وتفعيله لحماية مخيّماتنا في لبنان ولتعزيز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية.
كذلك التقى الشيخ خطاب على رأس وفد من الحركة، وفداً من "حركة التوحيد الإسلامي" ضم الدكتور معاذ سعيد شعبان، الحاج عاطف القادري، الشيخ عبد الفتاح الأيوبي والشيخ أحمد عبد الرحمن، وذلك في "مركز النور الإسلامي" بمخيّم عين الحلوة، وحضر اللقاء الشيخ الدكتور عبدالله حلاق، الشيخ أبو ضياء وأبو محمد بلاطة.
واستقبل الشيخ خطاب على رأس وفد من الحركة، وفداً مركزياً من "حزب التحرير" في لبنان ضم: عضو الهيئة الإدارية للحزب في لبنان صلاح عضاضة وأعضاء لجنة الاتصالات المركزية صالح سلام وبلال زيدان وحسن نحاس ومسؤول الحزب في عين الحلوة علي أصلان وأعضاء الحزب وليد أبو يوسف، أحمد أيوب، عادل عيسى، أبو عبدالله وعادل أمين، وذلك في مركز النور الإسلامي بالمخيم.
إلى ذلك التقى الدكتور عبد الرحمن البزري وفد "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" برئاسة سمير لوباني "أبو جابر" يرافقه عبدالله الدنان وعبد الكريم الأحمد، بحضور المنسّق العام لتجمع المؤسّسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو وفراس زيدان، حيث تم التداول بأوضاع مخيّم عين الحلوة في أعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة التي اختبرها المخيم وتداعياتها السياسية والإنسانية والاقتصادية.
وأكد الدكتور البزري على "ضرورة أن تتعامل الدولة اللبنانية مع ملف الوجود الفلسطيني في لبنان من مختلف النواحي الاجتماعية والحياتية والإنسانية والصحية"، معتبراً أن "التعامل مع الملف الفلسطيني من الناحية الأمنية فقط لا يُعطي النتيجة المرجوة"، وداعياً الفلسطينيين إلى "ضرورة تثبيت السلم الأهلي في المخيّمات والإلتفاف حول الهيئات التي تُمثّل الإجماع الفلسطيني".

 

المصدر : اللواء