عام >عام
اللواء إبراهيم وقّع ورئيس بلدية النبطية بروتوكول مبنى الأمن العام:
كلفة درء الخطر أقل من انتظار تمدّد الإرهاب
اللواء إبراهيم وقّع ورئيس بلدية النبطية بروتوكول مبنى الأمن العام: ‎الاثنين 24 07 2017 10:05
اللواء إبراهيم وقّع ورئيس بلدية النبطية بروتوكول مبنى الأمن العام:

هيثم زعيتر

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنّ «الأمن العام مستمر في درء الخطر عن لبنان وشعبه، والمقيمين على أرضه مهما غلت التضحيات، لأن كلفة المواجهة أقل بكثير من الانكفاء وانتظار تمدّد سرطان الإرهاب لينتشر في الجسم اللبناني ويعبث به».
كلام اللواء إبراهيم، جاء خلال تكريمه في مدينة النبطية، التي زارها بدعوة من مجلسها البلدي.
استهل اللواء إبراهيم زيارته الى المدينة من منزل إمامها الشيخ عبد الحسين صادق، بحضور النوّاب: ياسين جابر، هاني قبيسي، وعبد اللطيف الزين ممثلاً بسعد الزين، رئيس «مجلس الجنوب» الدكتور قبلان قبلان، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، المسؤول التنظيمي لحركة «أمل» في الجنوب باسم لمع، رئيس دائرة الجنسية والجوازات في الأمن العام العميد الركن حسن علي احمد وشخصيات وفاعليات.
ورحّب الشيخ صادق باللواء إبراهيم الذي «تحقّقت على يديه وفي عهده انجازات عديدة منها تفكيك الشبكات الارهابية - التكفيرية وملاحقة العملاء، سواء كانوا عملاء للعدو الإسرائيلي أو للارهاب التكفيري»، منوّها بجهود الأمن العام «التي اسفرت عن تفكيك العديد من الشبكات كانت ستستهدف المناطق ولا سيما مدينة النبطية».
من جهته، أكد اللواء إبراهيم أن «أكثر ما نحتاح إليه هو الوحدة التي هي اقوى من السلاح والرصاص، وأنت يا سماحة الشيخ علم من اعلام هذه الوحدة»، ثم قدّم الشيخ صادق درع وفاء وتقدير إلى اللواء إبراهيم.
{ بعد ذلك، انتقل المدير العام للأمن العام إلى باحة السرايا الحكومي في النبطية، حيث أُعدَّ له احتفال تكريمي، وأُجريت مراسم خاصة في حضور شخصيات وفاعليات.
وألقى عضو بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي كلمة ترحيبية وقصيدة من وحي المناسبة، أما اللواء إبراهيم فحيّا «أهالي النبطية ومنطقتها، هذه المدينة التي لها رمزية لانها ترفع شعار الحسين وكانت مستهدفة من الارهاب التكفيري في الشبكة الأخيرة التي فككها الأمن العام».
وقال: «نحن الآن نقاتل في جرود عرسال دحرا للارهاب، والمشهد الذي نراه للاعلام اللبنانية في النبطية لنقول للارهابيين أننا نعرف كيف نقاتل الإرهاب وكيف نفرح في الوقت عينه».
والتقى اللواء إبراهيم بمكتب محافظ النبطية القاضي محمود المولى، وزير الدولة علي قانصو ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد والنائبين جابر وقبيسي وممثل النائب الزين سعد الزين وشخصيات وقيادات عسكرية وأمنية ورؤساء بلديات ومخاتير.
ورحّب المحافظ المولى باللواء إبراهيم، محيّياً «تضحيات جيشنا الباسل ورجال المقاومة الشريفة في حربهم ضد اهل التكفير والجهل وحاميي الارهاب الذي قض مضاجع مجتمعات العالم كله»، آملا «النصر المظفر وتخليص العالم من آفة الارهاب بأقرب وقت».
ورد اللواء إبراهيم بكلمة شكر فيها المحافظ المولى «حسن الاستقبال والضيافة»، آملا أن «ننجز قريبا بناء مبنى للامن العام في النبطية ومن ثم ننتقل الى الهرمل».
ثم وقّع اللواء إبراهيم ورئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل في حضور المحافظ المولى بروتوكول بناء مبنى الأمن العام الجديد في النبطية.
{ وتوجّه اللواء إبراهيم إلى دائرة الأمن العام في سرايا النبطية وعقد اجتماعا مغلقا مع الضباط والعناصر؛ ثم انتقل مع كحيل وقبلان الى الموقع الذي سيشيد عليه مبنى الامن العام في حي الجامعات في النبطية، وسيتولى «مجلس الجنوب» تشييده بعد أن قدمت بلدية النبطية قطعة الأرض.
وقام اللواء إبراهيم والحضور بوضع الحجر الاساس للمشروع وازاح ستارة تؤرخ له.
احتفال خطابي
واختتمت زيارة النبطية باحتفال خطابي حاشد أُقيم في «نادي الشقيف»، في حضور الوزير علي قانصو، النواب: عبد اللطيف الزين، رعد، جابر، قبيسي والدكتور قاسم هاشم، المحافظ المولى، الدكتور قبلان، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال، مطران صور للموارنة شكرالله نبيل الحاج، قاضي التحقيق العسكري الأول القاضي رياض أبو غيدا، رئيس جهاز أمن السفارات العميد وليد جوهر، مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية والامنية والعسكرية والاجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير.
بعد النشيد الوطني ونشيد الأمن العام وكلمة ترحيب من يوسف نصار، ألقى كحيل كلمة نوّه فيها باللواء إبراهيم «الشخصية المميزة التي اعتمرت وشاح الامن والفداء وزرعت الامن في قلب الوطن»، لافتاً إلى أن «البلدية خصصت عقاراً لتشييد مبنى خاص للامن العام يؤمن بيئة ملائمة ومتطورة للعاملين والمراجعين، وقد أنجزت كل الاجراءات الخاصة بالعقار، ونتطلع لرؤية هذا البناء منجزاً ويكون في خدمة أهلنا»، ومنوها بـ«مجلس الجنوب ورئيسه الدكتور قبلان، الذي لم يبخل يوما على الجنوب والنبطية بمشاريع تنموية ترفع الحرمان والاستضعاف عن اهلنا».
وكانت كلمة للنائب قبيسي تحدّث فيها عن مزايا إبراهيم ودوره في «تفكيك الشبكات العملية لـ«إسرائيل» أو للارهاب التكفيري»، وقال: «تحوّل الامن العام في عهد اللواء إبراهيم الى جهاز بحجم الوطن وبحجم الدفاع عنه. شغل رئيس مكافحة الارهاب ورئيس جهاز المكافحة في مخابرات الجيش اللبناني ودافع عن الوطن بوجه كل العملاء ومن اراد سوءا لهذا الوطن».
ثم ألقى النائب رعد كلمة قال فيها: «نحن نلتقي هنا وعلى قمم يربو ارتفاعها عن الفي متر عن سطح البحر، يقاتل ابطال دفاعا عن هذا الوطن جنبا الى جنب مع جيشنا اللبناني الباسل الذي تربطهما رؤية تكاملية متناغمة في الدفاع وفي موجبات الدفاع عن هذا الوطن رغم بعض الثرثرات والمزايدات من هنا وهناك وهنالك».
بدوره، قال اللواء إبراهيم: «مبادرة رئيس المجلس البلدي وأعضائه هذه، على معانيها ودلالاتها الوطنية، هي تأكيد لانحياز طبيعي وعفوي الى منطق الدولة ومؤسساتها القوية التي تتجلى صلابتها ومتانتها بالصمود عند الخط الازرق امام عدو شرس ولئيم، وكذلك في حربها على الارهاب عند الحدود الشرقية والشمالية، هذه المواجهة هي معركة بقاء ووجود لأنه يستحيل للبنان العيش والاستمرار في ظل الارهاب الذي استطال شره وعدوانه على وطننا وقيمنا الروحية والثقافية والاخلاقية، ولانها مواجهة وطنية شاملة بكل ما للكلمة من معنى، ولأنها معركة لبنانية جامعة ووجودية، فإن المديرية العامة للأمن العام انخرطت منذ اللحظة الأولى في هذه المواجهة، فكانت عمليات الأمن الاستباقي سمة المديرية واستراتيجيتها، فأثمرت أمنا صلبا واستقراراً، وشكلت سدا منيعا امام اللهيب الذي يجتاح الاقليم، كما جنبت العملية الاستباقية الاخيرة لبنان من كوارث وويلات كانت ستشمل الكثير من المناطق ومن بينها مدينتنا الحبيبة النبطية. وفي هذه المناسبة أؤكد امامكم ان الامن العام مستمر في درء الخطر عن لبنان وشعبه والمقيمين على ارضه مهما غلت التضحيات. فكلفة المواجهة أقل بكثير من الانكفاء وانتظار تمدد سرطان الارهاب لينتشر في الجسم اللبناني ويعبث به».
بعد ذلك قدّم كحيل درع مفتاح مدينة النبطية للواء إبراهيم الذي بدوره قدّم له درع الأمن العام، ثم أقامت بلدية النبطية غداء على شرف اللواء والحضور.