قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم السبت، إن الجانب الفلسطيني يتوقع تقديم الإدارة الأمريكية أفكارها بشأن عملية السلام مع نهاية العام الجاري.

وذكر المالكي أن التوقعات الفلسطينية "أن تكون الإدارة الأمريكية قد استوفت تحضيراتها بشأن تقديم أفكارها للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن عملية السلام قبل نهاية العام الجاري".

واعتبر المالكي، أن مرور العام الجاري دون تقديم تلك الأفكار من قبل الإدارة الأمريكية "سيكون متأخرا لأن وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية مخيفة".

ويأتي الحديث عن الأفكار الأمريكية بعد أيام من إعلان البيت الأبيض، أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس سيزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في ديسمبر المقبل حيث سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلا على حدة.

يذكر أن آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

إلى ذلك، اعتبر المالكي أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الجمعة بشأن سيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية "استباق" لأي خطوة أمريكية يتعلق بطبيعة الحل.

وقال المالكي، إن نتنياهو "يريد القفز عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا".

وأضاف إن نتنياهو "يستطيع أن يقول ما يريد ولكن موقفنا واضح بأننا لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 ".

ورأى المالكي، أن تصريحات نتنياهو "جزء من المعركة السياسية التي تم خوضها في كيفية التأثير على طبيعة العلاقة مع الادارة الامريكية التي تحضر لأفكار من أجل تقديمها للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وكان نتنياهو قال يوم أمس خلال محاضرة في معهد (تشاتام هاوس) للبحوث في مدينة لندن البريطانية التي يزورها منذ يومين، إنه وقبل الشروع بإقامة دولة فلسطينية يجب إعادة النظر في النموذج الحديث للسيادة والسيادة غير المقيدة.

وأضاف نتنياهو في كلمته"يجب دراسة فيما إذا كانت مثل هذه الدولة قابلة للتطبيق من عدمه"، محذرا من إقامة دول "فاشلة" كما البعض منها في الشرق الأوسط.

وأردف نتنياهو "بالنسبة للدولة الفلسطينية عندما تغادر القوة الإسرائيلية كما رأينا في قطاع غزة سيحل محلها على الفور الإسلام المتشدد"، لافتا إلى أن إسرائيل "الاعتبار الحاسم لها سيضل دائما أمنيا ولذلك يجب فحص مختلف أنواع السيادة التي لا تشمل بالضرورة السيطرة على الحدود والمجال الجوي".