عربيات ودوليات >أخبار دولية
مدير الأونروا ينتقد “البعد السياسي” وراء تجميد واشنطن مساعداتها للفلسطينيين
مدير الأونروا ينتقد “البعد السياسي” وراء تجميد واشنطن مساعداتها للفلسطينيين ‎الثلاثاء 30 01 2018 21:08
مدير الأونروا ينتقد “البعد السياسي” وراء تجميد واشنطن مساعداتها للفلسطينيين


 انتقد مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيار كرانبول الثلاثاء “البعد السياسي” وراء تجميد المساعدة الامريكية للوكالة، محذرا من ان ذلك قد يؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار.

وقال كرانبول، في جنيف خلال اطلاقه مناشدة لجمع 800 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والاراضي الفلسطينية، ان قرار واشنطن تجميد 300 مليون دولار من مساعدتها العام الحالي للوكالة “له بعد سياسي أعتقد انه يجب تجنبه”.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت الشهر الحالي تجميد حتى اشعار آخر دفع 65 مليون دولار للأونروا من 125 مليون دولار تشكل الدفعة الاولى لمساهمة طوعية أمريكية مقررة للعام 2018.

وقال كرانبول انه من الواضح ان الاجراء الامريكي مرتبط بقرار القيادة الفلسطينية تجميد العلاقات مع ادارة الرئيس دونالد ترامب بعد اعترافه المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا ان واشنطن لم تعد قادرة على ان تكون وسيطا رئيسيا في التفاوض مع إسرائيل.

وكان ترامب أعلن في 6 كانون الاول/ديسمبر 2017 الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. واثار هذا القرار المنفرد غضب القيادة الفلسطينية التي قررت تجميد الاتصالات مع المسؤولين الأمريكيين مؤكدة ان واشنطن اقصت نفسها من دور الوسيط في عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما اثار قرار ترامب رفضا دوليا ترجمه في 21 كانون الاول/ديسمبر 2017 قرار للجمعية العامة يدين المبادرة الامريكية.

ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وقال كرانبول “لقد كان على الدوام وسيبقى ضرورياً لكل وكالة انسانية، لزام الحفاظ وضمان عدم تسييس التمويل الانساني”.

واضاف “من المهم جدا الا يدخل التمويل الإنساني في الحسابات السياسية”.

ورأى كرانبول ان “الهدف من دعم المجتمعات المحلية في بيئات الصراع الصعبة للغاية هو أنه لا يتعين على المرء أن يتفق مع قيادة أي شخص، بل الاهتمام برفاه المجتمعات”.

وأكد أن الأونروا تقدم خدمات أساسية لنحو 5,3 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك تشغيل 700 مدرسة و140 عيادة صحية.

وقال كرانبول “هذه ليست المرة الاولى في تاريخنا الطويل والذي نفخر به التي نواجه فيها تحديات من هذا النوع. لكن من الناحية المالية هذه أخطر أزمة مالية على الاطلاق في تاريخ الوكالة”.

وحذر من أن تخفيض هذه الخدمات وغيرها من الخدمات للسكان الذين هم في أمس الحاجة إليها بالفعل والذين يفتقرون إلى أي إمكانيات للتحرك أو لتحسين أوضاعهم يمكن أن يكون وصفة كارثية.

وقال كرانبول “ما من شك بانه إذا لم يتم التوصل الى حل لهذا النقص في التمويل، واذا لم يتم سد هذا العجز سيكون هناك مزيد من عدم الاستقرار”.

واكد ان “قطع وتخفيض التمويل للوكالة ليس جيدا للاستقرار الاقليمي”.

المصدر : وكالات