عشية الذكرى السبعين للنكبة  وبدعوة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة عقد لقاء سياسي واعلامي مع الاسيرة المحررة منال التميمي (مركز المرأة للاستشارات والمساعدة القانونية)  والدة الاسيرين اسامة ومحمد، خالة الاسيرة عهد التميميـ "حول المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال" حضره معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة، النائب قاسم هاشم، الوزير السابق  بشارة مرهج (رئيس مجلس ادارة دار الندوة) واركان الحملة واللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والمنتدى القومي العربي ووفد من بيت اطفال الصمود وممثلو الاحزاب والفصائل والجمعيات الاهلية اللبنانية والفلسطينية.

مرهج

افتتح اللقاء الوزير السابق بشارة مرهج ( رئيس مجلس ادارة دار الندوة) مرحبا بالحضور في دار الندوة وقال: نلتقي عشية الذكرى  السبعين للنكبة في هذه الدار، في بيروت، كي نستعيد معا الام الشعب الفلسطيني سواء في الشتات او في الاراضي المحتلة، او حتى في الديار المحررة، ويسرنا ويشرفنا جميعا وجود السيدة منال التميمي معنا  وهي أسيرة مححرة ووالدة اسيرين اسامة ومحمد وخالة الاسيرة عهد التميمي، عهد التي تمثل الفتاة الفلسطينية والعربية ، وتمثل نسمة الحرية في هذا العالم.

والعنوان هو معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال واذا قرأنا هذه الدعوة نكتشف مدى معاناة هذا الشعب  منذ مئة عام منذ الاحتلال البريطاني والوكالة اليهودية المزدوجة  التي تمت اقامة  الدولة الصهيونية على ارض فلسطين المقدسة، 

واضاف مرهج: فهناك الاسرى والاسيرات، وهناك الاعتقال والاعتقالات، وهناك حالة حصار كامل  يعيشها الشعب الفلسطيني سواء في غزة او الضفة الغربية او حتى في اراضي 48، لأن العدو الصهيوني لديه خطة واضحة اقامة الدولة الصهيونية على ارض  فلسطين التاريخية ولم يتراجع قط عن هذه الدعوة وهو اليوم بصدد اتخاذ خطوات استراتيجية  كبيرة لتنفيذ هذه الخطة ويأتي في المقدمة اعتبار  القدس عاصمة للكيان الصهيوني بدعم  من الولايات المتحدة والرئيس الامريكي وللأسف الشديد بدعم من بعض الجهات العربية، هذا يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ومن جروح الشعب الفلسطيني الذي يعيش مهددا في بيته وارضه وهو تحت الاعتقال الدائم اما في السجن الصغير واما في السجن الكبير.

بشور

الاستاذ معن بشور (منسق الحملة ) شكر الحاضرين وعلى رأسهم السيدة منال التيميى على حضورها وقال لحسن الحظ ان هذا اللقاء ينعقد فيما مئات الالوف من  ابناء فلسطين داخل الوطن وفي المهجر في اطار مسيرة العودة التي ستشكل  منعطفا هاما في النضال الفلسطيني والتي نجح الفلسطينيون  فيها من ان يجعلوا من زيارة الوفد الامريكي الى القدس للاحتفال بنقل السفارة الامريكية الى عاصمة فلسطين باعتبارها  عاصمة للكيان الصهيوني لقد جعلوا من هذه الخطوة تبدو خطوة باهتة امام ارادة الشعب الفلسطيني وسهدائه الذين يملأون  اليوم شوارع فلسطين والخطوط الفاصلة  بين الارض المحررة والارض المحتلة والتي يشارك فيها كل أبناء  الشعب الفلسطيني بكل فصائله الوطنية والاسلامية.

واضاف بشور من الجميل ان نحيي ذكرى النكبة بهذا اللقاء مع مناضلة مثلت بشخصها وباسرتها وبعائلتها وببلدها النبي صالح جملة معاني نعتز بها جميعا من الصمود والإباء  التي تؤكد ان هذا الشعب لا يمكن ان يهزم، وفي كل مرة يخرجون علينا بمشاريع لتصفية هذه القضية واذ بهذا الشعب  يسقطها على امتداد الوطن الفلسطيني وعلى امتداد الامة العربية.

ووجه بشور التحية الى كل من يتحرك اليوم دعما  لفلسطيني وقد رأينا بالامس التحركات في المغرب وفي الجزائر حيث اشعل الالاف من الجزائريين انوار هواتفهم كتبوا فيه اسم غزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني والتحركات في الاردن وسوريا ومصر وتونس واليمن التي يشهدها وطننا العربي والتي جعلت ايام النكبة الى يوم العودة.

التميمي

الاسيرة منال التميمي والدة الاسيرين اسامة ومحمد وخالة الاسيرة عهد التميمي شكرت الحاضرين على حضورهم  وقلت عندما اتتني الدعوة للحضور الى لبنان كان هناك رهبة  كفلسطينية، والاحترام والتقدير الذي رأيته من قبل الشعب اللبناني عندما يعلمون اني فلسطينية قادمة من الداخل كان الاحترام يتزايد. 

وتابعت قائلة: وضعنا في فلسطين جيد ونحن تحت الاحتلال وهناك الكثير من الاشياء لا يعرفها الجميع عنا سوى اننا تحت الاحتلال ، فنحن نعاني في الداخل خاصة وان الاحتلال يستهدف فلسطينيتنا، وانا اشارك بالمقاومة منذ ان كنت في المدرسة وانا مستعدة لدفع اي ثمن حتى الاستشهاد،وان اطفالي يقاومون  المحتل وانهم مستهدفون لانهم فلسطينيون بالهوية واستطعنا في النبي صالح  ان نربي اولادنا ان يسيطروا على الخوف  وهي كانت صفعة لدولة الاحتلال  وصفعة لبعض الدول العربية التي تشاهدنا ونحن نستشهد فلا نلوم الشعوب العربية فعدم توحدنا كعرب هي التي خلقت ضعفنا  ولو كنا موحدين  لما وصلنا الى ما نحن عليه.

وروت السيدة منال بعض القصص التي عاشتها في الاعتقال مع عهد التميمي وان قوتها لم تأت من فراغ بل اتت من  دم الارض، وعندما يصبح هناك تحدي لجنود الاحتلال تنقلب شخصيتها . فعندما كانوا ياخذونا الى المحكمة كانت عهد في سيارة لوحدها وكانوا يتركونا بدون ماء وطعام فسيارات الاعتقال هي زنازين نقالة، وهناك تسع معتقلات قاصرات لا يأخذون علاج رغم اصابتهم بالرصاص، والاسوأ كانت حالة الاسيرة اسراء الجاعبيص وهي من القدس فالاسيرات القدامى يدربون الاسيرات الجدد في كل المجالات.

النائب هاشم

النائب قاسم هاشم رحب بالمناضلة الفلسطينية العربية السيدة منال التميمي وقال لكم تحية الارض ورائحة فلسطين وعبق الجولان وتاريخ العرقوب نحمله اليكم في هذا الصباح، صباح فلسطين، صباح العرب، صباح القدس،  صباح المقاومة والنضال من اجل الحق من اجل فلسطين من  اجل العروبة.

وقال هاشم: منذ سبعون عاما  والقضية هي هي، والحكاية هي هي،  قضية ارض وشعب وحكاية ظلم وعدوان منذ ذاك الزمن وسياط الجلاد ترسم في جسد الامة خارطة الالم والحزب وتتعمق اكثر  فأكثر في جسد الفلسطيني، انها  القضية التي لم تعرف الانسانية يوما سبيلا اليها لان الارهاب الذي تنظمه هذه المجموعات التي قامت منذ سبعين عاما ما  زالت هي هي تمارس الظلم والعدوان، تمارس الارهاب الدولي المنظم دون رادع،  لا من منظمة دولية ولا مجتمع دولي وبتواطئ عربي كامل.

ان نتضامن اليوم مع شعبنا الفلسطيني ومع اطفال فلسطين فاننا نتضامن  مع الكرامة العربية لان هؤلاء هم عنوان لهذه الكرامة التي ضاعت في متاهات بعض العربات وتجار بعض الحكام لاننا لم نراهن  يوما الا على هذه الارادة الشعبية المقاومة التي تثبت يوما بعد يوم انها الوحيدةا لقادرة على ردع هذا العدوان وتوازن للردع مع هذا العدو وها هو شعبنا الفلسطيني بحجارته ان يصنع معادلة الردع مع هذا العدو  فان فلسطين ستبقى عربية وان القدس هي عربية.

 المتحدثون

ثم تحدث كل من ، العميد سمير ابو عفش (حركة فتح)،  ابو جابر (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني)، محمد قاسم (المؤتمر العالمي لمناهضة الامبريالة  )، عدنان برجي (اللجنة اللبنانية لاحياء مئوية جمال عبد الناصر)