لبنانيات >أخبار لبنانية
السيد نصرالله: يجب أن يكون هناك معيار واحد يتم على اساسه تشكيل الحكومة
السيد نصرالله: يجب أن يكون هناك معيار واحد يتم على اساسه تشكيل الحكومة ‎الجمعة 29 06 2018 18:21
السيد نصرالله: يجب أن يكون هناك معيار واحد يتم على اساسه تشكيل الحكومة

جنوبيات

 

دعا الامين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​، الى الاسراع في ​تشكيل الحكومة​ مؤكدا ان المشكلة الحقيقية حتى الآن التي حالت دون تشكيل الحكومة هي ضياع المعايير. يجب أن يكون هناك معيار واحد وواضح يتم على اساسه تشكيل الحكومة وعلى الجميع أن يلتزم بهذا المعيار، وإذ شدّد ان على الرغم من ان تشكيل الحكومة لا ترتبط بمخاوفنا حول الاوضاع الاقليمية بل على العكس، أشار الى ان اذا كان هناك أحد ما في مكان ما يراهن على تغييرات معينة في الوضع الاقليمي لمصلحته، فهو يخطئ لأن التطورات في سوريا واليوم في جنوب سوريا تميل لصالحنا وليس لصالحهم. وأوضح ان "لا اتهم الرئيس المكلف في هذا الاطار بل آخرين يراهنون على التغيرات، مضيفا ان في كل الاحوال عندما ندعو الى الاسراع في التشكيل ننطلق من حسابات ومصالح وحاجات وطنية ترتبط بعدم السماح للفراغ في السلطة وحرصاً على الوضع الاقتصادي والمعيشي.

وشرح السيد نصر الله أن حين تطالب بعض الكتل بعدد من الوزارات يتم التحدث عن نتيجة الانتخابات، ليكون المعيار ما انتجته الانتخابات، أولا اذا كان المعيار هو ما افرزته الانتخابات فليقل كل 4/5/6 نواب تحصل على عدد من الوزارء. ويمكن أن يكون المعيار ليس حجم الكتل انما القوى السياسية والتمثيل الشعبي العام، سائلا هل هذا هو المعيار لنتناقش على اساسه ونأخذ التمثيل الشعبي بعين الاعتبار ام المعيار هو الاستنساب، مشددا على ان ما يتم يتداوله حتى الان من صيغ لا يصح تسميته حكومة وحدة وطنية، والدليل هو الاصرار على استبعاد العلوي أو السرياني، معتبرا ان يجب ادخال كل هؤلاء والا سنسمي الحكومة حكومة ذات تمثيل حزبي أو سياسي واسع وليس حكومة وحدة وطنية. فاذا اردنا هذه الحكومة فليتثمل كل من يحق له أن يتمثل، داعيا في موضوع المعايير الى التزام دقيق بنتائج الانتخابات، والاّ سيطالب حزب الله بالتفاهم مع رئيس المجلس النيابي بري بزيادة حجم وزرائنا، لأن حجمنا في مجلس النواب يتم تمثيله بأكثر من 6 وزراء. ولفت الى ان ميزة لبنان أن الحكومة اللبنانية بمعزل عن عدد الحقائب لا تعتبر مثل بقية الدول مجلس قيادة للبلد وبالتالي مشاركة الاخرين ولو بوزير دولة يعني المشاركة، وذلك بسبب تنوع البلد وتركيبته التي تستوجب ان تمثّل الحكومات الجميع أوسع تمثيل ممكن.

وفي شأن ملف النازحين السوريين، رأى السيد نصر الله ان منذ ما قبل العيد الى الان حصل سجال في البلد وكان يأخذ بعدا طائفيا للأٍسف، معتبرا ان لا داعي للتأزم والحدة في هذا الملف فلا أحد طرح العودة الاجبارية للنازحين. بل الكل يتحدث عن العودة الطوعية الامنة، وكشف ان من خلال معلوماتنا الميدانية، منظمات الامم المتحدة تضع العراقيل امام عودة النازحين الى سوريا وتثير لديهم القلق والهواجس، وهذا الامر يلحق الضرر بالشعب السوري واللبناني وبالبلدين ويخدم مصالح معينة على حساب معاناة الناس.

السيد نصرالله اكد ان نحن في حزب الله أمام مجموعة تعقيدات موجودة في معالجة هذا الملف وانطلاقا من طبيعة علاقاتنا الجيدة والمتينة مع الدولة السورية، نريد أن نستفيد من هذه الحيثية لمد يد المساعدة، كاشفا ان حزب الله شكّل ملفا لمساعدة النازحين وكلفنا النائب نوار الساحلي وحددنا مراكز وأرقام تلفونات وشبكات تواصل ليتصل النازحون، وسيتم التواصل مع النازحين مباشرة وتحديد آلية لاستقبال طلبات النازحين وسنشكّل لوائح ونعرضها على الجهات المعنية في الدولة السورية بالتعاون مع الامن العام اللبناني لاعادة أكبر عدد من السوريين. معتبرا ان التوقيت اليوم هو الافضل في فصل الصيف وما قبل بدء العام الدراسي، وتطرق الى الوضع الامني في بعلبك الهرمل، مشيرا الى ان بعد انتهاء الانتخابات النيابية واعلان النتائج، حصل أمر في بعلبك الهرمل غير مفهوم. فهذا الخلل الامني والمبالغات الاعلامية الكبيرة حول الفلتان الامني، يجب التوقف عندها والتدقيق بما جرى، وهوغير مفهوم وغير طبيعي، مذكّرا ان الحرمان والانماء عمره 30 و40 سنة، وليس سببا لما يحدث اليوم فحتى بموجود المسلحين في الجرود كان الوضع الامني أفضل من الان.

ولفت الى ان بعد تحرك نواب المنطقة ووزرائها وفعالياتها باتجاه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والحكومة وقائد الجيش، واجتماعات المجلس الاعلى للدفاع وتوجيه رئيس الجمهورية بمعالجة هذا الموضوع والتحرك الاخير في الايام الماضية الذي سيمتد للجيش والاجهزة الامنية أمر جيد ويجب أن ندعمه، داعيا الجيش للعمل الجاد والمتواصل والمستمر وعدم القبول من أحد تغطية أحد. لا غطاء على أي مخل في أي منطقة من المناطق. فأسباب الخلل ووجود المخلين قائم ودائم. ودعا أهل المنطقة للتعاون الكامل، التجاوب مع كل الاجراءات التي يتخذها الجيش والقوى الامنية، وأدعو أهل المنطقة للاطمئنان والثقة. لا الدولة في وارد التخلي عن مسؤولياتها، والمسؤولين بدءا بالرئيس بري الذي كان له مواقف حازمة. ونحن في حزب الله لن نفقد الوسيلة والطريقة لحفظ أمن المنطقة ضمن الاولويات والاصول، وكل الخيارات ستكون خيارات مفتوحة، ليس حزب الله أو أمل في وارد ترك المنطقة وأمنها للمجهول ونحن الذين قدمتنا أغلى الدماء لأجل أن تأمن حدودها، فكيف نتخلى عنها حين ينتقل الخلل الامني الى الداخل، مطمئنا الى ان هذا الملف لن يترك ولن يهمل. المطلوب أن يتعاون الجميع ويمكن العبور من هذه المرحلة.

وفي موضوع اليمونة- العاقورة، هذه مشكلة عقارية، مطالباً النواب والقوى السياسية ابعاد هذا الملف عن الطائفية وابعاده عن المزايدات، فنفوس الناس في اليمونة والعاقورة يجب أن تهدأ ومعالجة ما حصل يتم من خلال الحوار والتعقل، ولا يجوز دفع الامور باتجاه استخدام السلاح أو التحريض الاعلامي والطائفي الذي وصفه السيد نصر الله بأنه يرقى الى مصاف الخيانة الوطنية، اما فتح الملف بهذا التوقيت وبعد الانتخباات وما يجري في بعلبك الهرمل فهو مشبوه.

وفي ملف التجنيس، لفت السيد نصر الله الى ان صدر قبل ايام مرسوم التجنيس لعدد من الاشخاص، حصلت جراءه بلبلة في البلد وقيل الكثير، ونحن أول مرة نتطرق الى هذا الموضوع. معلنا ان نحن في حزب الله لم نكن على علم على الاطلاق بهذا المرسوم.الى ان صدر بالاعلام، نحن لا نعرف الكثير من هذه الاسماء ولسنا الجهة المعنية للتدقيق. ولدينا ملاحظات حول المرسوم لكن لن نعرضها في وسائل الاعلام لان طبيعة العلاقة مع الرئيس المبنية على الاحترام تفترض أن يعرضها احد النواب على الرئيس وهذا ما سنقوم به حول المرسوم، واضاف ان نحن لا ندعو فقط الى اصدار مرسوم تجنيس جديد، بل الى اصدار مراسيم تجنيس. هذا حق طبيعي للعهد وهناك حاجات انسانية ووطنية واشخاص يستحقون الحصول على الجنسية اللبنانية فما هي المشكلة؟ مثلا قضية أهل وادي خالد، يجب الانصاف بما ينسجم مع الدستور والمصالح الوطنية، حتى في موضوع اولاد الزوجات اللبنانيات، مع العلم ان هذا الملف اشكالي ولكن ندعو الى دراسة هادئة بشأنه ومعالجة هذا الملف.