لبنانيات >أخبار لبنانية
ربط دولي لاستقرار لبنان بالتركيبة السياسية الجامعة
ربط دولي لاستقرار لبنان بالتركيبة السياسية الجامعة ‎الأحد 8 07 2018 11:09
ربط دولي لاستقرار لبنان بالتركيبة السياسية الجامعة


 

اتسع الشرخ بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، حتى بدا أن «تفاهم معراب» الذي أصلح ذات البين بينهما، عشية الانتخابات الرئاسية، أصبح في خبر كان، بعد الكشف عما أخفي منه، وبالتالي اكتشاف أحد طرفيه (القوات اللبنانية) أن الطرف الآخر أخذ منه ما يعنيه فيه وهو انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وترك الباقي للذكريات.

ومع وصول طرفي «تفاهم معراب» إلى «الطريق المسدود» طبيعي أن يغدو ملف تشكيل الحكومة على لائحة الانتظار، التي لم يتخطها أصلا، منذ هبت الرياح الدولية على الجحيم السوري، ومع «انثقاب» دفّ «معراب» تراجع الاهتمام بما يوصف بعقدة «المعارضة السنية» المشتتة الولاءات، والحصة الدرزية التي يريد التيار الحر اقتطاع وزير من ثلاثيتها لصالح حليفه طلال ارسلان لتتقدم عقدة القوات - التيار الصفوف.

الاتهامات المتبادلة تجاوزت الحدود وأصابت زجاج العلاقة بين الفريقين المسيحيين الأقويين بشرخ يصعب لحمه، فنائب القوات وهبي قاطيشا قال صباح امس السبت ان القوات ما كانت لتنشر وثيقة معراب، لو لم يهدد رئيس التيار الحر جبران باسيل بنشرها قبلا.

وفي اتهام ضمني للوزير باسيل قال قاطيشا لتلفزيون المستقبل: الخلاف هو على من يشكل الحكومة، رئيس الحكومة وبالتشاور مع رئيس الجمهورية، أم «الشخص الثالث» الذي يحاول اختصار شخصية رئيس الجمهورية.

وقال: هذا الرجل يجب ان يرفع يده عن رئاسة الجمهورية والحكومة، ولا أظن ان الرئيس عون أعطاه وكالة وربما هو من اعطاها لنفسه. يريد ان يصنع من نفسه سلطانا، لكن هذا في لبنان لا يحصل.

في المقابل شنت مصادر التيار الحر حملة عنيفة على رئيس «القوات»، سمير جعجع، عبر القناة «البرتقالية» حيث تساءلت عما إذا كان جعجع داعما لعهد عون او لعهد آخر.

المصادر وصفت جعجع بـ «الإلغائي» الذي لا يمكن التفاهم معه، ولا يمكنه الالتزام بأي اتفاق، يمارس الاغتيال الجسدي في الحرب والاغتيال السياسي في السلم، واعتبرت ان «القوات» بدأت خرق التفاهم منذ سنة ونصف السنة مع عرقلتها لعمل مجلس الوزراء على الرغم من الاتفاق الذي ينص على دعم الكتلتين للعهد.

لكن مصدرا في «القوات» جدد التحذير من ان لا حكومة دون القوات والحزب التقدمي الاشتراكي، وأن باسيل يعرف هذا الامر جيدا ويدرك في الوقت نفسه ان الحريري لن يؤلف حكومة أمر واقع ترجمة لرغباته.

وأضاف: المصدر لإذاعة «لبنان الحر» ان ما تطرحه القوات والاشتراكي هو المنطق وليس طروحات السلطة السياسية مثلما فعل باسيل الآن وفي حكومات سابقة. وان القوات باقية في قلب الحكومة ولا حكومة من دونها. وقال المصدر: لا نستغرب اطاحة باسيل بتفاهم معراب على مذبح خلافته لعون في بعبدا.

ولاحقا قررت قيادة التيار الحر الصمت حول وثيقة معراب، فيما أكدت القناة البرتقالية ان التيار مستمر في العمل باتفاق معراب.

إلى ذلك، ربطت مصادر سياسية متابعة، الحملة التي محورها تفاهم معراب، بالتقدم الذي حققه النظام وحلفاؤه في محافظة درعا، اعتقادا بأن ذلك يسهل تقليص حضور منافسيها المحليين في الحكومة.

وقالت المصادر لـ"الأنباء" ان القوات "اللبنانية" وان الدول الراعية للاستقرار في لبنان ترفض المس بالتركيبة السياسية الراهنة في لبنان، وان الروس ضمن هذه الدول، وقد ابلغوا ذلك صراحة لوليد جنبلاط عندما زار موسكو، والتقى وزير الخارجية لافروف حيث بادره بقوله «الدروز عندنا» اي بضمانتنا.

المصدر : الانباء الكويتية