لبنانيات >أخبار لبنانية
200 شخصية عربية ولبنانية وفلسطينية يشاركون في افتتاح المؤتمر القومي العربي التاسع والعشرون في بيروت
200 شخصية عربية ولبنانية وفلسطينية يشاركون في افتتاح المؤتمر القومي العربي التاسع والعشرون في بيروت ‎الجمعة 27 07 2018 19:07
200 شخصية عربية ولبنانية وفلسطينية يشاركون في افتتاح المؤتمر القومي العربي التاسع والعشرون في بيروت

جنوبيات

بحضور 200 شخصية عربية ولبنانية وفلسطينية انعقد المؤتمر القومي العربي في دورته (29) في فندق البريستول وقد ترأس جلسة الافتتاح الدكتور اسماعيل الشطي (الكويت) وتحدث فيها كل من السادة د. زياد حافظ (الامين العام للمؤتمر القومي العربي)، الاستاذ خالد السفياني (المنسق العام للمؤتمر القومي / الاسلامي)، الاستاذ قاسم صالح ( امين عام المؤتمر العام للاحزاب العربية)، الشيخ حسن عز الدين (مسؤول العلاقات العربية في حزب الله باسم المقاومة اللبنانية)، الدكتور ماهر الطاهر ( مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم المقاومة الفلسطينية. الشطي الدكتور اسماعيل الشطي افتتح الجلسة بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح شهداء الامة العربية حافظ ثم تحدث الدكتور زياد حافظ حيا فيها الضيوف الذين يشاركون لأول مرة في اعمال المؤتمر المنعقد هذه السنة كإحدى محطات نشاطات القوى الشعبية العربية التي تحتفل بمئوية ولادة القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر. واضاف حافظ: تنعقد الدورة التاسعة والعشرون للمؤتمر القومي العربي في ظروف قاسية للمؤتمر من حيث الهجوم والمحاصرة الدائمة له، ومن حيث ضعف المساندة له على الصعيد السياسي والمعنوي وبطبيعة الحال على الصعيد المادي لكن رغم كل ذلك فان المؤتمر كان حاضرا خلال السنوات الثلاث الماضية كما في السنوات السابقة في مواكبة الاحداث في مختلف انحاء الوطن العربي. ومن دلالات ذلك الموقف المتقدم للمؤتمر هو مقاربته للأحداث في سورية حيث كان من الأولين الذين حذروا من تداعيات الهجوم على الدولة في سورية وموقعها وموقفها من قضايا الامة المصيرية وفي طليعتها قضية فلسطين ودعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق. كما لم يغب عن المؤتمر مشروعية المطالب بالتغيير والاصلاح المحقة التي اختطفتها اجندات مشبوهة رغم مشروعيتها. وتابع حافظ: كما ينعقد المؤتمر في ظروف سياسية جديدة تبشر بمستقبل مشرق لهذه الامة رغم مظاهر التفتيت والتمزيق وفقدان التوازن للنظام الرسمي العربي. وهذه الرية تخالف السرديات التي تشكك في قدرة الامة على مواجهة الاخطار وقد واجهتها فعلا رغم التواطؤ الرسمي العربي . فثقافة الهزيمة ما زالت مسيطرة على عقول النخب الحاكمة ومن يدور في فلكها بينما تنجز الانتصارات في معارك فاصلة تخوضها الامة. وهذا المستقبل المشرق يتبين لنا عبر تنامي القوى الشعبية في فلسطين المنتفضة ضد الاحتلال الصهيوني رغم محاولات تحالف الاستعمار القديم الجديد مع الرجعية العربية . فلسطين كانت وما زالت وستستمر بوصلة هذه الامة وبوصلة مؤتمركم فهي المعيار التي نقيم فيها العروبة والتحرر، والنهضة، واقامة المجتمع العربي للكفاية والعدل وتكافؤ الفرص عبر تكريس الحرية والاستقلال والتنمية والعدالة الاجتماعية، وذلك في اطار دولة الوحدة والتحدد الحضاري. وتحدث عن خمسة محطات في تباشيرهذا المستقبل المشرق لهذه الامة 1- انه بدأ مع تحرير جنوب لبنان عام 2000 ومع استعادة الارض المحتلة دون قيد ولا شرط ووفقا للاءات الخرطوم عام 1967 ، 2- تلازمت بعد اشهر من نصر ايار/ مايو 2000 في لبنان مع انتفاضة الاقصى في ايلول من نفس السنة، 3- ايقاف واسقاط المشروع الامريكي في العراق عبر المقاومة، 4- تكريس نصر ايار في صد وهزيمة العدوان على لبنان في تموز 2006 5- تلازم حراك جماهيري في فلسطين مع مسيرة العودة والمستمرة حتى الساعة مع دحر وتقهقهر قوى العدوان. وهذه المحطات لم تكن لتحصل لولا صمود سورية امام العدوان الكوني عليها ، صمود تجاوز الاسطورة والملحمة، والتي تبشر بنشر ثقافة مناهضة لثقافة الهزيمة. كل ذلك للتأكيدعلى ان المقاومة وثقافتها هي في صميم مشروعنا النهضوي العربي فلولا هذه المقاومة لما استطعنا ان نكون معا اليوم ونتكلم معكم باللغة العربية، بحرية، وثقة، واعتزاز ولولا هذه المقاومة لما كنا نتجرأ التكلم عن مستقبل مشرق لأمتنا. السفياني الاستاذ خالد السفياني (منسق المؤتمر القومي/ الاسلامي) قال: حيا المؤتمرين في دورتهم التاسعة والعشرين وهذا انتصار باصرار عل عقد دوراته مهما كانت الظروف والملابسات، وهذا المؤتمر ينعقد في ظل اجواء معينة،ولعله يكون من اهم المؤتمرات لانه يأتي في لحظة دقيقة جديدة من تاريخ امتنا، لحظة ما يسمى بوعد ترامب الذي يأتي بعد مئة سنة من وعد بلفور في اطار ما يسمى بصفقة القرن والتي تهدف اساسا الى تصفية القضية الفلسطينية واجهازها على كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأتي ايضا لضرب كل مكونات المقاومة والتصدي والعمل لتحرير الارض والمقدسات والشعب الفلسطيني والعربي في اية بقعة من ارض وطننا العربي الكبير. واضاف السفياني: تعلمون ان اول خطوة نفذت في اطار ما يسمى بصفقة القرن هي محاولة القول بأن القدس عاصمة ابدية للكيان الصهيوني وبدأوا في هذا الموضوع رغم اهميته القصوى وبانتظار ما سيكون رد الفعل لدى الامة العربية والاسلامية، ومع كامل الاسف فان صفقة القرن ليست خاص بالكيان الصهيوني هناك عملاء من داخل صفوف الامة العربية الذين يعملون جاهدين من اجل تنفيذ مخططات الادارة الامريكية والكيان الصهيوني ولذلك انتقل الامر الى اقرار ما يسمى بالدولة القومية لليهود والتي تعني ما تعنيه من اجهاز على حق العودة وعلى حقوق الشعب الفلسطيني في الصمود على ارضه من كل حبة رمل من الارض الفلسطينية، وفي هذا الاطار جاء قانون القومية، وفي نفس الوقت بذلت جهود تقضي بالعدوان على غزة وبالجرائم التي تقع على ارضنا الفلسطينية. طبعا ليس الامر كله سواد لأنه هناك المقاومة وابناء الشعب الفلسطيني الذين ابتدعوا اساليب للمقاومة والذين اتخذوا قرار بمسيرة العودة الكبرى حتى تحقق اهداف الشعب الفلسطيني. وقال السفياني: في اطار هذا الجو الذي يخوض فيه الشعب الفلسطيني معركته في اطار بصفقة القرن وابقاء جذوة النضال ينعقد هذا المؤتمر حتى تحرير فلسطين من اقصاها الى اقصاها ولعل ما يستوجب هذا الظرف هو العمل لاسقاط كل ما يحكى عن التطبيع ولكشف كل الاسرار عن التطبيع والتي حاول البعض ان يضغط على السلطة الفلسطينية من اجل القبول بهذا المخطط الرهيب وفي هذا الوقت ينتفض الشعب الفلسطيني وفي هذا الوقت يسقط الشهداء بالالاف والجرحى ويرتفع عدد الاسرى ويطلب منا ان نناضل من اجل اسقاط كل المعاهدات والاتفاقات والغاء كل الاتفاقات والتصدي لكل اشكال التطبيع معه ويتعين علينا ان نناضل سويا في معركة المقاطعة والمحاصرة الدولية وفي محاصرة طرد الكيان الصهيوني من كل المحافل الدولية وملاحقة الجرمين الصهاينة في كل انحاء العالم. صالح الاستاذ قاسم صالح (امين عام المؤتمر العام للاحزاب العربية) قال: ياتي انعقاد المؤتمر وامتنا والعالم يشهد تحولات هامة ومصيرية فالقضية الفلسطينية قضية الامة الأولى تتعرض لأعتى هجمة وجودية تهددها وتضعها على مشارف التصفية من قرار نقل السافة الامريكية الى القدس واعتبارها عصامة ابدية لاسرائيل الى صفقة القرن الترامبية الى قرار القومية اليهودية العنصري الذي يلغي حق العودة وينذر بتهجير ابناء فلسطين واقامة وطن بديل لهم. كل ذلك يجري في ظل صمت دولي وتواطؤ وتأمر مفضوح من انظمة عربية تهرول الى تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني والتنسيق والتعاون معه تحت حجج واعذار واهية وفي ظل خلق عدو وهي للأمة. لكن رغم كل هذه التحديات الجسيمة فان شعب فلسطين الأبي وقواه الحية يبتدع الوسائل ويطل انتفاضة ومسيرة العودة ويواجه الكيان الصهيوني الغاصب بالبالونات الحرارية وبالطائرات الورقية وبعمليات القصف والقنص والطعن والدهس ما يجبر العدو على المطالية بهدنة رغم امكانياته العسكرية الكبيرة. ان شعبنا يمتلك هذه الارادة الصلبة وهذا التصميم على التضحية والاستشهاد جدير بتحقيق النصر. لأن الدماء التي تجري في عروقه عينها ليست ملكا له حت بل هي وديعة الامة فيه متى طلبتها وجدتها ولكي نحفظ هذه الدماء فلا بد لنا من التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة والانتفاضة ومغادرة منطقة التنازلات والمفاوضات لان الصهاينة والامريكيين بقراراتهم العنصرية الجائرة اسقطوا ورقة التي ووضعوا الامة امام تحد وجودي لا يمكننا مواجهته إلا بخيار المقاومة التي هي السبيل الوحيد لتحرير الارض واستعادة الحقوق. وحول العراق قال قاسم : ففي العراق تمكن الشعب العراقي وجيشه والقوى الحليفة من تحرير كامل التراب العراق من رجس داعش واخواتها وعاد العراق الى وحدته الجغرافية لكن المطلوب اليوم بذل الجهود الحثيثة لتكريس وحدة المجتمع بين جميع ابناء العراق. وعن سوريا قال : ان الجيش السوري وحلفائه يسطرون اروع الملاحم ويحققون الانتصار تلو الانتصار على المجموعات التكفيرية ويحررون القسم الاكبر من الاراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش والمنظمات الارهابية الاخرى وما يجري في جنوب سورية اليوم يشكل منعطفا بارزا في الحرب الكوني التي شنها اعداء سورية الامريكيين والغربيين والصهاينة والدول الرجعية العربية رغم الاعتداءات الصهيونية والتفجيرات المجرية المدانة التي شهدتها محافظة السويداء والتدخل العسكري السافر من الامريكيين والاتراء والشعب السوري مصر على دحر الارهاب واستعادة سيادة الدولة على مجمل الجغرافيا السورية. وعن اليمن طالب قاسم بوقف الحرب العبثية عليه ويرتكب المجازر ويشدد الحصار حاصدة الالاف من الشهداء دون ان يتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب . عز الدين الشيخ حسن عز الدين ( مسؤول العلاقات العربية في حزب الله) تحدث باسم المقاومة اللبنانية في الانعقاد التاسع والعشرين للمؤتمر القومي العربي تتزامن مجموعة من المناسبات فنحن في رحاب مئوية الرئيس الراحل القائد جمال عبد الناصر، وايضا في ذكرى استشهاد يوسف العظمة في ميسلون، وايضا نحن ايضا في رحاب عدوان تموز والانتصار الذي حصل في تموز. واضاف عز الدين: هذه العناوين او الذكريات الثلاثة التي تلتقي على جوهر واحد وهو ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وان المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق وان الشهادة هي التي تقدم الدماء لاجل ان نحيا احرارا وبكرامة اليوم هذا الانعقاد الذي نحن بصدده تمر امتنا ومنطقتنا ووطننا العربي في تحولات حساسة ودقيقة للغاية ولذلك لا بد وهذا ما نتمنى لهذه الدورة المنعقدة ولهذا المؤتمر الكريم ان يخرج بمجموعة من المواقف الواضحة والمواقف القاطعة والمواقف التي تشكل رافدا معنويا للذين ينتشرون في ساحات وميادين في الدفاعن عن كرامة هذه الامة. بالنسبة لفلسطين مما لا شك فيه رغم كل ما نسمع وكل ما نقرأ حول صفقة القرن التي حتى اللحظة ان يجرؤ احد على البوح بها ، ومما نقرأ عن صفقة القرن اما عن تسريبات واما عن تهريبات من هنا وهناك وان كان في بعض مضامين الاجراءات الامنية والسياسية والعسكرية التي يقوم بها هذا العدو تؤشر الى ان هناك مؤامرة كبيرة على القضية الفلسطينية ، مع ذلك نحن نستطيع ان ننظر الى النصف الفارغ من كوب الماء بل الى النصف الملان لنرى ان العدو ان صاحب المشروع والتأمر والفتنة التي يريد من خلالها زج قدرات هذه الامة من صراعات وتفتيت وتقسيم وتجزأة لهذه الكيانات نحن نجد ان في المقابل بالنسبة لفلسطين وشعب فلسطين ان هذا الشعب الجبار هذا الشعب الذي استطاع على مدى هذه العقود من السنوات ان لا يستكين ولا يستسلم ولا يقبل بالذل ما زال في الميدان يواجه الالة العسكرية كما يواجه المخططات السياسية كما يواجه الحصار الاقتصادي بكل اباء وشرف وكرامة. وعن سوريا قال عز الدين أن سوريا التي استطاعت بفضل سوريا وبفضل سورية ما جرى ويجري على سوريا وحلفاء سوريا والمقاومة التي هي في سياق هذا المحور التي دافعت عن سوريا لتبقى سوريا في موقعها وفي دورها العربي وفي دورها القومي تجاه قضايانا الكبرى التي تتعلق بفلسطين وعدم التفريط بالحقوق. لذلك ما نشهده اليوم في سوريا ونحن على ابواب اعلان النصر النهائي على المؤامرة التي دبرت في ليل على سوريا لاجل تفتيها ولاجل تقسيمها، اليوم سوريا استعادة اغلب الاراضي، وما حصل في جنوب سوريا هو انهيار سياسي قبل ان يكون عسكري، والذي حاول العدو الصهيوني ان يفرض من خلال تحريضه الدائم والمستمر لفرض معادلة عدم تواجد القوات الايرانية والقوات حزب الله والمقاومة في سوريا فإذا بهذه المعادلة تسقط من خلال قمة ترامب وبوتين كيف سقطت ارادوا ان يخرجوا ايران والمقاومة فبقوا وهزموا هم . والامر الثاني ان ما جرى ويجري في سوريا سيرسم ملامح نظام دولي جديد وملامح اقليمي جديد ولذلك عندما نتحدث عن طبيعة المشروعين اللذان يتصارعان في سوريا نجد بان الادارة الامريكية هي بحالة تراجع وهزيمة في هذه المنطقة فمستقبل هذه المنطقة هو لنا لمحور المقاومة، هو للجماهير والشعوب التي تؤمن بحريتها واستقلالها الوطني. طاهر الدكتور ماهر الطاهر (مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية ) تحدث باسم المقاومة الفلسطينية حيا الذكرى المئوية للرئيس عبد الناصر الذي خاطب الامة العربية بكلمة ارفع رأسك يا اخي فقد ولى عهد الاستعمار، واليوم نجد انظمة عربية متأمرة متواطئة تطلب من جماهيرنا ومن امتنا ان تحني رؤوسها تبدد ثروات الامة وتتأمر بشكل علني على كل قضايا الامة وليس فقط قضية فلسطين، بدل مواجهة الكيان الصهيوني يدمرون سوريا ويدمرون اليمن ويدمرون ليبيا ودمروا قبل ذلك العراق، فبتنا امام انظمة عربية متواطئة تشكل خطرا حقيقا على الامن القومي لكننا نحن ابناء شعب فلسطين نقول للرئيس جمال عبد الناصر الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم مسيرات العودة على ارض قطاع غزة مئات الشهداء والاف الجرحى فهناك انظمة عربية لوقف الطائرات الورقية . فاسرائيل تطالب بوقف الطائرات الورقية ويهددون بشن حرب على قطاع غزة . وطالب طاهر بالوحدة الفلسطينية وايقاف كافة انواع المفاوضات والتنسيق الامني مع العدو الصهيوني الذي يجب ان تكون الثورة هي المنطلق لتحرير الارض الفلسطينية من البحر الى النهر.