دعا قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، المسلمين في أنحاء العالم للتوجه، جماعات وفرادى، إلى مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك لمن استطاع إليه سبيلا، والتأكيد أن القدس عاصمة روحية للمسلمين جميعا قولا وفعلا من خلال التواجد في أزقة وحارات القدس وإقامة الصلاة في الحرم القدسي الشريف، جنبا إلى جنب مع إخوانهم المقدسيين والفلسطينيين الذي يخوضون أروع معارك العزة والكرامة دفاعا عن أقصانا وقدسنا وأرضنا. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها الهباش اليوم في مسجد دوبلاتو الكبير بمدينة ابيدجان في ساحل العاج، بحضور رئيس المجلس الأعلى للأئمة الشيخ أبو بكر فوفانا، وجمع غفير من علماء المسلمين ورجال الدين. وشدد الهباش على ضرورة وحدة الأمة والمسلمين في أنحاء العالم حول قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، باعتبارها قضية المسلمين المركزية، وضرورة وقف الجريمة المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك الذي يرزح تحت نير الاحتلال ويتعرض لمحاولات آثمة للتقسيم أو الهدم أو التهويد. وأكد أن شريعة الإسلام جاءت بثقافة المحبة والسلام، وأكدت أخوة المسلمين جميعا بغض النظر عن العرق أو اللون، وأن أخوة المسلمين تكون حقيقية عندما يهبون لنجدة إخوانهم المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، ومساندتهم ودعم صمودهم في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا هو الترجمة الحقيقية لأخوة المسلمين التي تقوم عليها عقيدة الإسلام الحنيف . وشرح قاضي القضاة، خلال خطبة الجمعة، صورة الأوضاع التي تعصف بالمسجد الأقصى المبارك، خاصة في ظل الهجمة المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال وبمساندة من المستوطنين وشرطة الاحتلال لاقتحام المسجد وتدنيسه وإغلاق بواباته في وجه المصلين، وطرد المقدسيين المرابطين ومن معهم من كافة أرجاء المدن الفلسطينية، مؤكدا أنها جريمة إرهابية مكتملة الأركان، ووجب على المجتمع الدولي أن يدافع عن القيم الإنسانية التي طالما تغنى بها، التي تدوسها دولة الاحتلال بأقدام جنودها ومستوطنيها يوميا بحق المسلمين والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.