لبنانيات >أخبار لبنانية
أحمد الحريري: المطلوب حكومة وحدة وطنية مُنتجة وليس حكومة خناقات ونكايات
أحمد الحريري: المطلوب حكومة وحدة وطنية مُنتجة وليس حكومة خناقات ونكايات ‎الجمعة 12 10 2018 08:50
أحمد الحريري: المطلوب حكومة وحدة وطنية مُنتجة وليس حكومة خناقات ونكايات

جنوبيات

اكد الأمين العام لتيار "المستقبل" ​أحمد الحريري​ أن "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ مرتاح لأن ضمانته ​الدستور​"، متسائلاً "يريدون أن يلعبوا بالدستور وبتوازنات البلد؟ هل بيحملوها"؟

وأشار الحريري، في تصريح له، الى انه "حاليّاً هناك دستور يكتب في سوريا شبيه بدستورنا، ودستور ​العراق​ صار شبيهاً لدستورنا، كذلك الأمر في اليمن و​ليبيا​ واليمن، إذا أرادوا اللعب بمعايير ​اتفاق الطائف​، فإنّ اللعب بالتوازنات ستكون نتائجه علينا جميعاً"، مشيراً الى انّ "هذه التوازنات أنهت حرباً أهلية".

كما شدد على ان "تيار "المستقبل" لن يكون شريكاً في أي لحظة بأيّ نزاع أهلي، لكن كيف يمكن ضبط الناس وردّات فعلها في حال تمّ التلاعب بهذه التوازنات، كالحديث الذي نسمعه تكراراً عن إمكانية سحب التكليف أو فرض معايير معينة على الرئيس المكلف"، متسائلاً "من كان يتوقّع حصول هذه الزلازل في المنطقة؟ المهم أن لا نذهب بأرجلنا الى الهاوية تلبية لرغبات خارجية، خصوصاً أنّ في الامكان استخدامنا في أيّ لحظة ساحة لتوازنات وحسابات أكبر منّا".

وفي ما يتعلق بالمهلة التي حددها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لولادة الحكومة، أكد الحريري أنّ "المسار واضح، حتى الآن معادلة الثلاث عشرات هي التي تفرض نفسها، مع أخذ وردّ في موضوع الحقائب"، لافتاً الى أن "إحدى العوائق الرئيسية هي فتح معركة الرئاسة باكراً من جانب وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ ورئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية".

وتابع بالقول انه "كان واضحاً منذ البداية أنه سيكون هناك صعوبات في تشكيل هذه الحكومة، لأنها حكومة ستستمر لـ4 سنوات، وستواكب استحقاقات الانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية، كذلك هناك ملفات إقليمية على وشك الاقفال، أي الملف الفلسطيني وسوريا والعراق وبالتالي كل جانب سيحاول تحسين شروطه داخلها"، لافتاً الى أنّ "الجانب الشيعي هو الأكثر تسهيلاً".

ورأى الحريري أن "اهتزاز اتفاق معراب أدى الى عودة التشنج، ولا بدّ من إعادة لمّ الشمل، إذ لا يعقل من أجل مدير عام أو وزير أو حقيبة أن تضرب فرصة تاريخية كهذه"، لافتاً الى أنّ "المطلوب حكومة وحدة وطنية مُنتجة يتمثّل فيها الجميع وليس حكومة خناقات ونكايات".

كما اعتبر ان "عمل الحكومة سيشكّل آخر فرصة للطبقة السياسية لكي تضع وجهها في وجه الناس، والّا فإنّ 50% ممّن امتنعوا عن التصويت في هذه الانتخابات سيشاركون عام 2022 ويسقطون هذه الطبقة".