عربيات ودوليات >أخبار دولية
الوليد بن طلال "سفير".. اتصال من بن سلمان وتكليف بمهمّة خاصّة
الوليد بن طلال "سفير".. اتصال من بن سلمان وتكليف بمهمّة خاصّة ‎الاثنين 12 11 2018 16:32
الوليد بن طلال "سفير".. اتصال من بن سلمان وتكليف بمهمّة خاصّة

جنوبيات

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مقالاً تحدّثت فيه عن الأمير الوليد بن طلال، الملياردير الذي عادَ إلى الضوء، بعد عام على توقيفه في "الريتز كارلتون"، لافتةً الى أنّه ظهر مجددًا لمساعدة العائلة الملكيّة في السعودية، بعد الأزمة الأخيرة التي خلّفها اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
 
 بن طلال اشتهر  عالميًا على أنّه من أبرز رجال الأعمال السعوديين، بحسب الصحيفة التي أشارت الى أنّ بقاءه في السجن لمدّة ثلاثة أشهر يثير الشكوك أن يكون لديه دور شبه ديبلوماسي كسفير أعمال غير رسمي للمملكة. وتجري الإستعانة به اليوم ليُظهر وجهًا وديًا للمستثمرين الغربيين والمسؤولين الرسميين بعد حادثة خاشقجي.
 
 وبحسب "وول ستريت جورنال" فقد اتصل مكتب وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالأمير الوليد في تشرين الأول الماضي، وطُلب منه المشاركة في مؤتمر أعمال سعودي سيشارك فيه مدراء دوليين، ونقلت المصادر عن مقربين من الأميرين أنّه في اليوم الثاني وقف الى جانب وليّ العهد في الريتز كارلتون حيث كان محتجزًا، والتقط صورًا لطمأنة المستثمرين الغربيين.
 
وتابعت الصحيفة أنّ العلامة الأخرى على عودة الأمير الوليد بن طلال الى العائلة الملكية، تمثّلت بتمكنه من عقد صفقات من مستثمرين أجانب، من بينها 300 مليون دولار  في الأعمال الفرنسيّة، إضافةً الى استثمارات قام بها بـ500 مليون دولار في شركات تكنولوجيا غربية، وعقد أيضًا  محادثات مع ليونارد بلافاتنيك وآخرين للاستثمار بمجموعة روتانا.
 
وأضافت الصحيفة أنّ الوليد بن طلال البالغ من العمر 63 عامًا، كان من الوجوه المعروفة والمألوفة على الساحة الدوليّة، قبل أن يستلم الأمير محمد بن سلمان منصبه الحالي عام 2015، كما التقى عددًا من الرؤساء، ووقّع صفقات تجارية للسعودية، بما في ذلك في "تويتر" وسيتي بنك.
 
وأكّدت الصحيفة أنّ عددًا كبيرًا من المستثمرين يرحّبون بعودة الوليد بن طلال، الذي وصفه أحد المدراء التنفيذيين بأنّه مهم جدًا، فيما أشار آخر الى أنّ "من دون بن طلال لتوقفت الكثير من المحادثات".  
 
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنّ بن طلال اختار أن يدعم الأمير محمد بن سلمان والعائلة الحاكمة في وقت الأزمة، وهو كان شجّع على الإصلاحات التي سبقت مثل السماح للمرأة بالقيادة وفتح الأبواب الإقتصادية بوجه الإستثمارات الأجنبية.
 
كذلك يتطلّع بن طلال الى إعادة بناء علاقاته التجارية مع الدول الغربية، لا سيما مع الولايات المتحدة وفرنسا، بحسب الصحيفة.