عربيات ودوليات >أخبار دولية
"فورين بوليسي": سوريا اليمن السعودية إيران وأفغانستان.. سيناريوهات مخيفة للعام 2019!
"فورين بوليسي": سوريا اليمن السعودية إيران وأفغانستان.. سيناريوهات مخيفة للعام 2019! ‎الأربعاء 2 01 2019 13:19
"فورين بوليسي": سوريا اليمن السعودية إيران وأفغانستان.. سيناريوهات مخيفة للعام 2019!

جنوبيات

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تقريراً للصحافي روبرت مالي استعرض فيه الصراعات المتوقعة في العام 2019، ومن أبرزها: 
 
- الصين والولايات المتحدة: حذّر مالي من تداعيات جيوسياسية خطيرة، إذا ما ازداد الصراع التجاري الصيني-الأميركي حدة، موضحاً أنّ الديمقراطيين والجمهوريين يتفقون على أنّ الصين "عدو" يسعى لمنافسة واشنطن استراتيجياً. ولفت مالي إلى أنّ صناع القرار الأميركيين متفقون على أن بكين نجحت في استغلال المؤسسات والقواعد، من خلال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية أو إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. كما أن التوسع الكبير للجيش الصيني، وتوسيع نطاق سيطرة الحزب الشيوعي مجتمعياً، يؤكد لواشنطن دور الصين الخطير. وفيما تحدّث مالي عن توقيف 3 كنديين في الصين رداً على توقيف المديرة المالية لشركة "هواوي" منج وانزهو، نيابة عن الولايات المتحدة، اعتبر أنّ الصين ليس لديها رغبة في تحدي النظام العالمي بشكل جوهري، وأنها لن تضاهي قوة واشنطن العالمية في المستقبل القريب. ويقول الكاتب إن تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة له تداعيات على الصراعات في آسيا وخارجها، وإن التنافس الشديد بين القوتين سيجعل الأمر أكثر صعوبة. على مستوى الصراع المباشر، بيّن مالي أنّ مؤشراته ضئيلة، مستدركاً بأنّ بحر الصين الجنوبي نقطة مثيرة للاهتمام، خاصة مع وقوع حوادث عرضية بين القوات الصينية والأميركية خلال العقدين الماضيين. وتوقع مالي أن تتوصل الصين والولايات المتحدة إلى شكل من أشكال الاتفاق التجاري خلال الأشهر المقبلة، مرجحاً ألا يدوم طويلاً.
 
- اليمن: حذر مالي من تدهور الكارثة الإنسانية في اليمن في 2019، بحال عدم إغتنام الفرصة التي قدمها المبعوث الخاص للامم المتحدة مارتن غريفيث، للتوصل لإتفاقية وقف إطلاق نار جزئي وتشجيع بناء الثقة بين أطراف النزاع.
 
- سوريا: حذّر مالي من احتمال نشوب صراع دموي يشمل تركيا وحلفاءها السوريين وأكراد سوريا والجيش السوري مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته سحب القوات الأميركية، منبهاً من إمكانية توفر فرصة جديدة لـ"داعش". وفيما رأى مالي أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يتجه إلى الفوز، اعتبر أنّ الانسحاب الأميركي السريع يشكل خطراً كبيراً؛ إذ يُعرِّض وحدات حماية الشعب الكردية -التي تسيطر على حوالي ثلث الأراضي السورية، والشريك الرئيسي في الحرب ضد "داعش"- لخطر كبير. وفي هذا الإطار، شدّد مالي على ضرورة إقناع تركيا بأن تُحجِم عن شن هجوم على الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب، وإقناع الأخيرة بخفض تسليحها، مشيراً إلى أنّ تسهيل التوصُّل إلى اتفاق بين دمشق ووحدات حماية الشعب يقتضي عودة للنظام السوري إلى الشمال الشرقي مقترنةً بوجود حكم ذاتي كردي بدرجةٍ ما في المنطقة. 
 
- السعودية والولايات المتحدة واسرائيل وايران: حذّر مالي من أنّ مخاطر المواجهة في العام 2019، سواء كانت متعمدة أو غير مقصودة، بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى، ستبقى محتملة. إلى ذلك، رأى مالي أنّه لا يمكن التقليل من وقوع خطر صدام عرضي في اليمن أو في الخليج العربي أو في سوريا أو في العراق، وذلك على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على الدول التي تتعامل مع طهران. وفي الوقت الذي تأمل فيه الولايات المتحدة والسعودية فرض العقوبات على إيران لتعديل سلوكها، نبّه مالي من إمكانية إصابتهم بخيبة أمل. وأوضح مالي أنه مع تزايد الضغط الاقتصادي على المواطنين الإيرانيين، فإن الأصوات المتشددة التي تحث إيران على تجنب الالتزام بالاتفاق النووي ستعلو أكثر فأكثر، قائلاً: "وحتى إذا امتثلت للقيود النووية، فإن إيران يمكن أن تقدم على خطوات قد تجبر واشنطن على دفع ثمن أفعالها عن طريق استهداف وجودها في المنطقة، من خلال تشجيع هجمات القوات الشيعية العراقي على أهداف الولايات المتحدة في العراق". وأضاف مالي أن الصراع بين السعودية وإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط يقتصر على "الحروب بالوكالة"، من اليمن وحتى لبنان، مشيراً إلى أن اليمن هو الأخطر، فإذا أسفر صاروخ حوثي عن سقوط ضحايا في مدينة سعودية، أو إذا استهدف الحوثيون الملاحة الدولية في البحر الأحمر، قد يدخل الصراع مرحلة أكثر خطورة. في المقابل، حذّر مالي في ظل ازدحام المسرح السوري ونفاذ صبر إيران، من خطر وقوع خطأ في التقدير أو هجوم بعيد المنال، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا. 
 
- أفغانستان: رأى مالي أنّ قرار ترامب سحب نصف القوات الأميركية من أفغانستان، جاء ليثير المزيد من المخاوف حول مستقبل الجماعات المتشددة، بيد أن قرار الولايات بالانسحاب يمكن أن يؤدي إلى تقدم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب. وذكر الكاتب أن واشنطن، كانت قد عينت في أيلول، الدبلوماسي زلماي خليل زاده كمبعوث لمحادثات السلام، لافتاً إلى أنّ قادة طالبان أظهروا استعدادهم لاخذ المحادثات على محمل الجد. وكشف مالي أنّه بعد أيام فقط من محادثات خليل زاده الأخيرة مع طالبان جاء قرار ترامب بسحب 7000 جندي من أفغانستان، وأدى هذا القرار إلى تزايد القلق من إندلاع حرب أهلية كبرى، حيث أن الدول المجاورة والأطراف الأخرى المشاركة في أفغانستان، خاصة إيران وباكستان وروسيا والصين، جميعهم يريدون خروج الولايات المتحدة، ولكن لا أحد منهم يريد انسحاب متسرع.