مقالات مختارة >مقالات مختارة
عيد الفطر يستعيد الحركة التجارية في صيدا والجوار
يرسم الفرحة على وجوه الصغار والكبار رغم المحن
إقبال على المأكولات واحتياجات العيد وأماكن الترفيه
عيد الفطر يستعيد الحركة التجارية في صيدا والجوار ‎الأربعاء 6 07 2016 02:31
عيد الفطر يستعيد الحركة التجارية في صيدا والجوار
المطاعم والمقاهي ملتقى الأصدقاء في العيد

سامر زعيتر

تستعيد الحركة التجارية عافيتها مع حلول عيد الفطر، لتشهد قطاعات متعدّدة حركة لا تهدأ، يصل معها الباعة الليل بالنهار تلبية لحاجات الزبائن...

شراء لاحتياجات العيد لا يقتصر على المأكل والملبس، بل يتعدّاه إلى التزاور والتلاقي في أماكن الترفيه، فرحة يتشارك بها الصغار والكبار رغم المحن والضائقة الاقتصادية والأوضاع الأمنية التي يمرُّ بها لبنان والمنطقة، ولكن يبقى للعيد نكهته الخاصة...

فها هي "عاصمة الجنوب" صيدا، تشهد حركة لا تهدأ منذ منتصف رمضان ولا تنتهي مع انتهاء عيد الفطر، حيث تستعيد الحركة التجارية للمدينة عافيتها تزامناً مع العطلة الصيفية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات في المدينة...

"لـواء صيدا والجنوب" يسلّط الضوء على إستعادة الحركة التجارية في صيدا والجوار لنشاطها خلال عيد الفطر، حيث عاد بهذه الانطباعات...

شراء احتياجات العيد

* الاقبال على أماكن الترفيه، يتزامن مع التنافس على شراء احتياجات العيد، وفق ما أوضح صاحب "محلات أبو دراع" خالد بالقول: "يشهد عيد الفطر حركة مختلفة عن باقي الأعياد، لذلك نضطر إلى تمديد وقت الدوام تلبية لحاجات الزبائن، والإقبال يكون خفيفاً خلال شهر الصوم، ويزداد خلال العيد، لذلك نقدّم عروضات خلال هذه الفترة كي يتمكن الزبائن من الحصول على الأفضل، فالزبائن تشتري من المحال التي تقدّم النوعية والجودة مع الأسعار الأفضل".

وأضاف: "لا شك أن الأعياد هي مناسبة للفرح وشراء الاحتياجات، والمنافسة عامل إيجابي، ولكن حالياً لا نرى اقبالاً على الشراء من خارج المدينة، بل من داخلها، فنتقدّم بالتهنئة بالعيد إلى أبناء المدينة والجوار، أملين أن يعيد الله عز وجل الأعياد على الجميع بالخير واليمن والبركات".

* بدوره مدير "معمل ومحمصة أمين حجازي" سليم حجازي قال: "نحن بفضل الله عز وجل فإن جميع البضاعة المعروضة في المحل هي من انتاجنا، وهذا الأمر يميّزنا، لذلك نشهد اقبالاً من الزبائن خلال الأعياد، وخصوصاً عيد الفطر، الذي يقبل الناس فيه على شراء الملبن، وهو الحلو الصيداوي الذي تشتهر به المدينة، وقد توارثنا هذه المصلحة عن أجدادنا، كما نشتهر بالبزورات والشوكولا والعراميش والصنوبرية وغيرها من الأصناف التي نتميّز بها، فنجد الزبائن يحرصون على شراء هذه الأصناف في المناسبات، ولكن يبقى لعيد الفطر اقباله المميّز، نظراً لتباعد الفترة بين العيد الكبير والصغير".

وأضاف: "السوق الصيداوي يتميّز بتدنّي الأسعار مقارنة بسائر المناطق الأخرى في لبنان، فهناك فرق كبير بين أسعارنا وأسعار العاصمة بيروت، لذلك يقصدنا الزبائن من مختلف المناطق، لذلك نصل الليل بالنهار في هذه الأيام، وخصوصاً خلال وقفة العيد، فنتوجّه بالتهنئة إلى أبناء المدينة والجوار ونأمل الخير للجميع".

الوجبات السريعة

* أما محال الوجبات السريعة، فلها النصيب الأكبر من الزبائن، حيث لا تكتمل فرحة الصغار والكبار إلا بتناولها، وفق ما أشار صاحب "محل شاورمز اكسبرس" زاهر البابا بالقول: "لا تكتمل فرحة العيد بالنسبة لجيل الشباب وحتى الصغار والكبار، إلا بتناول الوجبات السريعة، وهذا أمر لا بد منه خلال العيد، وتتميّز مدينة صيدا بالإقبال على شراء الشاورما المتعدّدة الأطعمة التي يقدّمها محلنا، فضلاً عن المحال الصيداوية الأخرى مثل البابا وأبو بهيج وشاورما غسان وغيرها، ونحن نقفل أبوابنا خلال شهر رمضان، لتحديث الديكور، ولكن خلال الأسبوع الأخير من رمضان فتحنا لتقديم وجبات الفطور والسحور، والصيانة أمر لا بد منها للمطاعم للحفاظ على الجودة، والإقبال بعيد الفطر يكون 10 أضعاف الاقبال خلال الأيام العادية".

وأضاف: "المنافسة بين المحال التي تقدّم الوجبات السريعة ينعكس إيجاباً على نوعية الخدمة المقدّمة للزبائن، وطبعاً مدينة صيدا خلال الظروف الحالية لا تستقبل الزبائن من خارجها، وهي مرحلة يجب التعايش معها، ولقد عشنا ظروفاً أصعب، لكن لدينا إصرار على الاستمرار لتقديم الأفضل، فكما نعرف فإن الأمور لا تستقر على حالها، فإن كان السوق يشهد انتعاشاً فسوف يشهد بعدها ركوداً والعكس صحيح، ونحن نتفاءل خيراً رغم كل ما نمرّ به، فبسبب قلّة فرص العمل في الخارج نرى أبناء المدينة يعودون إليها ويستعيدون مهن الآباء التي تركوها مع توافر فرص العمل في الخارج، وهذا أمر إيجابي لمدينة صيدا وجوارها، فحين يعود المغتربون الذين يملكون المال والخبرة تنتعش الحركة التجارية في المدينة".

وختم البابا: "الأعياد هي فرصة لتحريك العجلة الاقتصادية، ومن المهم اختيار المكان الأنسب الذي يُعد مقصداً للزبائن، فمن الطبيعي أن تقصد الناس أماكن الزحام، لذلك اخترنا الموقع الجديد، فالرزق عند تزاحم الأقدام، ونحن نشجّع الناس على تناول النكهات المتعددة التي نتميّز بها، وهي عصارة خبرة وجهد، لا تتوافر في محال أخرى داخل مدينة صيدا، حيث نقدّم 6 أنواع من الشاورما، وسيتم قريباً تقديم شاورما السمك، فضلاً عن تنوّع انواع الهامبرغر والفاهيتا، ونتميّز بتقديم "شاورمز غرل"، وهي عبارة عن صدر دجاج مشوي على الفحم مع الشاورما وخلطات مميّزة من النكهات، التي تُعد من الاختراعات المجبرة والناجحة التي لقيت اقبالاً من الناس، فكل طعمة تم اختبارها عدة مرات لإرضاء الزبائن".

الاستمتاع بأماكن الترفيه

* تتعدّد أماكن الترفيه في صيدا، حيث ترتسم السعادة على وجوه الصغار، وفق ما أوضحت صاحبة "كيدز مانيا" آلاء نسب بالقول: "يزداد الاقبال خلال العيد، لأن العيد هو مناسبة لفرح الأطفال، لذلك نقدّم عروضاً متنوّعة منها فقرة الساحر والعروض الأخرى التي يحبها الأطفال، ويزداد الاقبال خلال فترة الأعياد منذ العاشرة صباحاً وحتى منتصف الليل، كما كان لدينا العديد من العروضات خلال شهر رمضان، ففي الأيام العشرة الأخيرة من شهر الصوم ازدادت الحركة، والناس اعتادت على المكان نظراً لتوافر السلامة العامة في وسائل الترفيه المقدمة للأطفال، فهناك الطابات وأدوات النفخ والأراجيح والسيارات، إضافة إلى التلوين والرسم على الوجوه والأعمال اليدوية من رمل وطبخ ومعجون، وكل هذه الأمور تقدّم مجتمعة بسعر 7 آلاف ليرة للساعة الأولى و4 آلاف للساعة الثانية، فضلاً عن الـ "بلاي ستيشن" وغيرها التي لديها سعر خاص".

* وضع الأطفال في مكان أمن، والجلوس في مكان مريح، أكّد على أهميته صاحب "لاسيل كافيه" أحمد نسب بالقول: "يُمكّن المقهى الأصدقاء من الجلوس في مكان هادئ والاستمتاع بتناول النرجيلة وغيرها من الأطعمة والمشروبات، فيما الأولاد يمضون وقتاً جميلاً، وتلبية لرغبة الزبائن قمنا بفتح صالة جديدة نظراً للازدحام والإقبال وازدياد طلب الزبائن على الجلوس في الشرفة، وهذه الصالة الجديدة يمكن من خلالها الزبائن الاستمتاع بالهواء الطبيعي".

زيارة الحلاق

* فرحة العيد لا تكتمل إلا بزيارة الحلاق، لذلك يصل العاملون في هذا المجال الليل بالنهار وخصوصاً خلال عيد الفطر الذي يشهد اقبالاً قبل قدومه بيومين وفق ما أكد محمد قبلاوي بالقول: "عيد الفطر يتميّز عن غيره من الأعياد، فالناس تتسابق لحجز موعد لدى الحلاق، لأن فرحة العيد لا تكتمل إلا بلبس الجديد وحلاقة الشعر، سواء للصغار أم الكبار، لذلك نشهد ازدحاماً عشية العيد، وهي عادة توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ويأتي الأطفال أيضاً صباح العيد لوضع الألوان على رأسهم، ففرحة العيد يتشارك بها الصغار والكبار، وطبعاً عيد الفطر الفرحة فيه أكبر من عيد الأضحى".

وأضاف: "الأعياد تشكّل مناسبة للاستفادة وتحريك مختلف القطاعات، حيث نصل الليل بالنهار، ونأمل أن يأتي العيد المقبل وقد استقرّت الأوضاع الأمنية في جميع الدول العربية، لأن الأوضاع الأمنية والاقتصادية تنعكس سلباً على الجميع، وكذلك الحلاق، فتدهور الوضع الأمني يجعل الزبائن لا يأتون من خارج المدينة، فنحن لدينا زبائن من مختلف المناطق، فمن اعتاد على حلاق يصعب عليه تغييره".

تلبية رغبات الزبائن تسهم في تحريك العجلة الاقتصادية التي تنشط مع الأعياد والمناسبات.

 

 

الزبائن يقبلون على شراء البزورات واحتياجات العيد

فرحة الأطفال بالعيد لا توصف

 

 

زيارة الحلاق أمر لا بد منه استعداداً للعيد
 

يصلون الليل بالنهار تلبية لحاجات الزبائن