لبنانيات >أخبار لبنانية
شيخ العقل زار بلدة الجاهلية داعياً الى وحدة الصف في مواجهة التحديات
شيخ العقل زار بلدة الجاهلية داعياً الى وحدة الصف في مواجهة التحديات ‎الأحد 6 11 2022 12:58
شيخ العقل زار بلدة الجاهلية داعياً الى وحدة الصف في مواجهة التحديات

جنوبيات

اكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على "الرسالة التي انطلق منها منذ توليه مسؤولياته في موقعه لحفظ المجتمع التوحيدي واعلاء شأن الطائفة وتطوير مؤسساتها ومرافقها المختلفة، وعلى وجه الخصوص مشيخة العقل والمجلس المذهبي"، معتبراً أن "تحقيق الغايات المرجوّة يتطلب تضافر الجهود والطاقات وتوفير المناخات الايجابية وتذليل بعض العقبات للوصول الى الأهداف المنشودة، والتي يأتي في رأس أولوياتها وحدة الصف والكلمة وجمع الشمل، وتلك ثوابت نحن أحوج ما نكون الى التمسك بها أكثر من اي وقت مضى، في ظل تحدّيات جمّة يفرضها الواقع العام وتنبّه الى ما هو اصعب بكثير". 

 
وشدد الشيخ ابي المنى ضمن زيارته الى بلدة الجاهلية الشوف للمشاركة في اللقاء الديني في مجلس الشيخ الجليل أبو علي سليمان بو ذياب، على "التمسك بتراثنا التوحيدي الواحد وبكل القيم المعروفية التي تشكل ضمانا للمستقبل وجسر عبور الأجيال حيال الفضاء الواسع".
  
وحثّ خلال اللقاء على "النهل من معين مشايخنا وكبارنا روحياً واجتماعياً واخلاقياً بما يعزز المرتكزات الاساسية ويرمي الى غاية الخلاص والتقرّب من الخالق سبحانه وتعالى".

وقبل اللقاء الديني زار سماحته منزل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب بحضور عدد من المشايخ ورئيس البلدية امين ابو ذياب، ومما قاله ردّاً على كلمة ترحيبية لوهاب ورغبته زيارة قريبة سيقوم بها الى دار طائفة الموّحدين الدروز، "إن ابواب الدار مشرّعة أمام كل اللبنانيين على مختلف مشاربهم الروحية والسياسية والاجتماعية وستبقى صلة الوصل الجامعة لكل ما يؤدي الى الخير العام، فكم بالحري ابناء الطائفة الذين نتوق معهم وكل مجتمعنا التوحيدي الى شبك الأيدي وتوحيد الصفوف مهما اختلفت الرؤى السياسية، فهناك خطوط لا يجوز تجاوزها في علاقاتنا وتعاملنا وعِبَرّ الزمان عديدة في هذا المجال".

وفي معرض إشارته والوزير وهاب للدور الذي قام به سماحة الشيخ الراحل محمد أبو شقرا المؤسساتي في الطائفة، نوّه سماحة الشيخ أبي المنى "بالدور الجبّار الذي قام به رئيس الحزب التقدمي الأستاذ وليد جنبلاط في هذا المجال حفاظاً على تلك المؤسسات  وتطويرها وضمان استمرارها". 

وكان الوزير السابق وهّاب تمنى في كلمته على الشيخ ابي المنى "الاستمرار بدوره الجامع وبأن تكون دار الطائفة للجميع وأن تقود حوارا بنّاء لأجل وحدة الطائفة"، متناولاً وثيقة الاتفاق الوطني التي أُقرت في الطائف، ورأى أن "ثمة نقاشات عدة بهذا الخصوص وأتمنى على مشيخة العقل أيضاً صياغة الأفكار على الساحة الدرزية، كي لا نكون خارج أي اتفاق جدّي من شأنه تعطيل الطائف. وكلنا يعلم أنه لا يوجد شيء مقدّس في الدساتير، ولكن الأمر لا يجب أن يكون على حساب الانجازات التي حققها هذا الاتفاق".
  
كما دعا وهّاب الى "انتخابات سريعة في رئاسة الجمهورية وعدم اطالة امد الفراغ، من خلال إختيار شخصية قادرة على محاورة كل اللبنانيين وتكون على مسافة واحدة منهم، لأجل انتظام عمل المؤسسات الدستورية واعادة بناء هيكلة الدولة وانقاذ الوطن من الازمات التي يتخبّط بها على شتّى المستويات الاجتماعية والصحية والمعيشية والتعليمية. وقد اثبت غياب الدولة حاجتنا لها ولرئيس يعمل على اعادة تفعيل المؤسسات والنهوض بالوطن".

المصدر : جنوبيات