بحث عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي مع أمناء سر اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان، آليات النهوض بواقع المخيمات الفلسطينية والتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأزمات الاقتصادية التي يشهدها لبنان.  
بحث خلال الاجتماع الذي عقد  في مقر  سفارة دولة فلسطين في لبنان،  احتياجات المخيمات من المشاريع ذات الأولوية ومعالجة المشاكل التي تواجهها، خاصة اكتظاظ المقابر وعدم وجود مساحات لدفن الموتى، بالإضافة إلى مشكلة انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه.
كما جرى بحث احياء الذكرى الـ75 للنكبة، التي تتزامن مع الحدث الرفيع المستوى الذي تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذه المناسبة.
واكد الدكتور أبو هولي بأن فعاليات احياء الذكرى الـ75 للنكبة "ستحمل رسائل سياسية هامة لفضح حكومة اليمين الإسرائيلي المتشددة برئاسة بنيامين نتنياهو، التي تمارس جرائم الفصل العنصري "الابرتهايد"  وانتهاجها لسياسة الضم الصامت للأرض الفلسطينية، وارتكاب جرائم القتل العمد بحق الفلسطينيين  المدنيين"، لافتاً إلى أن "احياء النكبة لها خصوصية هذا العام بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة في مقر الجمعية العامة بفعالية رفيعة المستوى بحضور السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وإلقائه خطاباً مهماً على منبرها".
وأشار إلى أن "السيد الرئيس، يولي أهمية كبيرة لإحياء الذكرى الـ75 بفعاليات متزامنة مع فعالية الأمم المتحدة تحت شعار موحد".
وأكد على "أهمية استثمار فعالية الأمم المتحدة لدعم ومناصرة الحق الفلسطيني والرواية الفلسطينية القائمة على الحق"، لافتاً إلى أن "قرار الجمعية العامة هو بمثابة اعتراف منها لأول مرة على مدار 75 عاماً، بالنكبة الفلسطينية ومأساة شعبنا التي لحقت به في العام 1948".
وشدد الدكتور أبو هولي على أن "تتكاثف جهود اللجان الشعبية في مخيمات الوطن وفي الشتات، لإحياء الذكرى بفعاليات جماهيرية قوية، خاصة في المخيمات الفلسطينية بلبنان للفت أنظار العالم لمأساتهم".
وتطرق إلى "الجهود التي تبذلها دائرة شؤون اللاجئين من أجل تخفيف معاناة اللاجئين في المخيمات اللبنانية"، مؤكداً بأن "الدائرة ستواصل دعمها للمخيمات الفلسطينية ولجانها الشعبية من خلال صرف موازناتها شهرياً وبشكل منتظم وتأمين التمويل لتنفيذ مشاريع ذات احتياج للاجئين".
وطلب الدكتور أبو هولي من اللجان الشعبية "تزويد الدائرة بالمشاريع، وتحديد أولوياتها"، لافتاً إلى أن "الدائرة ستعمل على حل مشكلة المقابر في مخيمات عين الحلوة ونهر البارد وبرج الشمالي".
من جهتها، شكرت اللجان الشعبية في المخيمات اللبنانية "دائرة شؤون اللاجئين على ما تقدمه من دعم واسناد للمخيمات الفلسطينية وتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين".
وأكدت اللجان الشعبية بأن "المشاريع التي نفذتها الدائرة، حظيت بقبول ورضى اللاجئين، حيث ساهمت بتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الصعبة والأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها لبنان".
حضر الاجتماع، الوفد المرافق مع الدكتور أبو هولي، الذي ضم كل من: وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، مدير الدائرة في لبنان جمال فياض، مدير عام المخيمات ياسر أبو كشك، مدير عام الاعلام والدراسات و"الأونروا" رامي المدهون، مدير الادارة العامة للشؤون المالية على صوافطة، المراقب المالي صلاح العليات، وأمين سر اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية بلبنان المهندس منعم عوض.