بحث وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجار مع محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سرايا صيدا الحكومي الأوضاع المتعلقة بمجريات الأحداث على الحدود الجنوبية، لجهة خطة عمل لجنة إدارة الكوارث وجهوزيتها، وآلية تنسيق عمل المنظمات الدولية والجمعيات تحت إدارة الدولة.
وكان الوزير حجار وصل قرابة الثامنة من صباح اليوم الاثنين إلى محافظة الجنوب على رأس وفد من الوزارة ضم: الخبير عادل الشباب، رئيس دائرة شؤون المراكز عدنان ناصر الدين، ورئيس دائرة التخطيط والبرامج لميس مشنتف في جولة جنوبية استهلها من سرايا صيدا.
وكانت في استقباله رئيسة دائرة الشؤون الإقليمية في المحافظة الهام عبد النبي وفريق من المساعدات الاجتماعيات ورافق الحجار والوفد المرافق عبد النبي والمساعدات، حيث جال على مكاتب الدائرة واطلع على احتياجاتهم والمعوقات التي تحول دون أداء واجباتهم الاجتماعية، لا سيما عدم توفر التيار الكهربائي وغيره من الأمور، واعداً "بحل هذه المشكلة عبر تأمين الجهات الدولية تمويل مشروع وضع الواح الطاقة الشمسية للدائرة، لحسن سير العمل".

ضو

واعتبر المحافظ ضو إثر اللقاء "أن زيارة الوزير حجار تحمل بتوقيتها ومضمونها معطيات مهمة لعملنا الذي نقوم به كلجنة إدارة كوارث على صعيد الجنوب، مثمناً جهوده في هذا الإطار، لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها الجنوب مواطنون ومؤسسات".

 وقال: "ساترك الوزير حجار ليطلعكم على ماهية الخطة التي تم وضعها وعملية التنسيق في مابيننا ووزارة الشؤون الاجتماعية، خاصة وأن هذه الوزارة لها اليد الكبرى فيما خص الجمعيات لجهة تنسيق الجهود التي نؤديها لنكون على أكبر قدر ممكن من الاستعداد لمواجهة كل الأحداث والتطورات التي تشهدها منطقتنا على الحدود الجنوبية تحديداً".

 الوزير حجار

 من جهته وزير الشؤون الاجتماعية شكر بداية المحافظ ضو لاستقباله مؤكداً أنه "لا يمكننا الدخول إلى الجنوب دون المرور لأخذ مباركتك "ونحن نعرف عملكم ونعرف أيضاً الهموم والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقكم".
وقال:" وزارة الشؤون موجودة في جميع المحافظات اللبنانية شاكراً، لإعطائها هذه  الفسحة التي تتواجد فيها الدوائر الإقليمية التي تمثل اللامركزية الإدارية للوزارة، أي أن هناك في كل محافظة دائرة إقليمية تعمل مع المحافظ في المكتب وبالتنسيق على مستوى المحافظة وتقسم الى أقسام".
 أضاف: "أتينا اليوم لنتشارك مع المحافظ ضو الأوضاع وتبادلنا المعلومات والخطط والسيناريوهات، التي نتمنى أن لا يتحقق منها شيء، ولكن لغاية اليوم لدينا عدد من القرى الجنوبية تتعرض للاعتداءات ونزح بنتيجتها مواطنوها أما عند أقربائهم أو في أماكن خصصت لاستقبالهم كمراكز لإيوائهم في صور".
وأعلن "بناء على كل ذلك اتفقنا كيف ستتم متابعة الأمور من حيث تدخل وزارة الشؤون بما يعنيها وأيضاً كيفية تدخل القطاعات الأخرى وربط عملية تدخل الجمعيات في مراكز الإيواء وفي نفس الوقت إبقاء أعيننا مفتوحة على مراكز الإيواء وعلى القرى والناس الذين لا زالوا في بيوتهم وقراهم وعلى أولائك الذين لازموا أقاربهم".
وأوضح حجار "خطتنا ليست وليدة اليوم هي موجودة ولكن نعمل على تحديثها، ومنذ فترة طويلة تعمل وزارة الشؤون في هذا المجال عشنا على مستوى أحداث 2011و2006 و1982 وغيرها من الأحداث، وعملنا يتم بتنسيق كامل مع إدارة الكوارث وكذلك مع المحافظات ولدينا الجهوزية، ومرحلياً سنساهم بكل ما يجب علينا المساهمة به سواء كان عبر مراكز الايواء في القرى أو الذين نزحوا في أماكن أقربائهم ونتمنى أن لا تطور الأمور أكثر من ذلك. 
وردا على سؤال حول إمكانية تطور الأحداث على الحدود الجنوبية قال الوزير حجار " لا معلومات لدينا نحن نترقب ولا أعتقد أن احداً في لبنان لديه معلومات عن ذلك، ولكننا نترقب ونتمنى أن نتعظ لا نريد حرباً ولا أن يحصل اعتداء علينا وهذا هو الأساس مردفاً " بأن الأمور تحت السيطرة.
وأشار الحجار لدى سؤاله عن مخططات في حال وقعت اتسعت رقعة الاشتباك إلى "أن كل السيناريوهات موضوعة مع كل الشركاء وبالاخص محافظة الجنوب باعتبارها بيضة القبان في الإتجاه وكذلك محافظة النبطية لديها دورها لأنهما المحافظتان على صعيد الجنوب، لافتاً إلى أن كل الحسابات محسوبة ولكن لا يفكرن أحدكم بأنه لدينا قدرات هائلة، ولكن هناك تعاضد وتضامن وقمنا باجتماعات اليوم مع كل المؤسسات المحلية الفاعلة في داخل المناطق الجنوبية وغيرها، وانطلاقاً من قدراتنا وقدرات شركائنا الدوليين الذين أوجه إليهم رسالة " عليهم أن يفهموا أمراً أساسياً هو أن يعملوا تحت إدارة الدولة وتحت إدارةلجنة الكوارث ويكون لديهم الجمهورية، فهذا الملف لا يمكننا تحمله وحدنا وخاصة في وجود النزوح السوري الذي يجب أن يدار بإدارة خاصة ورفض كلي لوجودهم في أي مدرسة، ولا يأتي أحد ليخبرنا على المستوى الإنساني ماذا علينا فعله في هذا الموضوع لأننا نحن نعلم الناس الإنسانية، مشيراً إلى " أن الذي استقبلناه في لبنان من إعداد للنازحين السوريين لا يمكن لأي دولة استقباله فلا يعطين أحد درساً، لذلك مراكز الايواء لن يكون وجود للنازحين السوريين وعلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أخذ زمام المبادرة التي اقترحناها في اجتماع لجنة إدارة الكوارث المتضمنة دخول الUNCHR على الحدود اللبنانية أو ما بين الحدود اللبنانية والسورية لإنشاء مخيم احترازي يكون جاهزاً خلال اسبوع لايوائهم في حال حدوث أي طارئ أمني مبدياً استعداده كوزارة مع المؤسسات الدولية مذكراً إياها بأن هذا واجبهم بتقديم المساعدات الإنسانية ولا يجربن بتحميلنا هذا الملف، ولكننا جاهزون لنكون مساهمين".