مقالات مختارة >مقالات مختارة
علي الشريف: نحاول كسر الروتين ونلاحق قضايا ليست من اختصاصنا
"اللـواء" في حوار مصارحة مع رئيس "جمعية تجار صيدا وضواحيها" بعد إعادة انتخابه
حلم تجديد البنى التحتية للأسواق الصيداوية في مراحله الأخيرة
علي الشريف: نحاول كسر الروتين ونلاحق قضايا ليست من اختصاصنا ‎الأربعاء 3 02 2016 08:37
علي الشريف: نحاول كسر الروتين ونلاحق قضايا ليست من اختصاصنا
رئيس "جمعية تجار صيدا" علي الشريف متوسطاً أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة للجمعية

ثريا حسن زعيتر:

منذ العام 1979 حمل هموم التجار وخاض معارك كثيرة من أجل تأمين حقوقهم...
كان المؤسّس الأساسي لـ "جمعية تجار صيدا"، فانتخب رئيساً للجمعية لمرات عدّة...
ومنذ العام 2004 اختاره التجار ليكون رئيساً للجمعية، بتجديد انتخابه في المهمة التي ما زال يتبوأها حتى اليوم...
إنه علي الشريف... الـ "دينمو" في حركته ونشاطه، الذي لطالما عرف بمناصرته للتجار ولمدينة صيدا التي أحبّها، حيث يحاول تكريس أن تكون المدينة منفتحة على الجميع، ولها علاقات مميّزة مع الجنوب والجوار وإقليم الخروب...
تراه في اجتماعات مكوكية، يحمل هم التجار، وقضايا المدينة في المجالس المالية والعمل، في هذا الشارع، وهناك مع الباعة، حيث يعمل على حل مشاكل التجار، ورفع تعدّيات البسطات على الشارع والعديد من القضايا، علماً بأن بعض الثغرات والملفات ليست من اختصاص الجمعية، إلا أنه لا يترك شكوى إلا ويقوم بحلّها...
"لـواء صيدا والجنوب" التقى رئيس "جمعية تجّار صيدا وضواحيها" علي الشريف بعد إعادة انتخاب الجمعية له رئيساً بالتزكية لولاية جديدة...

هموم المدينة

لا يحمل العام 2016 الكثير من البشائر السارّة للتجّار في مدينة صيدا والجوار، لأنّ العام 2015 كان سيئاً وصعباً، شهد ركوداً اقتصادياً كبيراً نتيجة الفراغ في رئاسة الجمهورية وشلل مجلسي الوزراء والنواب، فضلاً عن الأزمات المتفاقمة عاماً بعد آخر، إضافة إلى فوضى افتتاح المحال من دون سجل تجاري، وغياب الرقابة.
أمام هذا الواقع الصعب، تحاول "جمعية تجّار صيدا وضواحيها"، وعلى رأسها رئيسها علي الشريف، البحث عن الخيارات المشجّعة لدفع العجلة الاقتصادية إلى الأمام وبالإشراف الشخصي على الأسواق والتجار وحمل همومهم، إضافة إلى تزيين الأسواق في المناسبات والأعياد.
وأكد علي الشريف أن السبب الأساسي لبقائه رئيساً للجمعية  أنه  ما زالت هناك أمور عدّة بحاجة للمتابعة، وفي طليعتها مساعدة التجار والمواطنين الصيداويين، وقال: "من الرائع أن تكون لدينا مدينة جميلة منفتحة على الجميع، من نشاطات مستقبلية، وخاصة أن حلم تجديد البنى التحتية للأسواق، هو مشروع مهم وجيد، وعلينا معرفة الإستفادة من هذا المشروع، لأن صيدا هي "عاصمة الجنوب" وحاضنة لكل الأطراف، ونحن مستمرون بذلك، وستبقى مدينة منفتحة جنوباً وشرقاً في إقليم الخروب، على الرغم من أنه هناك أسواق في القرى والبلدات القريبة، إنما يبقى هناك أمور أساسية وكبيرة موجودة في مدينة صيدا، وهي غير متوافرة في بعض المناطق".
وأضاف: "إن أهمية استكمال البنى التحتية لمدينة صيدا والأسواق التجارية، هام جداً، لأن حلم تجديد البنى التحتية للأسواق، مشروع مهم، وعلينا إنجازه بالصورة الأفضل، مما يؤدّي إلى استقطاب أكبر عدد من الزائرين اللبنانيين والسياح الأجانب، ويكون مقصداً كما باقي المناطق، ومن خلال هذا المشروع أصبحت هناك مساحة للمشاة في الأسواق، أما بشأن السيارات، فقد سمحنا بوقت محدد للتجار بإدخال البضائع، وأصبح لدينا ساحة كبيرة الآن في الأسواق، وهكذا لا يتم إقفال الطرقات، ويكون المواطن مرتاحاً وهو يتجول في السوق مع أفراد العائلة، لأنه في العام الماضي عندما احتفلنا بعيد الأم في شارع الأوقاف، جرى إقفاله، أما اليوم فتوّجت مساحة داخل هذا السوق تقام فيها النشاطات وتتّسع لحوالى 4 آلاف شخص، دون أن يؤثر ذلك على قطع الطريق في السوق".
وتابع: "لقد قامت الجمعية في العام الماضي بتزيين مدينة صيدا، وهو ما أعطى الطابع الجميل لـ "ساحة النجمة" وللأسواق أيضاً، مع أنه في كل المناطق اللبنانية تكون الزينة من إنجاز البلديات وليس الجمعيات، وهو ما حاصل في بيروت وطرابلس وجونية وجبيل، إنما نحن قمنا بهذه المبادرة في صيدا، بمشاركة بعض المصارف في المدينة، ونحن نشكرهم على ذلك، ونتمنى على المصارف التي لم تساهم في العام الماضي، المساهمة هذا العام، لأنها جزء من هذه المدينة، والتجار عصب هذه المدينة".
وشدّد الشريف على أنه "نحاول في الجمعية بكل جهودنا كسر الروتين في المدينة، ونقوم بملاحقة كل ما يجري، ويكفي هذه الأيام ملاحقتنا الدائمة لتأهيل البنى التحتية للمدينة والأسواق التجارية تحديداً والمتابعة الحثيثة من قبلنا، إن كان مع بلدية صيدا، أو مع الشركة الملتزمة، أو مع المهندس المشرف على المشروع، حيث توجد ثغرات كثيرة تتطلب جهداً كبيراً، وهي ليست من اختصاصنا، لكن ليس لدينا خيارات أخرى، فكل يوم توجد لدينا مراجعات عدة من قبل التجار، لا نستطيع رفضها، وإذا كنا غير قادرين على إيصال صوتهم إلى المراجع ومساعدتهم والوصول إلى نتائج إيجابية فالأفضل أن نغلق الجمعية ونذهب إلى بيوتنا، أولاً وأخيراً همنا مصالح التجار والمواطنين، حتى إننا نلاحق تسعيرة الاشتراكات، وقد اتصلت برئيس مصلحة الكهرباء في الجنوب، وأبلغته رفضنا بتقنين التيار الكهربائي، ليس معقولاً أن يعطونا ساعتين كل 6 ساعات، فهل هذا يحصل في كل المناطق في لبنان، هذا أمر غير مقبول، ونحن في الجمعية رفعنا الصوت، وسوف نناقش هذا الموضوع مع فاعليات المدينة".
وأبدى الشريف الخشية من "انهيارات لمؤسسات كبيرة، ففي العام الماضي أقفلت بعض مؤسسات لعدم قدرتها على دفع بدلات الإيجار، ونلاحظ أن القطاع التجاري بدأ يتراجع بشكل كبير، وأنا أقول أن هذا خطأ بأن المالك يعطي فسحة كبيرة للمستأجر ويجبره على الدفع في أسوأ أيام عاطلة اقتصادياً، فيجب على المالك بأن لا يعطي المستأجر مثل هذه الفترات، ويتراكم الديون عليه، ويطالبه في تسديدها في أسوأ الأيام، خاصة خلال العامين 2015-2016، وهناك أشخاص بحاجة إلى سيولة من اجل تحسين أوضاعهم، ويوجد "صندوق القرض الحسن" الذي يغطي هذا الأمر، ونحن على إطلاع على هذا الموضوع، هم يأخذون ضماناتهم من التاجر، وهناك محلات في المدينة لديها عجز، ومحلات أخرى أقفلت، لأنه للأسف في لبنان لا يوجد ضوابط للاقتصاد الحر، لأن نظام الدولة حر، فأي شخص لديه مبلغ من المال يفتح محلاً، وفي صيدا يوجد ما يقارب الـ 700 محل، لكن إذا ذهبنا إلى السجل التجاري لا نرى سوى 300-400 محل منها فقط، وهذا خطأ فادح، ما يشكّل عبئاً على التجار... وأيضا الفوضى بكل شيء، والدولة هي الذي تحسّن من الوضع، لكن للأسف هناك فساد بكل مؤسسات الدولة، لأنه لا يوجد رقابة ولا من يحاسب".

عتب... وأمل

وتابع: "يجب أن نعطي الحق للمدينة، فلا يوجد منطقة أخرى نفذت فيها مشاريع بحجم مشاريع مدينة صيدا، إن كان جبل النفايات والحديقة والسنسول البحري والواجهة البحرية، وبناء مجمعات ومدارس، والبنى التحتية في صيدا وعين الحلوة، لكن يجب أن نكون لدينا جميعنا جهد لنحسن المدينة أكثر، خاصة أنه منذ 3 سنوات ننعم بالمدينة بالأمن والاستقرار، والأمن السياسي متفاهم على بقاء المدينة بعيدة عن التجاذبات السياسية بأي مشروع، وهذا مهم للبلد".
وتساءل الشريف: "لكن أيضاً أين المشاريع في مدينة صيدا، فبعد 20 عاما تخلصنا من مكب النفايات، ولكن حتى الآن غير قادرين على الاتفاق بأن يكون لدينا "أوتيل" في المدينة، فكل المناطق يوجد فيها "أوتيلات" إلا صيدا، ففي بلدة الصرفند أو الجية هناك "أوتيلات"، وأيضاً أين أصبح "المستشفى التركي" علماً بأنه إذا افتتح يؤمّن فرص عمل لأبناء المدينة، ولكنه متوقف حالياً، لماذا؟ حتى "مستشفى صيدا الحكومي الجامعي" هو أسوأ مستشفى حكومي في لبنان، لديه عجز 15 مليار ليرة، وهناك مستشفيات مزدهرة أكثر، علماً بأن من يستفيد للمعالجة فيه ليس أبناء صيدا فقط، إنما من جميع المناطق".
وختم الشريف: "نحن في الجمعية نمدُّ أيدينا للتعاون مع الجميع، فسيكون لدينا زيارات لكل فاعليات المدينة، لأننا نريد العمل على مصلحة هذه المدينة "عاصمة الجنوب" المنفتحة أكثر من غيرها على كل المناطق... ونقول لفاعليات المدينة أن يبقوا على توافقهم، لأن هناك أموراً كثيرة، إذا اتفقنا عليها، نستطيع الحصول عليها من الدولة، وهو ما يعزز وضع المدينة، وأيضاً يجب على بلدية صيدا، أن تأخذ دورها، وتلاحق كل الأمور الموجودة على الأرض، فأين شرطة البلدية؟، لا نراهم على الأرض، فيجب ملاحقة كل ما يحصل في السوق، كما يجري في مناطق أخرى، حيث هناك دور أفعل لشرطة البلدية".
أعضاء الهيئة الإدارية لـ "جمعية تجار صيدا وضواحيها"
تتوزع المهام في الهيئة الإدارية الجديدة لـ "جمعية تجار صيدا وضواحيها" وفق الآتي: علي الشريف: رئيساً، قاسم خليفة: نائباً للرئيس، محمد القطب: نائباً للرئيس، حسن ناصر: أميناً للسر، محمود شريتح: نائباً لأمين السر، محمود حجازي: أميناً للصندوق، وكل من: طارق مكاوي، زكريا العربي، محمد الدرزي، حسن فضل صالح، عبد اللطيف لطفي، حسين حمدان، فادي كيلاني، محمد جمعة وعامر الصفدي: أعضاء.

 

 

 

 

 

رئيس "جمعية تجار صيدا" علي الشريف

كيف تتم حماية التجار وضمان استمرارية العمل؟

مشروع تجديد البنى التحتية للأسواق الصيداوية... حلم قيد التنفيذ

مساحة واسعة للمشاة والنشاطات داخل أسواق صيدا