بأقلامهم >بأقلامهم
صفعة جديدة من سويسرا للكيان الإسرائيلي
جنوبيات
لا يمر يوم إلاّ ويتلقى العدو الصهيوني صفعة جديدة او صفعات، سواء في الميدان حيث ينتفض المقاومون الابطال في غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان وفي عموم ساحات المقاومة، او في السياسة والقضاء والاعلام والثقافة، وآخرها بالأمس تحرك القضاء السويسري للنظر بشكوى تقدّم بها قانونيون احرار من سويسرا بحق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي يشارك الآن في مؤتمر دافوس.
وبغض النظر عن المسار القضائي الذي ستأخذه هذه الشكوى، وبغض النظر عن قدرة القضاء السويسري على الصمود في وجه الضغوط الأميركية والغربية، لمنعه من ملاحقة احد المسؤولين الصهاينة عن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها حكام الكيان بحق أهلنا في غزة، فان الشكوى بحد ذاتها، والنظر في امرها، من قبل القضاء السويسري، هو بمثابة انذار يحاصر كل مسؤول صهيوني يريد السفر الى خارج الكيان أو الى الدول المؤيدة له، وبالتالي سيشعر هؤلاء المسؤولون، عسكريين كانوا اما سياسيين، بحجم العزلة التي يمرون بها على المستوى القضائي، بالإضافة الى العزلة التي يواجهونها على المستوى الشعبي في العالم.
انها صفعة جديدة يوجهها أبطال المقاومة في فلسطين وأكناف فلسطين ومعهم أحرار العالم الى العدو الصهيوني انتصاراً لاطفال غزة ونسائها وشيوخها وكل معالم الحياة فيها.
حين كتبت في تموز/يوليو عام 2006 مقالة يتيمة في صحيفة "المصري اليوم" اخترت لها عنواناً "أفول المشروع الصهيوني" واذا بنا نرى اليوم هذا الافول يتحقق والكيان الى زوال.