لا يكاد يمر يوم منذ بدء التحضيرات لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، من دون أن تسجل مدينته صيدا رسالة وفاء لصاحب الذكرى ورسالة حب ودعم وتأييد للرئيس سعد الحريري المؤتمن على مسيرة الرئيس الشهيد.. وكلما اقترب موعد الذكرى واللقاء المرتقب لجمهور الحريري وتيار المستقبل وكل محبي نهج الرئيس الشهيد من مختلف المناطق مع الرئيس سعد الحريري أمام الضريح في وسط بيروت يوم 14 شباط، ارتفعت وتيرة التحضيرات في صيدا تشرف عليها - وبتوجيهات من شقيقة الرئيس الشهيد السيدة بهية الحريري - لجنة تحضيرية مشتركة بين لجان الأحياء في مؤسسة الحريري و"تيار المستقبل - منسقية صيدا والجنوب".

لقاء شعبي في تعمير عين الحلوة

وفي هذا الإطار، وضمن اللقاءات التحضيرية مع العائلات والمواطنين نظمت لجان الأحياء لمنطقة تعمير عين الحلوة لقاء شعبياً في مركز المجتمع المحلي التابع لمؤسسة الحريري في التعمير، حضره مستشار السيدة الحريري لشؤون صيدا والجوار أمين الحريري ومسؤولو لجان "التعمير التحتاني رياض الددا، منطقة مدينة العمال وزاروب أبو الشيخ عبد القادر عفارة، الفيلات بهيج قطيش وسيروب منى المصري، ومدير المركز طارق أبو زينب"، حيث جرى خلال اللقاء تنسيق حشد اكبر مشاركة من هذه الأحياء والمناطق في مناسبة 14 شباط.
واستهل اللقاء بكلمة ترحيب من مستشار السيدة الحريري لشؤون صيدا والجوار أمين الحريري، الذي شكر بداية مركز المجتمع المحلي في مؤسسة الحريري على استضافة هذا اللقاء منوهاً بدور المركز في خدمة المجتمع المحيط في التعمير والفيلات وفي تعزيز التواصل مع اهلنا في التعمير والفيلات من خلال كونه الذراع الميداني المسهل والميسر لكل البرامج التنموية والاجتماعية والصحية لمؤسسة الحريري، مثنياً على جهود فريق عمل المؤسسة ولجان الأحياء وثباتهم ومحبتهم لعمل الخير وعدم انكفائهم في أحلك الظروف.  وقال: "اننا واياهم ملتزمون بتوجيهات الرئيس سعد الحريري والسيدة بهية الحريري للوقوف دائما إلى جانب اهلنا" معتبراً أن "قرار الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي لا يعني أبدا الابتعاد عن قضايا الناس، وهذا ما ترجمته مؤسسة الحريري قولاً وفعلاً. وإننا مؤمنون ومؤتمنون على هذا النهج الذي أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
واستحضر الحريري بعضاً من أبرز محطات المسيرة الإنسانية والوطنية للرئيس الشهيد والتي انطلقت من مدينته صيدا الى كل الوطن، مؤكداً على أن صيدا منذ 19 سنة لم تخلف موعدها مع رفيق الحريري وفاء ذكراه، وهذه السنة وأكثر من أي وقت مضى سيكون اللقاء مع الرئيس سعد الحريري امام الضريح تأكيداً على ان نهج ومشروع رفيق الحريري مستمر مع سعد الحريري الذي افتقد لبنان حضوره في الحياة السياسية طيلة سنتين ورأينا ما احدثه غيابه من خلل في التوازن الوطني، ومن انكفاء للمبادرات الإنقاذية للبلد وعجز من هم في موقع القرار السياسي في لبنان اليوم عن إيجاد الحلول للأزمات التي عصفت ولا تزال به، لتصبح عودة سعد الحريري أكثر من حاجة وضرورة ليقود ويساهم في إعادة تحريك عجلة انقاذ لبنان.   
بعد ذلك جرى التداول في التحضيرات اللوجستية لإحياء الذكرى وللحشد يوم 14 شباط وأماكن ونقاط التجمع في الأحياء ونقطة الإنطلاق الرئيسية من صيدا في ذلك اليوم والتي ستحدد في بيان مفصل عشية الذكرى.

وكان واكب التحضيرات لهذه المناسبة، رفع المزيد من الصور واللافتات التي تحي صاحب الذكرى الرئيس الشهيد وتطالب الرئيس سعد الحريري بالعودة.
وجديد هذه اللافتات تلك التي رفعتها نقابة صيادي الأسماك في صيدا على مدخل ميناء الصيادين ومبنى مقهى الصيادين وجاء في بعضها "صيادو صيادا يفتقدون رفيق الحريري.. رجل الاعتدال"، "سعد الحريري عودتكم تشكل خلاص لبنان".
كما رفعت الوكالات البحرية ومتعهدو التفريغ والعاملين في مرفأ صيدا الجديد صورة عملاقة للرئيسين رفيق وسعد الحريري تحية حب ووفاء بهذه الذكرى.
ورفعت رابطة مختاري مدينة صيدا  لافتات بهذه المناسبة جاء فيها "في ذكرى استشهاده الـ19 صيدا تجدد وفاءها لإبنها شهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري"، و"صيدا تذكر باعتزاز مسيرة ابنها الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإنقاذ لبنان".
كذلك رفعت في مختلف الساحات والمستديرات في المدينة لافتات حملت توقيع "أبناء صيدا الأوفياء" تستحضر ذكرى ومواقف وانجازات الرئيس الشهيد وتؤكد على متابعة المسيرة مع الرئيس سعد الحريري .