لبنانيات >أخبار لبنانية
السيد نصرالله: "السلاح الأساسي بعد ما طلّعناه"
الجمعة 5 04 2024 19:41جنوبيات
أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، في كلمته خلال مهرجان “طوفان الأحرار”، لمناسبة يوم القدس العالمي، في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية، إلى أنّ “عمليّة “طوفان الأقصى” ما كانت إلّا من أجل القدس والأقصى”، والشّهداء ما زالوا يتقدّمون ويرتقون في ساحات الجهاد المختلفة”.
ولفت إلى “أنّنا يجب أن نتوقّف عند شهداء الأيّام الأخيرة في العدوان الإسرائيلي الغاشم على القنصليّة الإيرانيّة في دمشق، الّذي أدّى إلى استشهاد عدد من الأعزّاء، ومن بينهم شهداء قادة كبار لهم قيمة تاريخية في مسيرتنا، وأعني بالتّحديد الشّهيد القائد محمد رضا زاهدي المعروف بـ”الحاج مهدوي”، مؤكّدًا أنّ “الاعتداء على القنصليّة الإيرانيّة حادث مفصلي له ما قبله وما بعده”.
وركّز السيّد نصرالله على أنّ “قائد الثّورة الإسلاميّة الإمام علي الخامنئي يؤكّد على الموقف الثّابت من القضية الفلسطينية ومن كيان العدو، وإيران قدّمت في سبيل هذا الموقف التّضحيات الجسام، اقتصاديًّا وسياسيًّا وأمنيًّا. وأحد الأسباب الكبرى في شنّ الحروب على إيران والعداء لها، هو موقفها تجاه إسرائيل والقدس والمقاومة الفلسطينية”.
وذكر أنّه “حتّى الآن، ترفض إيران أيّ لقاء أو تفاوض مباشر مع الأميركيّين، في حين تتمنّى أغلب دول العالم التكلّم والتّفاوض مع الأميركيّين. حتّى في الملف النّووي، إيران ترفض حتّى الآن التّفاوض المباشر مع الأميركيّين، وهذا له فلسفته ورؤيته”، مبيّنًا أنّ “الأميركيّين يعبّرون دائمًا عن استعدادهم للتّفاوض المباشر مع الإيرانيّين، لكن الإيرانيون لا يُخدعون”.
المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً
ووجّه السيد نصر الله التحية للمقاومين على الجبهة اللبنانية، مؤكداً أنهم على “أتم الجاهزية والمعنويات عالية والاندفاع كبير”، وأوضح أنّ إنجازات هذه المعركة التي تشكّل جبهة جنوب لبنان جزءاً منها، “سيعود نفعها على كلّ لبنان”، مشيراً إلى أنّ “إنجازات النصر برياً وبحرياً وسيادياً ستكون بركاته على كل لبنان”.
وشدّد على أنّ لبنان في موقع القوة، “ومن يهول بالحرب ويضع مواعيد لها، نأسف أن يكون موجوداً”؛ كذلك، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة في لبنان “لا تخشى حرباً، وهي على أتم الجاهزية لأي حرب”، مشيراً إلى أنّ “السلاح الاساسي لم نستخدمه بعد”.
وتابع بالقول: “إذا أرادوا الحرب.. يا هلا ويا مرحبا”، مؤكداً أنّ “العدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان”، وأضاف: “نحن في المعركة في جنوب لبنان التي نقدم فيها خيرة شبابنا، هي معركة منطلقها أخلاق جهادي إخلاصي ولن نتردد فيها”، وأكد السيد نصر الله قائلاً: “سنكمل المعركة حتى تنتصر المقاومة وغزة”.
الرد الإيراني على استهداف القنصلية آتٍ
كذلك، تطرق السيد نصر الله إلى العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، ولفت إلى أنّ هذه القضية هي مفصل في الأحداث التي حصلت منذ 7 تشرين الأول إلى اليوم، مشدداً: “كونوا متأكدين أنّ الرد الإيراني على موضوع القنصلية الإيرانية آتٍ لا محالة”.
واعتبر أنّ الإسرائيلي متأهّب وخائف من الرد الإيراني، “وهذا جزء من المعركة باستنزاف العدوّ معنوياً ومادياً”، ولفت إلى أنّ “الكل يجب أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره وأن يحتاط كيف يمكن أن تذهب الأمور، وأن نكون جاهزين لكل احتمال”، مؤكداً أنّ “الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية، ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة”.
كما أكد أنّ “لشهداء العدوان الاسرائيلي الأخير على دمشق قيمة تاريخية بالنسبة إلينا”، وأشار إلى أنّ “شهادة هؤلاء الأعزاء أمر كبير بالنسبة إلينا، وخصوصاً اللواء زاهدي لفضله الكبير على المقاومة في لبنان ولسنوات طويلة”، مضيفاً أنّ “هذه الحادثة هي مفصل لها ما قبلها ولها ما بعدها”.
وأكّد الأمين العام لحزب الله أنّ “بالنسبة إلى كل مقاوم شريف، فإنّ الصداقة مع إيران هي عنوان الكرامة الإنسانية والشرف، ومن يجب أن يخجل هو من يطبع”.
وتابع بالقول: “اخجلوا من الصداقة مع الولايات المتحدة المسؤولة عن الجرائم والحروب في المنطقة”، مشدداً على أنّ “العلاقة مع إيران التي تمدّ يد العون لاستعادة الأرض والسيادة تكون عبر أبسط المبادئ وهي علاقة الوفاء”، وأردف: “مما لا شك فيه أنّ طوفان الأقصى هو مفصل تاريخي في منطقتنا، وما بعده ليس كما قبله بالنسبة للعدو والصديق والمنطقة”، مضيفاً: “نحن أمام ما حدث جعل بقاء إسرائيل في دائرة الخطر وكشف هشاشتها”.