مع تصاعد التوتر الذي تشهده المنطقة إثر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق قبل 11 يوماً، ووسط ترقب لرد انتقامي إيراني وشيك، أعلنت إسرائيل اجراء تدريب جوي "يحاكي هجوما بعيد المدى". فقد أجرى سلاح الجو الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية تدريبا مشتركا مع نظيره القبرصي "يحاكي هجوما على إيران"، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية. كما أشارت إلى أن هذا التدريب يأتي "في إطار الاستعدادات المتواصلة للرد على أي اعتداء إيراني محتمل".

وأوضحت أن سلاح الجو كان قد أوقف تمريناته قبل نصف عام بسبب انشغاله في الحرب بقطاع غزة والجبهة الشمالية، لكنه استأنفها مؤخرا "في ظل تهديدات طهران".

في المقابل، تصاعدت خلال الساعات والأيام الماضية وتيرة التهديدات الإيرانية.

كما انتقلت خطابات الوعيد والتهديد إلى مواقع التواصل أيضاً، فضلا عن بعض الساحات العامة في طهران.

إذ أظهرت جدارية نصبت في ساحة فلسطين بالعاصمة الإيرانية، "نجمة داوود" وقد كتب فوقها بالعبرية "هل خزنت ما يكفي من الطعام والإمدادات"، في رسالة تهديد واضحة للإسرائيليين.

أتى ذلك، بعدما أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أن إسرائيل ستعاقب لا محال على ضرب القنصلية في دمشق.

كما جاء وسط توقعات غربية وتقييمات استخباراتية بأن يأتي الانتقام الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما بعد انقضاء العيد.

كذلك رجح مراقبون أن تضرب طهران مباشرة مواقع عسكرية أو حكومية في الداخل المحتل عبر الصواريخ أو الدرون الانتحارية، وليس عبر الوكلاء.

بينما نشطت الولايات المتحدة الحليفة الوثيقة لتل أبيب من أجل تهدئة الوضع، وحث السلطات الإيرانية عبر رسائل غير مباشرة إلى خفض التصعيد.