عربيات ودوليات >أخبار دولية
نتانياهو اجتاح رفح حتى يصل الى شهر نوفمبر وفوز ترامب
الثلاثاء 28 05 2024 15:18د. ناصر اللحام
على طريقة ألاعيب الأطفال يدير نتانياهو حكومة اليمين المتطرف وطريقة الرد على الوسطاء الأميركان الذين يتعمدون لعب دور الساذج المندهش أمام العالم، وقد توصل نتانياهو إلى فكرة أنه ليس من المهم أن يقنع خصومه بأي شيء أو أية أفكار بل إن يقول أمامهم أية قصص وليذهبوا هم وأهالي الأسرى الإسرائيليين والأميركان والأمم المتحدة والعالم والمحكمة العليا والوسطاء العرب إلى جهنم فالمهم أن يبقى هو رئيسا لحكومة يمين أو حكومة مع الحركة الإسلامية ومنصور عباس أو رئيسا لحكومة المثليين!! المهم أن يبقى هو رئيسا للحكومة.
نتانياهو رفض القرارات العالمية بعدم احتلال رفح، ورفض النصيحة الأميركية كما رفض موقف جنرالات الجيش أنه لا يوجد أهدافا عسكرية في رفح وان اجتياح المدينة سوف يضر بإسرائيل أكثر مما يفيدها وأنه قد يوتر العلاقة مع مصر ومع الجيش المصري.
نتانياهو قال لهم أنه يعرف كيف يفاوض العرب وكيف يفاوض السنوار من فوهة المدفعية وأنه بعد احتلال رفح سوف يقايض يحيى السنوار الانسحاب من رفح مقابل إعادة الأسرى الإسرائيليين...
فكرة تافهة لا صلة لها بأرض الواقع ولكنه نفذها والآن يرسل طاقم المفاوضات الذي يديره هو ليقدموا هذا العرض الساذج!!
خبراء استراتيجيون قالوا على شاشات التلفزة الإسرائيلية: هل يوجد أي إنسان في العالم يصدق أن لعبة غبية مثل هذه يمكن أن تنطلي على يحيى السنوار!!
وبالتأكيد لا يهتم نتانياهو الآن إذا كانت الفكرة سديدة أو حمقاء.
فالمهم أنها انطلت على حكومته وعلى اليمين وكسب ستة أسابيع أخرى في الحكم ولو كانت هذه الأسابيع دمرت سمعة إسرائيل في العالم.
تلخيص لكل ما تابعناه في الإعلام العبري منذ إعادة احتلال رفح وحتى اليوم، أن نتانياهو لا يزال يحكم ولا يزال يواصل هذه الحرب المجنونة لأنه لا يوجد زعيم معارضة في إسرائيل يستطيع أن يهدد بقاءه في السلطة.
فجميع قادة المعارضة في إسرائيل تحولوا إلى "بهلوانات" يستخدمهم نتانياهو قبل الحرب وبعد الحرب كما يريد.
وفي خطة نتانياهو ان تبقى إسرائيل في حالة ضياع على هذا النحو، وهو يدير الازمة بأزمة اكبر حتى شهر نوفمبر القادم. حتى موعد الانتخابات الأميركية.
لو فاز ترامب فان نتانياهو سيدخل العام 2025 وهو مرتاح لفوزه القادم في الانتخابات ، ولو فاز بايدين فانه يعرف كيف يلاعبه بإصبع واحد كما يلاعب غانتس واي وزير اخر في حكومته .