عربيات ودوليات >أخبار دولية
إيران تدخل في صمت انتخابي بعد انسحاب مرشّحيْن عشية يوم الاقتراع
إيران تدخل في صمت انتخابي بعد انسحاب مرشّحيْن عشية يوم الاقتراع ‎الخميس 27 06 2024 16:55
إيران تدخل في صمت انتخابي بعد انسحاب مرشّحيْن عشية يوم الاقتراع

جنوبيات

بدأت صباح اليوم  فترة الصمت الانتخابي في إيران على أن تجري الانتخابات، يوم غد الجمعة، في الـ28 من حزيران/يونيو الجاري، والتي يتنافس فيها 4 مرشحين هم: سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، مصطفى بور محمدي، ومسعود بزشكيان، وذلك بعد إعلان انسحاب كلٍ من علي رضا زاكاني، وأمير حسين هاشمي.

وأهابت اللجنة الوطنية للانتخابات في إيران، بجميع المرشحين والأحزاب والتيارات السياسية والمواطنين عامّةً، بالتوقف عن كل الأنشطة الدعائية مع بدء دخول الصمت الانتخابي للانتخابات الرابعة عشرة لرئاسة الجمهورية في إيران.

مرشحان ينسحبان من السباق الانتخابي

وأعلن المرشحان لسباق الرئاسة الإيرانية علي رضا زاكاني، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي انسحابهما من الانتخابات.

وقال علي رضا زاكاني في منشورٍ له عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إنّه "بقي حتى نهاية المُهلة القانونية في السباق الانتخابي، لكنّ مواصلة طريق الشهيد رئيسي بالنسبة إليه أهمّ".

وطالب زاكاني المرشحين قاليباف وجليلي بالوحدة وعدم ترك مُطالبات جبهة قُوى الثورة من دون ردٍ، وأن يتصدَّيا لتشكيل حكومة روحاني الثالثة.

والليلة الماضية، أعلن المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي أيضاً انسحابه من الانتخابات الرئاسية، وقال في منشورٍ له عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إن أداء الواجب الشرعيِ يتجلَّى تارةً في الإصرار على المبادئ، وتارةً في مُراعاة خير الأمة، مؤكداً أنّه في الوضع الراهن يكمُنُ الواجبُ في حماية مصالح البلاد مع تأكيد المبادئ.

وتمنَّى هاشمي أن يتفق المرشحون ضمن جبهة الثورة على التوحد خلف مرشحٍ واحد.

وأعلن المرشح الرئاسي، في الانتخابات الإيرانية، سعيد جليلي، استمراره في السباق الانتخابي حتى النهاية وبقوة.

وبخصوص شروط انسحاب المرشحين من السباق الرئاسي، أوضح أمين سر مقر الانتخابات والمتحدث الرسمي باسمه، محسن الإسلامي، عدم تحديد مدةٍ زمنيةٍ لانسحاب أيّ مرشحٍ، بحسب قانون الانتخابات الرئاسية.

وطالب المسؤول الإيراني المرشحين العازمين على الانسحاب، بإعلان ذلك ضمن موعدٍ نهائيٍ اليوم الخميس، ليُصار إلى تعميم ذلك.

واليوم، كشف المتحدّث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران، هادي طحان نظيف، اليوم الخميس، أنّه سيتم إنشاء 59 ألف مركز اقتراع في أكثر من 95 دولة حول العالم لإجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية الرابعة عشرة، معلناً أنّ "المؤسسات الإيرانية كافّة على استعدادٍ لعقد هذا الحدث المهم".

عالم جديد متعدد الأقطاب

من ناحيته، دعا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادُري جُهرمي إلى المشاركة الشعبية الكبيرة في الانتخابات الإيرانية، التي ستعقد يوم غد الجمعة.

وانتقد جهرمي خلال "الدول التي تتشدق بالديمقراطية وتمنع المواطنين الإيرانيين في الخارج من الإدلاء بأصواتهم".

وأضاف أنّ المرشحين للانتخابات وعلى الرغم من اختلافاتهم السياسية، اتخذوا مواقف موحّدة وراسخة بشأن دعم قطاع غزّة، مردفاً أنّ "رؤيتنا العامة بدعم المقاومة في المنطقة، ستستمر وشعبنا الإيراني كان لديه تجربة مريرة مع القوى الكبرى".

كما أشار إلى أنّ "تاريخ غرب آسيا ما قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده، وأبناء غزة أثبتوا وهن بيت العنكبوت الإسرائيلي"، معقباً أنّ عمليتي "طوفان الأقصى"، و"الوعد الصادق" تعكسان الحركة التي تسير نحو عالمٍ جديد متعدد الأقطاب.

وأكّد أنّ "نهج الجمهورية الإسلامية تجاه فلسطين غير قابل للتغيير بغض النظر عن الفائز"، مردفاً أنّ "أمن المنطقة وتنمية اقتصاداتها يرتبط بتعزيز العلاقات في ما بينها".

وعن التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا، قال جهرمي إنّه يأتي في إطار تقوية المنطقة ككل، معقباً أنّ إيران لديها "اتفاقات متعددة الأوجه مع دول المنطقة بما يصب في مصلحتها جميعاً".

لا تساهل مع الأعداء

من جانبه، أكّد قائد قوّة القدس في حرس الثورة الإسلامية في إيران، العميد إسماعيل قاآني أنّ "التساهُل مع  أعداء إيران ولاسيّما الولايات المتحدة غير مُمكن".

وقال قاآني خلال مراسم أربعين وزير الخارجية الراحل الشهيد حسين أمير عبد اللهيان إنّ "المعيار الذي يَجبُ اتّباعُه في الانتخابات، هو نفسُه الذي جعل الإيرانيين فخورين بالشهيدين إبراهيم رئيسي، وحسين عبد اللهيان.

المصدر : الميادين نت