حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
العميد حمدان لـ"تلفزيون فلسطين": البعض يُحاول ضرب العمق الأمني والنضالي للشعب الفلسطيني في مُخيمات لبنان
العميد حمدان لـ"تلفزيون فلسطين": البعض يُحاول ضرب العمق الأمني والنضالي للشعب الفلسطيني في مُخيمات لبنان ‎الثلاثاء 20 08 2024 16:13
العميد حمدان لـ"تلفزيون فلسطين": البعض يُحاول ضرب العمق الأمني والنضالي للشعب الفلسطيني في مُخيمات لبنان

جنوبيات

شدد أمين الهيئة القيادية لـ"حركة الناصرين المُستقلين" - "المُرابطون" العميد مصطفى حمدان على أن "خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس أمام البرلمان التركي، وتأكيده على العودة إلى غزة والقدس، له أهمية خاصة من حيث المكان والمضمون، وهو خطاب نابع من الواقع الحقيقي لقيادة الشعب الفلسطيني، وتأكيدٌ على أن ما يجري في غزة هو تراكم نضالي وليس مُقتصراً على فصيل، ويُعبر عن تحمل الرئيس عباس مسؤولية قيادة هذا الشعب، لذلك نرى العدائية الكاملة من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو واليمين المُتطرف لهذه العودة".
وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، ضمن التغطية المُتواصلة للعدوان الإسرائيلي بعنوان "خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس أمام البرلمان التركي، ومُواصلة الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني": "كان المُوقف الفلسطيني للرئيس محمود عباس مُنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يضع الأصبع على الجرح، ويقف مُؤكداً أنه لن يكون هناك انشقاق فلسطيني، لذلك يجب أن يتلاقى خطاب الرئيس بالعودة لغزة بالتوافق من الكل الفلسطيني، كي لا يترك أهلنا في غزة لوحدهم".
وشدد على "أهمية خطاب الرئيس "أبو مازن" وتنويهه بالمواقف العربية، خاصة دور جمهورية مصر العربية، والتأكيد على أن المحطة الثانية ستكون القدس، وهو موقف الشهيد الرئيس ياسر عرفات، عندما أكد بعد خروجه من لبنان عودته لفلسطين، لأن هذه المُقاومة هي مُقاومة شعب الجبارين، في كل بقعة من بقاع فلسطين، وهذا المسار هو المسار الواقعي، وقد أُعلن ذلك في بكين، بأنه لن يكون هناك انقسام فلسطيني، وترجمه الرئيس عباس بخطابه أمام البرلمان التركي".
واستعاد العميد حمدان "الفترة التاريخية للنضال الفلسطيني واللبناني ضد الاحتلال الإسرائيلي، حين قال الرئيس ياسر عرفات للقادة العرب: "أُريد جيوشكم وليس كلامكم"، وهو ما يحتاجه أبناء الشعب الفلسطيني اليوم، والرئيس محمود عباس، أكد أنه "لا دولة فلسطينية دون غزة ولا دولة في غزة"، وهذه مُقاومة الشعب الفلسطيني الذي نتكل عليه لتحرير فلسطين، مع أحرار العالم الذين يقفون مع القضية الفلسطينية".
واعتبر أن "التأييد الشعبي العالمي يجب أن يُترجم فعلاً على أرض الواقع في نبذ المُجرمين الصهاينة على أرض فلسطين"، مُشيراً إلى أن "الاحتلال لن يستطيع تحقيق أي إنجاز عسكري في غزة، ولم يستطع تحرير الرهائن، ونتنياهو يسعى للإبقاء في مركزه، وهو قد يتعرض للاغتيال الإسرائيلي من قبل أهالي الرهائن، هذا الملف الذي سيُؤدي إلى حرب أهلية إسرائيلية، والإدارة الأميركية هي شريك فعلي في هذه المجازر، فهي التي تمده بالسلاح، وهو المنطق الأميركي بارتكاب المجازر لصنع السلام، كما ارتكبت المجازر في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية"، مُلمحاً إلى أن "الاحتلال يخشى الإفراج عن جثامين الشهداء الأسرى الفلسطينيين، ولن يتم الإفراج عنهم إلا بالنصر على الكيان الإسرائيلي".
وأشار العميد حمدان إلى أن "حكومة جنوب إفريقيا، هي حفيدة مانديلا، الذي ارتدى "الكوفية الفلسطينية" لحظة خروجه من السجن، كدلالة على أن النضال المُقبل هو لتحرير فلسطين، لذلك كانت الدعوى من جنوب إفريقيا ضد الاحتلال، فضلاً عن وضع الأُمم المُتحدة الاحتلال على "قائمة العار"، وصدور قرار عن "المحكمة الجنائية الدولية" باعتقال قادة الاحتلال، الذي يمنعهم من زيارة العديد من الدول".
وشدد على أن "اليمين المُتطرف داخل الكيان الإسرائيلي، يُمارس الإرهاب الفكري، ليس على الشعب الفلسطيني وحسب، لكن على الشعب الإسرائيلي أيضاً، لذلك سيُحاسبون من قبل الشعب الإسرائيلي، ودم شعب الجبارين أصبح عاملاً رئيسياً في انتخابات الرئاسة الأميركية، لذلك نجد هذا الواقع المرير الذي نعيشه"، ومُوضحاً أن "نتنياهو عقد صفقة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ويعمل على إطالة أمد الحرب، حتى وصوله للرئاسة"، مُشيراً إلى أن "ما جرى في فلسطين جعل هناك تأثيراً للصوت الإسلامي والعربي في الانتخابات، لكنه لم يبلغ المرحلة ليفرض حلولاً على الإدارة الأميركية".
ورأى أنه "لا نستطيع بتاتاً أن نُلغى البذرة الطيبة التي زرعت في الولايات المُتحدة الأميركية، سيكون للعلم الفلسطيني دورٌ فعال في كل الانتخابات الأميركية، ورحم الله أهلنا في فلسطين والرهان عليهم لتحرير كل فلسطين".

وختم العميد حمدان بالقول: "إن البعض يُحاول ضرب العمق الأمني والنضالي للشعب الفلسطيني في مُخيمات لبنان، وهي حركة "فتح"، التي هي جزء لا يتجزأ من "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، لأن "فتح" و"قوات الأمن الوطني الفلسطيني"، هما تكوين الشعب الفلسطيني، ومن يخترع الصراع ضدهما، هو عدو للشعب الفلسطيني واللبناني، ويُحاول النيل من حق العودة، سواءٌ أكانوا يدرون أو لا يدرون، لكن لن يُؤثر هذا التآمر على الشعب الفلسطيني".

المصدر : جنوبيات