بأقلامهم >بأقلامهم
"كنه المواقف"!
جنوبيات
لقد عرّف الحكماء "كنه المواقف" بالقول:
المواقف هي خريف العلاقات يتساقط منها المزيّف كأوراق الشّجر.
فمن أراد الحصول على الورد عليه أن يتعامل برفق وعناية مع الأشواك.
استمع بتمعُّن لمن يخالفك الرأي كي تستفيد منه بالآراء الصائبة. فالّذي يقول لك نعم بصورة دائمة وبلا نقاش بنّاء لن يضيف لك شيئًا عميقًا لقوّة تفكيرك وحُسن انتباهك.
“لا تطلب من الله أن يعطيك حياة سهلة، بل اطلب من الله أن يعطيك القوّة لكي تواجه الحياة الصّعبة".
أمنياتنا ليست مستحيلة ولكن ينقصها الدعاء مع حسن التصرّف. فالحمد لله الّذي لا يصرف عنّا شيئًا إلّا لحكمة بالغة ثمّ يعوّضنا بالأجمل منه.
إذا كانوا لا يتأثّرون بطيبتك فلا تتأثّر بشرّهم. ثق بأنّ الذين لا تعجبهم تصرّفاتك النبيلة سيحترمونك رغمًا عنهم، وإن أبدوا لك عكس ذلك، لأنّك بطيبتك تذكّرهم دومًا بمدى سوئهم.
وعود على بدء يتبين لنا في مسيرة حياتنا طالت ام قصرت،غمرتها السّعادة ام
لم تغمرها ،ان المواقف هي خريف العلاقات، يتساقط منها المزيّفون كأوراق الشّجر.
أسأل الله أن يفرّج عنّا وعنكم ما ضاقت به الصّدور وقلّت معه الحيلة وضعفت عنه القوّة وأن يجعلنا دائمًا في حرزه وأمانه وضمانه وفضله ومحبّته.
اللهمّ واجعلنا مقبولين بكرمك، مكفولين بذكرك، مشمولين بعفوك، واغفر لنا ولوالدينا وأحبّتنا.
آمين يا ربّ العالمين.