فلسطينيات >داخل فلسطين
وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يلتقي رئيس الحزب الاشتراكي اوليفار فور
الجمعة 20 09 2024 21:11جنوبيات
التقى وفد مثل عدد من دوائر منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو تنفيذية منظمة التحرير احمد سعيد التميمي، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، برئيس الحزب الاشتراكي اوليفر فور واعضاء من البرلمان الفرنسي، في مقر الحزب في العاصمه باريس، بحضور السفيرة هاله ابو حصيرة.
وضم الوفد قاسم عواد مدير عام دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، ومحمد عليان مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، وهاني الرشدي من دائرة شؤون اللاجئين، والاعلامي علي السنتريسي من دائرة الاعلام في امانة السر.
ووضع التميمي قيادة الحزب الاشتراكي في صورة الاوضاع الراهنة في فلسطين حيث تستمر حكومة الاحتلال وعلى مرأى من العالم بتنفيذ ابادة جماعية منذ السابع من اكتوبر/تشرين الأول، وقتل عشرات الاف المدنيين بشكل سافر من اطفال ونساء وشيوخ وتدمير ممنهج لكل ما هو على الارض في قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس بالقتل والهدم والتدمير والاستيطان بهدف التهجير الطوعي والقسري.
واوضح التميمي دور الولايات المتحدة التي تقوم بدعم اسرائيل عسكريا وماديا وسياسيا ودبلوماسيا، وحمايتها والدفاع عنها امام المؤسسات الدولية والمحاكم الدولية، حيث لم تلتزم اسرائيل ولم تنفذ اي من القرارات الدولية، وكذلك دعم الدول الغربية ودول اوروبية ومنها حكومة فرنسا التي نطالبها بالضغط على حكومة الاحتلال بوقف العدون والمجازر وحرب الابادة وحماية الاسرى الفلسطينيين، وتحرير الاسرى ومنهم من يقبع في الاسر منذ عشرات السنين، و الذين يتعرضون للقتل والتجويع والاغتصاب، والذين تجاوز عددهم 10 الاف اسير، معتبرا هذه الجرائم عار على جبين الانسانية.
وطالب التميمي الحزب الاشتراكي بالضغط على حكومة فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين.
بدورها ثمنت السفيرة ابو حصيرة مواقف الحزب المتوازنة والشجاعة، ودعوته لوقف اطلاق النار والابادة، ودعت الحزب الى التعاون مع جميع الاحزاب لتنفيذ قرار محكمة العدل وادخال المساعدات الانسانية والغذاء وتحرير الاسرى ووقف سياسات نتياهو، وان على العالم اتخاذ مواقف شجاعة بما يخص التعامل مع اسرائيل، ووقف تصدير الاسلحة والاعتراف بدولة فلسطين.
ووجهت ابو حصيرة التحية والتقدير الى البرلمانيين ومكونات المجتمع المدني والمواطنين الفرنسيين، واكدت على انه لن يكون هناك سلام دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، بانهاء الاحتلال العسكري الاسرائيلي، ومحاسبة اسرائيل على جرائمها المستمرة منذ 76 عام بحق شعبنا.
ونقل محمد عليان رسالة الدكتور احمد ابو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الى الاحزاب اليسارية والشعب الفرنسي لمواقفهم الدعمة للشعب الفلسطيني لتحقيق حقوقه المشروعة مثمنا التحركات والمواقف المعلنة التي تدعمنا بالامل والحياة حتى نيل الحرية والاعتراف بالدولة.
وتحدث عليان عن الدور المطلوب من الاحزاب والبلديات ومن شعب فرنسا المحب للعدالة والسلام ان يقدم الدعم للشعب الفلسطيني ولمجتمع اللاجئين الذي يقدر بنحو 9 ملايين لاجئ في فلسطين المحتلة والدول المحيطة وفي الشتات، وطالب بضرورة ادخال المساعدات الى اهلنا في قطاع غزة حيث يتم ادخال 60 شاحنة يوميا بصورة غير متواصلة والتي لا تصل الى جميع مناطق القطاع ، بينما يحتاج القطاع الى 600 شاحنة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية ، موضحا ضرورة حماية مؤسسة الاونروا الدولية التي نشات بالقرار الاممي رقم 302 سنه 1449، والتي تمثل العالم وهي شاهدة على جريمة النكبة، ودفع المساهمات المالية من فرنسا والدول الاوروبية وزيادتها خاصة الدول التي جمدت سابقا الموازنات نتيجة للضغط الاسرائيلي و الاميركي.
بدوره تحدث قاسم عواد مدير عام دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني منسق عام حملة الحرية لفلسطين عن مضمون الحملة التي بدات مع الحزب الاشتراكي، ودعى الى تشكيل فريق فني لصياغة كيفية نشر الحملة في اوروبا، داعيا الى خلق دايناميكية بحيث يتم الاعتراف على مستوى مجالس البلديات.
واوضح عواد ان القيادة الفرنسية رفضت الاعتراف بدولة فلسطين بينما يقف الشعب الفرنسي والاحزاب الى جانب فلسطين، مطالبا الحزب باصدار بيان يطالب بهالحكومة الفرنسية، الى جانب الاعتراف بالدولة الفلسطينية تجريم عيش المواطنين الفرنسيين الذين يعيشون في دولة الاحتلال داخل المستوطنات، المقامة داخل حدود دولة فلسطين، كما طالب الحزب أن يقوم برصد الفرنسيين الذين يخدمون بجيش الاحتلال والذين شاركوا بحرب الابادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني تمهيدا لمحاكمتهم على ما ارتكبوه من جرائم.
من جانبه قال رئيس الحزب الاشتراكي اوليفار فور ان للحزب موقف متوازن ومعلن من القضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين، مضيفا انه ومنذ السابع من اكتوبر الماضي طالبنا بوقف اطلاق النار وتنفيذ قرار محكمة العدل التي تحقق في جريمه الابادة الجماعية والقرارات التي تترتب عليها.
واضاف ان السياسة التي يقودها نتنياهو تؤدي الى حدوث ابادة ومخالفة لكل القرارات، ونطالب ان يكون موقف السياسة الفرنسية افضل من ذلك وخصوصا موقف الرئيس الفرنسي، حيث لم يقم بالحراك الكافي، والسياسات الحالية لم توقف الدعم لاسرائيل، ولم تعد فرنسا تتحدث عن الموضوع او تتخذ اي اجراء على الارض، ونتنياهو يستخدم حماس مبررا لاستمرار الحرب والابادة الجماعية.
وتناول اوليفار القضايا التي تم طرحها من قبل المتحدثين بالنسبة لمحاكمة الجنود الاسرائيليون الذين يحملون الجنسية المزدوجة والمستوطنين من اصول فرنسية ووقف حرب الابادة واطلاق سراح الاسرى حيث اكد ان هناك الكثير من الاسرى دون محاكم واحكام ادارية غير منصفة، مؤكدا انه وحزبه سيعملون على اعتماد قرار في الجمعية الوطنية الفرنسية للاعتراف بدوله فلسطين، وندعم الحكومة الفلسطينية التي تمثل خطاب السلام، مختتما بتاكيد زيادة الدعم للقضية الفلسطينية.
وشارك في اللقاء من كوادر السفارة الفلسطينية ندين ابو الهيجاء ومحمد الخواجا .