فلسطينيات >داخل فلسطين
انطلاقا من النمسا، الرئاسية العليا لشؤون الكنائس تبدأ جولتها الرسمية في اوروبا برفقة بعض ممثلي الكنائس لحشد الدعم الدولي لوقف الحرب ودعم مسار السلام العادل للشعب الفلسطيني
الأربعاء 25 09 2024 13:38جنوبيات
بدأت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، جولتها الرسمية لعدد من الدول الاوروبية لحشد الدعم لصالح إنهاء الحرب وتحقيق المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني. يضم الوفد عضو اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس وممثلها في اوروبا السفيرة اميرة حنانيا، القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس كلية دار الكلمة الجامعية، القس الدكتور فادي دياب من الكنيسة الاسقفية، الاب ساندرو توماشبڤيتش مستشار حراسة الاراضي المقدسة، بحضور سفير دولة فلسطين في النمسا صلاح عبد الشافي.
التقى الوفد العديد من الشخصيات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والكنسي وممثلين عن الكنائس، شملت الكاردينال كريستوف شونبون مطران الكنيسة الكاثوليكية في ڤيينا، نيافة المطران ارسانيوس كارديماغس متروبوليت ڤيينا للروم الارثوذكس، وممثلي مكتب الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية النمساوية.
تطرقت اللقاءات الى خطورة الاوضاع، واستمرار حرب الابادة على قطاع غزة منذ قرابة العام، والانتهاكات اليومية التي تتعرض لها المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتأثيرها على الوجود الفلسطيني عامة والمكون المسيحي خاصة في الاراضي المقدسة.
اعرب الوفد عن اسفه بشأن فشل كافة الجهود الدولية لانهاء الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية وارغام دولة الاحتلال لوقف هذه الابادة بحق شعبنا الفلسطيني وضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي لكافة الاراضي الفلسطينية. واوضح اعضاء الوفد ان الغطرسة الاسرائيلية تنتهك القوانين والمواثيق الدولية على مرآى من العالم، بسبب عدم وجود رادع فعلي يضع حد لوقف جرائم الحرب. واشار الوفد الى استهداف قوات الاحتلال للالاف من المواطنين المدنيين في مراكز اللجوء في المدارس ودور العبادة والمستشفيات وغيرها، عدا عن حرمانهم من وصول المواد الغذائية والطبية.
موضحيين في لقاءاتهم الى استمرار التوسع الاستيطاني وجرائم الاحتلال وإرهاب المستوطنين، في الضفة الغربية، محذرين من العواقب والتداعيات الكارثية والوخيمة للوضع الراهن والذي يهدد تحقيق فرص السلام والامن في المنطقة، وخاصة مع تصاعد الجرائم التي ينفذها المستوطنون والتي تطال ارواح المواطنين وممتلكاتهم، وانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية، والاقتحامات الدموية لقوات الاحتلال لمدن وقرى الضفة الغربية، وفرض الحواجز والبوابات العسكرية، عدا عن المخاطر التي تهدد المواقع الاثرية الفلسطينية جراء مصادرتها وتهويدها.
طالب الوفد بضرورة العمل لارساء قيم العدالة والمساواة لتحقيق السلام وضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط، وتكثيف الجهود لتنفيذ حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدين على ان صوت الكنائس في اوروبا يجب ان يكون فاعلا وعاليا وينادي برفع الظلم وتحقيق السلام.
السلام.