مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر لـ"تلفزيون فلسطين": استهداف منزل نتنياهو يُؤكد إمكانية وصول المُقاومة إلى أهدافها!
الأحد 20 10 2024 13:21جنوبيات
أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية، يُعد تطوراً جديداً، من حيث تمكن المُقاومة من الوصول إلى أهدافها بدقة، وإمكانية استهداف أهداف أخرى، ومُواصلة التصدي للتوغل البري وإطلاق صواريخها باتجاه الأراضي الفلسطينية المُحتلة، بينما يُصعّد الاحتلال اجتياحه الجوي على ضاحية بيروت الجنوبية، وأيضاً باستهداف منطقتي جونية وشتورا، حيث يأتي ذلك في ظل حراك سياسي، تمثل بطلب الولايات المُتحدة الأميركية موعداً لمُوفدها الرئاسي آموس هوكشتاين للقاء رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، للتفاوض بشأن القرار الدولي 1701".
وقال زعيتر خلال لقاء ضمن النشرة الإخبارية على شاشة "تلفزيون فلسطين"، يوم السبت في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2024: "كان الحدث الأمني الأبرز استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية، والذي له دلالات واضحة، وفي طليعة ذلك:
- أولاً: تحديد التضاريس الجغرافية والإحداثيات للمنزل الذي يُقيم فيه نتنياهو.
- ثانياً: وهو الأهم والأخطر، وصول المُسيرة إلى الهدف، وإصابة المنزل - أي أنها تمكنت من قطع المسافة من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وصولاً إلى هدفها".
وأشار إلى أنه "على الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال كان خارج المنزل، لكن كل الإجراءات الأمنية لم تتمكن من إسقاط هذه المُسيرة، وهذا له العديد من الدلالات في المراحل المُقبلة، حيث بإمكان استهداف أهداف أخرى، وفق ما تُحدده المُقاومة، التي استمرت بإطلاق الصواريخ والمُسيرات من جنوب لبنان، باتجاه الأهداف والمراكز المُحددة، وما زالت تُلحق الخسائر بجنود الاحتلال".
ورأى زعيتر أن "المُقاومة تمكنت أيضاً من إفشال عمليات التوغل البري للقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المُحتلة، حيث فشل الاحتلال بالتقدم براً حتى ولو لسنتمتر واحد، وهذا له العديد من الدلالات - أي أنه بعد 27 يوماً من تصعيد الاحتلال لعدوانه الجوي، لم يتمكن من تنفيذ أي من مراحل خطواته في التقدم البري - وهذا يُؤكد أن أي مُحاولة لذلك، ستُواجه بإلحاق المزيد من الخسائر في صفوف جنود الاحتلال".
وشدد على أن "الاحتلال صعد من عدوانه، في مُحاولة للتعمية عما جرى من مُحاولة لاغتيال رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، والاستفادة منها بالإغارة على ضاحية بيروت الجنوبية بكثافة، وأيضاً وصل الأمر باستهدافين:
- الأول: استهداف منطقة شتورا في البقاع، بإطلاق صواريخ على شقة سكنية في منطقة بعلول، ما أدى إلى وقوع 4 شهداء وجرحى، من بينهم رئيس بلدية سحمر حيدر شهلا.
- الثاني: الاستهداف الأخطر، الذي وقع في منطقة جونية، التي تبعد أكثر من 130 كلم عن الحدود مع الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وهي منطقة ذات غالبية مسيحية في جبل لبنان، وهو استهداف قريب من مناطق أخرى في جبيل وكسروان، لكن الطريقة التي نفذت بها المُسيرة، العملية، تمثلت بإطلاق صاروخين باتجاه سيارة كان بداخلها العنصر في "حزب الله" الدكتور رضا عباس عواضة وزوجته معصومة كرباسي (التي تحمل الجنسية الإيرانية)، حيث ترجلا من السيارة ولجآ إلى أحد الأحراج على بعد حوالى 100 متر، لكن المُسيرة لاحقتهما وأطلقت صاروخاً ثالثاً، ما أدى إلى استشهادهما".
وختم زعيتر بالقول: "في الحراك السياسي، هناك حديث للمرة الأولى من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بأن المُوفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، طلب موعداً للقائه، وذلك بعد انقطاعٍ طويل، في ظل الحديث عن القرار 1701، حيث تسعى الولايات المُتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي إلى تعديله، فيما يُصر لبنان على التمسك به".