شدد وزير الطاقة والمياه وليد فياض على "أهمية العمل الدبلوماسي" في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مؤكدًا أن "القرار يبقى بيد الميدان في ظل غياب القوى الدولية التي توازن الأمور وتفتقر إلى مواقف حازمة." وأضاف في حديث لإذاعة سبوتنيك، أن "المشروع الإسرائيلي يعد توسعيًا يهدف إلى السيطرة على أراضٍ جديدة مهما كانت التضحيات، سواء عبر التهجير أو تدمير البنى التحتية."

وفيما يتعلق بالدعم الدولي، أشار فياض إلى تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتقديم 100 مليون دولار للبنان، لكنه أوضح أن "المساعدات المادية لا تعوض الخسائر المعنوية"، مع تقدير الخسائر في قطاع الطاقة بنحو 480 مليون دولار لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في الجنوب.

كما لفت فياض إلى أهمية الوحدة اللبنانية لتجنب مخاطر الحروب الأهلية، معربًا عن أمله في عدم تكرار سيناريو 1982. وأوضح أيضًا أن الحكومة اللبنانية تسعى عبر الكتل النيابية لتوحيد الموقف الوطني ودفع القوى الدولية إلى وقف إطلاق النار، محملاً إسرائيل مسؤولية التهجير والقتل الذي يتعرض له اللبنانيون.

على صعيد الطاقة، أكد فياض أن "تغذية الكهرباء تعتمد على استيراد الفيول من العراق، حيث يوجد عقد يضمن توفير 125 ألف طن شهريًا، ما يسمح بإنتاج 450-500 ميغاواط من الكهرباء." كما أشار إلى أن الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء قد رُفعت إلى لجنة الكوارث، حيث سيتم طلب مساعدات في مؤتمر باريس المقبل لدعم جهود إعادة بناء البنى التحتية المدمرة.

وفيما يخص قضية نزع سلاح حزب الله، عبر فياض عن أسفه للانقسامات السياسية الداخلية، معتبرًا أن لبنان بحاجة إلى رئيس يمثل جميع المكونات الوطنية. وختم حديثه بتفاؤل بزيادة التعاون العراقي اللبناني رغم التحديات الاقتصادية، مؤكداً على أهمية هذا التعاون في مواجهة الأزمات المتعددة التي يعاني منها لبنان.