كشف مصدر مطلع عن القصة الكاملة لتوقيف العميل بيار مزنر من قبل حزب الله في الضاحية الجنوبية، حيث بدأت القصة حين اشتبه عناصر من حزب الله في تصرفات مزنر أثناء تصويره لمباني معينة وغير مستهدفة في منطقة صفير.

حين لاحظ عناصر الحزب تحركاته المشبوهة، توجهوا لتوقيفه، لكن مزنر فر هارباً، مما دفعهم إلى مطاردته وإطلاق النار عليه لإجباره على التوقف.

تم تسليم مزنر مع المضبوطات التي كانت بحوزته، بما في ذلك خرائط للضاحية الجنوبية وتحويلات مالية من شركات أجنبية، إلى مخابرات الجيش اللبناني.

في التحقيق، ادعى مزنر للمحققين أنه كان يعمل كمصور سينمائي، وأنه كان يعتقد أنه رصد دخاناً منبعثاً من ساحة الشهداء ويريد توثيق اللحظة، لكن تبين أنه لم يكن هناك أي غارة أو حريق في ذلك الوقت، وأن الصور التي التقطها كانت لمبانٍ وطوابق محددة وغير مستهدفة.

كما تبين أن مزنر استخدم هاتفه المحمول لالتقاط الصور، وليس كاميرا تصوير احترافية.

بعد التحقيقات، تم نقله إلى اليرزة لاستكمال الإجراءات، إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد مرور خمس ساعات فقط، وذلك بسبب الضغوط التي مارستها إحدى السفارات الأجنبية على قيادة الجيش اللبناني.