لبنانيات >أخبار لبنانية
"قناة طه" للأطفال تُوجّه رسالة أمل بعد قصف مكاتبها!
الخميس 14 11 2024 20:58جنوبيات
في تصعيد إجرامي جديد، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، مبنى سكنيًا يضم مكاتب "قناة طه" للأطفال، إلى جانب دور حضانة للأطفال والرضّع، وأماكن آمنة كانت تمثل للعديد من الأطفال آخر متنفس لهم في ظل الحرب الدائرة.
الهجوم طال أيضًا قاعة سينما صغيرة ومتاجر تبيع حاجيات الأطفال، ما أسفر عن تدمير جزء كبير من هذه الأماكن التي كانت توفر بعض الأمل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال في مناطق النزوح.
هذا الهجوم جاء في وقت حساس، حيث كانت قناة طه للأطفال قد أصرّت على تقديم برامجها التي تهدف إلى إدخال البهجة على قلوب الأطفال المتأثرين بالحرب، وتوفير مساحة أمان لهم عبر شاشتها.
ومع الهجوم، يواجه الأطفال في المنطقة تحديات جديدة في توفير أبسط حقوقهم الإنسانية، حيث تمثل هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات حقوق الطفل التي تنص على حماية الأطفال في أوقات النزاع.
العدوان الذي تعرضت له قناة طه للأطفال يضاف إلى سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على المنشآت المدنية، ويعكس الاستهداف المتعمد للبنية التحتية الخاصة بالأطفال. فاستهداف دور الحضانة والمراكز التعليمية للأطفال في ظل هذه الظروف لا يعكس سوى التدمير الشامل لمفهوم الحماية الدولية للأطفال في مناطق النزاع.
في رد فعلها على الهجوم، أكدت قناة طه للأطفال أنها ستستمر في أداء رسالتها الإنسانية، مهما كانت التحديات. وذكرت القناة في بيان أنها لن تتوقف عن تقديم المحتوى الذي يبعث الفرح في قلوب الأطفال، مهما كان حجم العدوان أو الهجمات التي تستهدف مكاتبها وبرامجها.
وفي ظل العدوان الإسرائيلي، تؤكد القناة للجماهير الأطفال وأسرهم أن الحرب لن تقتل آمالهم في الحياة الطبيعية. ومع استهداف أطفال فلسطين ولبنان بكل أساليب القمع، تبقى قناة طه للأطفال الصوت الذي يذكّر العالم بحقوق الأطفال في العيش بسلام وأمان.
وقد أدانت العلاقات الإعلامية في حزب الله الاعتداء الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف مبنى قناة طه للأطفال، ما أسفر عن تدميره بالكامل.
وأكدت أن هذا الاعتداء يأتي في سياق محاولات العدو الصهيوني لطمس الصوت الذي يسعى لإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال الأبرياء، في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي باستهداف الأطفال والمدارس ودور الحضانة.
وذكرت العلاقات الإعلامية، أن استهداف قناة متخصصة في برامج الأطفال يعد انتهاكًا سافرًا لكافة المواثيق الدولية والشرائع السماوية التي تضمن للطفل حقّه في الحياة والتعليم والأمان. وأكدت أن هذا الهجوم لن يُثني القناة عن مواصلة رسالتها التربوية والإنسانية.
وطالبت المؤسسات الإعلامية والاتحادات المهنية وجمعيات حقوق الطفل الدولية والعربية بإدانة هذا العدوان الصارخ وفضح الممارسات الإجرامية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الأطفال.
يذكر، ان قناة طه، التي تأسست في العام 2009، هي إحدى القنوات الفضائية التي تركز على تقديم محتوى إعلامي موجه للأطفال، يهدف إلى تزويدهم بالبرامج التربوية والرسوم المتحركة التي تُعنى بالقيم الإنسانية والترفيهية.