أكد سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره، مشدداً على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم بحق الشعب اللبناني. وأعرب بخاري عن أمله في أن تؤدي الجهود الدبلوماسية إلى تحقيق اتفاق يُسهم في إعادة النهوض بلبنان وضمان العيش بسلام.

تصريحات بخاري خلال اللقاء

جاء كلام السفير السعودي خلال لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى. وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى بأن المفتي دريان أطلع السفير بخاري على أجواء الموقف الصادر عن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.

شدد بخاري على أن "المملكة العربية السعودية كانت وستبقى إلى جانب لبنان واللبنانيين في السراء والضراء"، مؤكداً أن المساعدات العينية التي تقدمها المملكة، خصوصاً من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تهدف إلى تخفيف معاناة اللبنانيين في ظل الأزمات التي تواجههم.

مواقف المفتي دريان

من جهته، ثمّن المفتي دريان المواقف المسؤولة التي عبّر عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض. وأشار إلى دور المملكة الأساسي في دعم قضايا المنطقة، وخصوصاً القضية الفلسطينية، ومطالبتها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما أشاد المفتي بالدور الريادي للمملكة في العالمين العربي والإسلامي، مؤكداً أن المقررات الصادرة عن قمة الرياض، ومنها الدعوة إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تُعتبر خطوة داعمة لقضايا الحق والعدل والسلام.

دعوة إلى التعاون العربي

أكد المفتي دريان أن لبنان لا يمكن إنقاذه من العدوان الإسرائيلي إلا بتعاونه مع أشقائه العرب. وأشار إلى ضرورة تنفيذ القرار 1701 واتفاق الطائف، والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بدعم جميع المكونات اللبنانية، إلى جانب تشكيل حكومة قوية وفاعلة تعمل على تفعيل مؤسسات الدولة وضمان استقرارها.