استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي النائب السابق طلال المرعبي، حيث ناقش معه قضايا تربوية تتعلق بمنطقة عكار.

ثم اجتمع الوزير مع لجنة المتعاقدين في التعليم الثانوي والأساسي الرسمي، التي ضمت منتهى فواز وحسين سعد، لبحث زيادة أجر ساعة التعاقد، واحتساب بدل الإنتاجية لمدة 11 شهرًا مع رفع قيمته، إضافة إلى شمول بدل النقل اليوم الرابع. كما طالبت اللجنة باحتساب العقد الكامل الذي يتطلب تشريعًا، ومعالجة أوضاع المعلمين المستعان بهم.

أوضح الحلبي أن بدل الإنتاجية سيرتفع بعد احتساب مضاعفة الرواتب، وأن مجلس الوزراء وافق على تسجيل التلامذة غير اللبنانيين الحاملين لإقامات صالحة ووثائق من مفوضية اللاجئين، مما سيخفّض أعداد التلامذة النازحين. وأكد أن اليونيسف ستدفع بدل التعاقد للمستعان بهم في فترة ما قبل الظهر لعام واحد فقط.

اجتمع الحلبي لاحقًا مع المكاتب الطالبية للأحزاب اللبنانية، التي شملت ممثلين عن مجموعة واسعة من الأحزاب. حضر الاجتماع المدير العام للتربية عماد الأشقر ومستشارو الوزير. عبّر ممثلو الأحزاب عن تقديرهم لمواقف الوزير وقراراته في هذه الظروف الصعبة، مشيدين بحفاظه على التعليم وورشة تطوير المناهج، وشددوا على أهمية استمرار التعليم في المدارس والجامعة اللبنانية.

ناقش المجتمعون تحسين ظروف المتعاقدين، زيادة بدل الإنتاجية، وحل قضية الطلاب اللبنانيين العائدين من سوريا، بالإضافة إلى المطالبة بالأموال المستحقة للجامعة اللبنانية لدى شركة طيران الشرق الأوسط.

رحب الحلبي بالوفد، مشيدًا بروح الحوار والتنوع كسمات للبلاد، ومؤكدًا أن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لاستمرار لبنان. وأشار إلى التحديات التي واجهها القطاع التربوي خلال الحرب، حيث استمر التعليم رغم الظروف الصعبة.

أوضح الوزير أن تسجيل التلامذة النازحين تم بموجب قرار مجلس الوزراء، وأن تطوير المناهج بلغ مرحلة وضع مواد المناهج، يعقبها تطبيقها التجريبي ثم تدريب المعلمين عليها.

وحول الأخبار المتعلقة بوجود أسلحة في مستودع تابع للجامعة اللبنانية، أوضح الحلبي أن المخزن يعود لصندوق تعاضد أساتذة الجامعة. تم العثور على أقفال جديدة خلال عملية تفقد المباني، مما أدى إلى إبلاغ النيابة العامة، التي كلفت الأجهزة المختصة بفتح الأبواب، حيث وُجدت ملابس عسكرية وصناديق. وأكد الوزير أن التحقيقات لا تزال جارية بانتظار التقرير النهائي للمدعي العام التمييزي.

وفي ختام تصريحاته، أشار الحلبي إلى استمرار المركز التربوي للبحوث والإنماء في تدريب المعلمين على المناهج الجديدة للقطاعين الرسمي والخاص، معربًا عن أمله بتحسن الأوضاع السياسية وانتخاب رئيس للجمهورية، مما سيسهم في تطبيق المناهج الجديدة بفعالية