إن انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، يُترجم إجماع اللبنانيين، بأن يكون على رأس الجمهورية اللبنانية، رئيساً يتصف بمُميزات غير مسبوقة.

 فقد جاء انتخاب العماد جوزاف عون، من قبل الشعب اللبناني، والذي توج من قبل 99 نائباً بالاقتراع له.
وما ذلك، إلا ثمرةُ لسيرةِ قائدِ الجيش، الذي قاد المُؤسسة العسكرية في ظروف بالغة الدقة والتعقيد والخطورة، فتمكّن من المُحافظة على السلم الأهلي، ومنع انقسام المُؤسسة العسكرية، التي تُعتبر ملاذاً أخيراً للمُواطنين، بما تُشكله من خشبةِ خلاصٍ لهم.
وقد ترجم الرئيس العماد جوزاف عون في خطاب القسم، غير المسبوقٍ، بتضمينه خارطة طريق، تتضمن 23 تعهداً، سيعمل على تحقيقها، خلال فترة ولايته على مدى 6 سنوات، والتي تُعبر عن آمال وطموحات وأحلام المُواطنين اللبنانيين.
وقد حاكى رئيس الجمهورية، الهواجس للأشقاء والأصدقاء، فأكد العمل مع الأشقاء العرب، وبدعمِ أصدقاء لبنان الدوليين.
كما أن الرئيس عون المُلتزم بالقضايا الوطنية والقومية، أكد على عدالة القضية الفلسطينية، ودعم أهلها، من أجل تنفيذ حل الدولتين، وفق مُبادرة السلام العربية، التي قدمها الأمير عبدالله بن عبد العزيز، خلال قمة بيروت في آذار/مارس 2002.
ورفض توطين الفلسطينيين، والتمسك بحقهم بالعودة إلى أرض وطنهم، بعدما اقتُلعوا منها، بفعل "وعد بلفور"، الذي نجحنا بكسب دعوة قضائية ضده، على اعتبار أنه باطلٌ ولاغٍ.
ومع تسميةِ غالبيةِ النواب، القاضي الوطني الدكتور نواف سلام، لتشكيل الحكومة، وهو على رأس "محكمة العدل الدولية"، التي تُلاحق الاحتلال الإسرائيلي وقادته، بجرائم حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شَعبِنا، يكون ذلك خطوة هامة نحو التغيير المنشود، الذي ينتظره المُواطنون.
إن خطاب القسم، غير المسبوق، لرئيسٍ غير مسبوقٍ، يتطلب التفافاً لبنانياً داخلياً، بتعزيزِ الوحدةِ الوطنية، والانطلاق بورشة الإصلاح، وانتظام عمل المُؤسسات، حتى يكون للبنان عهداً غير مسبوقٍ، في ظل ظروف وتطورات، تشهدها المنطقة والعالم، تكاد تكون مُتجهة نحو تغيرات جذرية.
مبروكٌ للبنان، رئيسٌ غير مسبوقٍ، وقسمٌ غير مسبوقٍ، لعهدٍ غير مسبوقٍ!
منيب رشيد المصري
نابلس - فلسطين
14-01-2025