كانت الأمطار تتساقط بغزارة والطرقات تملأها مياه الأمطار بعد ليلة من ليالي الشتاء الباردة جدا.
قالت الغريبة للرجل: أتذهب للعمل وتتركني دون وجود حل للمشكلة التي أوقعتني بها، كيف يمكنك ذلك يا لك من رجل جاحد؟
نظر إليها نظرة كلها غضب وقال لها: تعلمين كيف تدبرين امورك من دوني، فأنت التي أوصلتي نفسك الى ما وصلتي إليه.
فكرت الغريبة ولم تجاوبه ولم تسترسل بالحديث، لأن الحديث معه لا يجدي نفعاً إنما يزيد الوضع سوءاً وهي تريد حلاً ومخرجاً، قالت في سرّها جميع الناس يرون الأمور تجري بشكل اعتيادي فما لي لا أبسّط هذا الأمر وأترك الأمور تجري في أعنتها.
مضت ترتب موعدا مع الطبيب "فريد" لكي يرى حالة قلبها فهي تعاني من مرض في القلب منذ ان تعرفت على ذلك الرجل السيء الطباع، ومنذ ذلك الحين وهي تذهب الى الأطباء لكنها قررت الذهاب الى الطبيب فريد.
مضت الأيام وجاء الموعد مع الطبيب "فريد" كان جالسا في مكتبة يتناول القهوة منتظرا المرضى، دخلت الغريبة العيادة لأول مرة وجدت المساعدة، حيث استقبلتها بابتسامة خجولة، ومن ثم ارشدتها الى مكان الطبيب، دخلت الغريبة إليه وما لبثت ان استعادت الذكريات إلى ذهنها، وشعرت بإرتياح نفسي كبير.
طرح الطبيب عدة اسئلة وأجابت الغريبة  بعفوية كبيرة، ووصفت الحالة المرضية التي تعاني منها بدقة.
 كان الطبيب يصغي إليها بإهتمام كبير فهو يهتم لسلامة المرضى وحريص على  الدقة في تشخيص الحالة، كما ويتميز بأنه لطيف وصبور وحازم وصارم في آن معا، فالطبيب ينجز عمله الطبي بمهارة  متناهية وبخبرات عالية.