بأقلامهم >بأقلامهم
أميركا وبعدها..



جنوبيات
بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي وولوج نظام جديد ألا وهو "النظام العالمي الجديد"، بدا واضحاً من وجود شيء تغييري على الطاولة الدولية وعلى الساحة الدولية، فأما على الطاولة الدولية هي تجاذبات دبلوماسية خاصةً حول "فلسطين" بينما "الساحة الدولية" يكون عبر تحكُّم الولايات المتحدة الأميركية بالعالم، عبر خيوط مخفية أو سحرية كلعب الدُمى أو ما يُسمى "بالعرائس". كما نعلم تلك الدولة أطبقت حٖزامها على منظمة عالمية كبرى وهي "الأمم المتحدة" وعبرت المحيط الأطلسي لتكون حاضرة في حلف الناتو. إذاً الولايات المتحدة الأميريكة هي الأولى. وهل هي الأولى في عهد دونالد ترامب؟
حسب تقارير إعلامية صرّحت أن تكون الولاية الثانية لرئيس الأميركي دونالد ترامب هي أكثر خطراً من ولايته الأولى، وستتبلور رؤية جديدة في السياسة الخارجية كما أنّ السياسة الأميريكة الجديدة ستتبع إستراتجية أكثر عدوانية لمواجهة الصين، بينما بالنسبة لأوكرانيا ستتبنى سياسة أكثر واقعية عبر مساعدتها إنسانياً. وعلى ما يبدوا حسب الرئيس الأميركي ترامب أنّ حرب روسيا على أوكرانيا ستنتهي في الأسابيع المُقبلة. لكن الصراع المخفي والمصيري هو الصراع الصيني الأميركي الذي يُشكّٖل نموذجاً حاضراً في تغيير النظام العالمي الجديد. ففي أوائل القرن العشرين إعتمدت الولايات المتحدة الأميركية تجاه الصين إستراتيجية المشاركة والدمج، لكن واشنطن حافظت على قوتها العسكرية المُتخامة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتُضيق الخناق على الصين وسياستها العسكرية والإنمائية. أما حالياً أي عام 2025 فهناك قصة سحب البساط بين الصين والولايات المتحدة الأميركية أي أنّ الصين تريد مكانتها على العالم والولايات المتحدة تريد ديمومة مكانتها على العالم، وكما نعلم أنّ الصين كنظام سياسي لم تعد تعتمد على الإشتراكية بل على فلسفة سياسية وإقتصادية قديمة جددتها وتُسمى "بفلسفة كونفوشيوس". أما الولايات المتحدة الأميركية فإما تُطبق خطوات آدم سميث أو تضع على خطواته محاذير لأنّ النظام العالمي الجديد يرسم طابع إقتصادي بإمتياز خاصةً على عهد ترامبز
ختاماً ومع المتغيرات المأهولة والمفاجأة من وجود مشروع هجرة المواطنين في غزّة إلى الأردن وقبول الأردن بذلك وتأرجح مصر حول ذلك إلى لبنان وخاصةً الجنوب الذي أدّى كل ما عنده حفاظاً على أرضه بالرغم من إغتيال وإستشهاد السيد حسن نصراللّه وقادة كبار وشهداء مدنيين أو مقاومين. كما نرى حالة غريبة في تمسك الإسرائيلي بالمواقع الخمس في حدود جنوب لبنان... إذاً مع كل هذه التحولات ما دور الولايات المتحدة الأميركية من هذه التغيرات؟!