بأقلامهم >بأقلامهم
"المحبّة نعمة"!



جنوبيات
اعلموا أن من نعم الله المودّة والمحبّة بين النّاس.
فكلّما ازدادت محبتّنا تجاه الطيّبين المخلصين، تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحبّ.
دعواتي الصّادقة أرفعها يوميًّا إلى ربّ العزّة والملكوت بأن يديم على أحبّتي النّعم، وأن يرفع عنهم النّقم، وأن يلبسهم ثوب العفو والعافية، وأن يجعل نفوسهم راضية، وصدورهم من الهمّ خالية، وأن تكون قلوبهم بحبّ الله صافية، وأن يمنحهم الاستقرار والهدوء وراحة البال.
فالمحبّة نعمة، والتّواصل والاطمئنان على أحوال الأحبّة رحمة.
قد نقصِّر قليلًا، وقد ُيلهينا الزّمن، ولكن يبقى نبض القلب لا ينسى الأحبّة.
وتبقى الذّكرى الجميلة هي أفضل ما نردّده لمن أهدانا شيئًا جميلًا.
ما أطـيب الدّنيا إذا تصافت القـلوب، وتناست العيوب، وتجمّلت بحسن الأسلوب، ودعت لبعضها بمغفرة الذّنوب.
قيل لأحد الحكماء:
ما هي السّعادة؟
قال:
"عافيةٌ في الدّنيا وعفوٌ في الآخرة".
أسأل الله لي ولكم العفو والعافية في الدّنيا والآخرة.
اللهمّ أفرح برحمتك قلوب أحبّتي، وأذهب بكرمك حزنهم وهمّهم، واغفر بجودك ما كان من ذنبهم.
اللهمّ نوّر دربهم، وارفع كربهم، واجعل السّعادة والسّرور، والفرح والحبور مناهل حياتهم.