لبنانيات >أخبار لبنانية
إعادة إعمار البنى التحتية على طاولة الرئيس سلام.. برنامج من البنك الدولي بمليار دولار


رأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام بعد ظهر اليوم اجتماعا خصص لبحث مشروع إعادة اعمار البنى التحتية المقدم من البنك الدولي شارك فيه كل من وزراء: المالية ياسين جابر، الطاقة والمياه جو صدي، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، الشؤون الاجتماعية حنين السيد، البيئة تمارا الزين، رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر، رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمياء المبيض،والمدير الاقليمي للبنك الدولي جان كريستوف كاريه على رأس وفد.
وقدم البنك الدولي عرضا للمنهجية المعتمدة لمشروع إعادة إعمار البنى، وشدد الرئيس سلام على ايلاء المناطق الحدودية التي تعرضت لتدمير قاس الاولوية لتسهيل فتح الطرقات وعودة المواطنين الى مناطقهم.
وتبلغ قيمة المشروع نحو مليار دولار، منها نحو250 مليون دولار على شكل قرض على أن يتم إيجاد التمويل المتبقي من المساعدات الدولية.
ويتضمن المشروع معالجة الردم، وإعادة بناء البنى التحتية بناءا لمنهجية تعتمد القياس الاقتصادي.
وكان سلام قد التقى في السراي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس -بلاسخارت
وتم البحث في اخر التطورات السياسية والوضع في الجنوب، واستكمال تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار والقرار ١٧٠١.
والتقى رئيس الحكومة السفير المصري علاء موسى وتناول البحث التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين .
ثم استقبل الرئيس سلام سفير المغرب محمد اكرين الذي قال بعد اللقاء:"هنأنا دولة الرئيس بتشكيل الحكومة الجديدة ونيلها ثقة المجلس النيابي، وكانت مناسبة لاستشراف الأفاق الجديدة للعهد الجديد لتطوير العلاقات بين لبنان والمغرب وبين الشعبين الشقيقين، كما كانت فرصة للتأكيد على ما يجمع البلدين كبير في كل المجالات."
كما استقبل الرئيس سلام سفير ارمينيا في لبنان فاهاكن اتابكيان وتم عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها .
كما التقى رئيس الحكومة النائب كميل شمعون الذي قال بعد اللقاء:"بحثنا خلال زيارتنا عدة مواضيع ، اهمها تطبيق القرارات الدولية لا سيما القرار ١٧٠١ والتي تصب لمصلحة كل مواطن لبناني بدون استثناء، اليوم إذا اردنا اعادة بناء الجنوب و بيروت وبعض المناطق البقاع علينا تنفيذ هذه القرارات لانه من غير ذلك لن نحصل على اي مساعدة من الخارج، ودولة الرئيس منسجم كليا بان الامور لن تحصل بغير ذلك، ورحمة بالشعب الذي تحمل وناضل علينا السير في هذه القرارات وتنفيذها بأسرع وقت .
اضاف: "كما عرضت على دولة الرئيس النظام العالمي الجديد المتعلق بالتصويت عبر الخلوي من خلال البصمة البيومترية التي ستسمح لأكثر من مليونين ونص المليون لبناني في الخارج بالمشاركة بالعملية الانتخابية من مكان تواجدهم دون التوجه الى القنصليات او السفارات او "الميغاسنتر "هنا في الداخل، وهذا النظام يوفر على الدولة مبالغ كبيرة وفي الوقت نفسه يعطي صورة واضحة تسمح لكل مواطن لبناني موجود بالداخل أو بالخارج ان يعبر عن رأيه ويصوت وتكون لدينا نسبة تصويت تصل تقريبا 90%."
واستقبل الرئيس سلام عضو "تكتل الاعتدال الوطني "النائب احمد الخير الذي قال بعد اللقاء :" تناول اللقاء مطالب وشؤون تخص منطقة الشمال والأزمات الاجتماعية او الامنية الاخيرة، وازمة النزوح من سوريا وتداعياتها على منطقة الشمال، واكدنا لدولة الرئيس ان المنطقة تفتقر الى عنصرين أساسيين هما العدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن وهما من النقاط الاساسية في اتفاق الطائف ويجب اطلاق مسار هذا الأمر بشكل صحيح، كما عرضنا اهمية المحافظة على المناصفة في بلدية بيروت."
اضاف: "كما تطرقنا الى الاوضاع في الجنوب واهمية تطبيق القرار ١٧٠١ من كافة الأطراف ولا سيما الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس."
كذلك التقى النائب الدكتور عدنان طرابلسي الذي اوضح بعد اللقاء: ان البحث تناول اوضاع وشؤون ومطالب تخص مدينة بيروت، لا سيما التحضيرات الجارية للانتخابات البلدية .
واجتمع رئيس الحكومة مع وفد من الاساتذة المتعاقدين برئاسة الدكتورة نسرين شاهين التي قالت بعد اللقاء: "اجتمعنا اليوم بدولة الرئيس سلام وقد ابلغناه ثقتنا الكاملة بدولته وبالحقبة الجديدة وبحكومته التي نبني عليها أمالا كبيرة، وابلغناه اننا كرابطة رسمية مستقلة منتخبة لأول مرة وهي تمثل أكثر من 70% من الاساتذة المتعاقدين، حملناه اقتراح قانونين الاول يرمي إلى تثبيت الاساتذة والاخر إلى تفريغ أساتذة التعليم الرسمي الأساسي.
ووعد دولة الرئيس انه سيكون الى جانب المدرسة الرسمية وفق الإمكانات المتاحة، ولكن هذه القوانين غير ممكن إقرارها في الموازنة الحالية ويمكن ذلك في موازنة العام ٢٠٢٦، وطلبنا بضرورة إقرار رفع أجر الساعة والقبض مع مفعول رجعي، وإمضاء عقود الاساتذة والإصلاح الذي حصل بمرسوم بدل النقل ولاسيما أن الاساتذة المتعاقدين وحدهم يقبضون ثلاثة أيام فقط بالأسبوع بدل النقل، في حين أنه يجب القبض عن كل يوم عمل حضوري."
كما استقبل سلام بعد ظهر اليوم المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة السفير خليل كرم الذي قال بعد اللقاء: "لقد تشرفنا بزيارة دولة الرئيس لتهنئته على نيل الثقة وتأليف الحكومة التي نتمنى أن تكون مميزة، تمحور الحديث حول امور الساعة ، بدءا بموضوع الموازنة وقال دولته بأن الموازنة صدرت بمرسوم لتسريع العمل الحكومي، وان اعادة النظر بالرسوم والغرامات هي على طاولة البحث بالسرعة المرجوة، وأن الحكومة الحالية ستحاسب على موازنة 2026 ، التي ستكون موازنة إصلاحية إنمائي، اما بالنسبة لتحديث الإدارة والعودة إلى الية التعيينات فهي ستكون شفافة كما يحلم كل اللبنانيين."
اضاف: "اما قضية المودعين فقد اخذت حيزا كبيرا ، فقلنا له أننا نعول كثيرا على قاض ٍ دولي للوصول إلى حل يعيد الحق لاصحابه، وإنما هذا الأمر كما قال دولته يتطلب وقتا المهم البدء معالجة الملف ،وأن الأولوية هي للحماية العاجلة لصغار المودعين والصناديق التعاضد وغيرها ، أما بالنسبة لقضية النزوح فقال الرئيس سلام ان الحكومة اللبنانية بانتظار حكومة سورية جديدة ، لكي تتمكن من التعاطي معها بهذا الخصوص. وانه استقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي وان العلاقة مع المفوضية اصبحت ايجابية ويتطلع الى تعاون مستقبلي معها يتيح للسوريين بالعودة بأعداد هامة إلى بلدهم الأم ".