أثار استبيان وزعته وزارة التربية والتعليم العالي مؤخرًا على المدارس والجامعات في لبنان جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط النيابية والشعبية. وتعود الأزمة إلى ملصق انتشر عبر مجموعات "واتساب" يحمل صورة وزيرة التربية ريما كرامي ويزعم إدخال خانة ثالثة لجنس الطالب في الاستبيان.

خلال اجتماع لجنة التربية النيابية، سأل النائب إدغار طرابلسي الوزيرة عن هذا الاستبيان، حيث لم تنفِ مسؤوليتها عنه، لكنها أكدت أن المعلومات المتداولة محرفة.

وأوضحت أن الاستبيان الأصلي، الذي وُزع في آذار/مارس الماضي، شمل ثلاث خيارات في خانة الجنس: "ذكر"، "أنثى"، و"أفضل عدم الإجابة"، وهو خيار شائع في الاستبيانات العالمية لمنح المستفتى حرية عدم الإفصاح عن جنسه.

مصادر مطلعة أكدت أن "أفضل عدم الإجابة" لا يعني بأي حال إقرار هوية جندرية ثالثة، وإنما يمثل خيارًا متعارفًا عليه عالميًا لتجنب إحراج المستجيبين أو التأثير على إجاباتهم في استبيانات مماثلة.

الاستبيان، الذي أُعد في بداية تولي ريما كرامي منصبها، كان يهدف لرصد مشاكل الطلاب ومطالبهم، متضمنًا أسئلة عن تعرضهم للعنف، التنمر، أو التحديات التعليمية.

يُشار إلى أن الجلسة النيابية شهدت أجواءً متوترة، حيث تصاعدت النقاشات لتشمل أمورًا شخصية، منها انتقاد النواب لعدم رد الوزيرة على اتصالاتهم الشخصية، وهو ما ردت عليه بتوضيح أن هاتفها الشخصي مخصص لاستخدامها الشخصي، بينما يمكن التواصل معها عبر مكتبها لتحديد المواعيد.