استقرت أسعار الذهب خلال افتتاح تعاملات الأسبوع بالقرب من أعلى مستوى قياسي بلغته مؤخرًا، مع تزايد القلق بين المستثمرين إثر خطط الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية جديدة.

جرى تداول المعدن النفيس عند حوالي 3,211 دولاراً للأونصة، بعد أن سجل ذروة فوق 3,245 دولاراً، قبل أن يتراجع قليلاً لينهي الجلسة على انخفاض طفيف.

تأتي هذه التحركات عقب إعلان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن تحقيقات حول واردات أشباه الموصلات والأدوية، والتي قد تمهد لفرض رسوم إضافية، مما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

ارتفاعات تاريخية

شهدت أسعار الذهب قفزة بأكثر من 20% منذ بداية العام، مدفوعة بتصاعد الحرب التجارية التي أثرت على النمو العالمي وأضعفت الثقة في الأصول الأميركية التقليدية مثل سندات الخزانة. هذا الوضع تسبب باضطرابات واسعة في الأسواق المالية العالمية.

نظرة مستقبلية إيجابية

رغم التذبذبات الحالية، تظل التوقعات إيجابية، حيث رجّح تقرير من "غولدمان ساكس" أن يصل الذهب إلى 4,000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026. يُعزى ذلك إلى استمرار المستثمرين في زيادة حيازاتهم في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، إضافة إلى شراء البنوك المركزية كميات كبيرة من المعدن.

الطلب الصيني

يلقى الذهب دعماً إضافياً من الطلب القوي في الصين، التي تعد أكبر سوق للمعدن في العالم، حيث شهدت زيادة في التداولات المضاربية والتدفقات نحو صناديق المؤشرات المحلية مع استمرار الحرب التجارية.

معادن أخرى

بحلول الساعة 8:27 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بلغ سعر الذهب 3,211.90 دولاراً للأونصة، بينما استقر مؤشر "بلومبرغ" للدولار بعد تراجع استمر خمسة أيام. في المقابل، انخفض سعر الفضة، فيما حافظ البلاتين والبلاديوم على استقرار دون تغيير يُذكر.