كشفت مصادر سياسية إسرائيلية، الجمعة، أن المؤسسة الأمنية عرضت على القيادة السياسية خطة عسكرية جديدة تقضي بتوسيع التوغلات البرية داخل قطاع غزة وفرض مزيد من الحصار بهدف "إرهاق" حركة حماس وسكان القطاع، في ظل تعثر مفاوضات تبادل الأسرى.
ووفق ما نقلته قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، فإن هذه الخطة تأتي كأداة ضغط جديدة بعد تعليق المفاوضات، وسحب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من الدوحة للتشاور، ما أضفى مزيداً من الغموض على المسار التفاوضي.
وقالت القناة إن الخطة تشمل مناورات عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى تعميق تقسيم القطاع إلى مناطق معزولة، وهي تمثل، بحسب المصادر، تحوّلاً في نهج المؤسسة الأمنية، التي كانت تتحفّظ سابقاً على تنفيذ عمليات واسعة في مناطق يُعتقد أن حماس تحتجز فيها أسرى إسرائيليين.
في المقابل، أكد بيان مشترك صدر عن مصر وقطر أن "تعليق المفاوضات لعقد مشاورات يعد أمراً طبيعياً"، مشيرًا إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات التي استمرت ثلاثة أسابيع "شهدت بعض التقدّم".
وتزامناً مع هذه التطورات، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً مصغراً الجمعة لبحث تداعيات المأزق التفاوضي، كما أجرى اتصالاً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال مصدر سياسي لقناة "كان" إنه أعطى "ضوءاً أخضر" لتل أبيب لمواصلة عمليتها العسكرية في القطاع.
وأكد مصدر آخر مطّلع للقناة ذاتها أن الفجوات بين الطرفين "ليست كبيرة"، ما يفتح الباب أمام احتمال التوصّل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم الأجواء المشحونة.
وكان نتنياهو قد صرّح في وقت سابق الجمعة بأن إسرائيل تدرس مع الإدارة الأميركية "بدائل" لاستعادة الأسرى وإنهاء سيطرة حركة حماس على غزة، دون أن يكشف عن طبيعة هذه البدائل.