لبنانيات >أخبار لبنانية
الهيئة النسائية الشعبية في احتفال عيد المقاومة والتحرير: الشعب الموحد والمتحرر من الطائفية هو الذي يحمي إنجاز التحرير
الجمعة 19 05 2017 13:14جنوبيات
شارك وفد من الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري في الاحتفال الذي أقامته وحدة الهيئات النسائية في حزب الله لمناسبة عيد المقاومة والتحرير تحت عنوان:
" وكان وعدا مفعولا"..
وقد جرى الاحتفال في مبنى الجمعيات في حارة حريك بالضاحية الجنوبية، بمشاركة ممثلي 18 حزبا وتنظيما سياسيا وسط حضور نسائي كثيف.
وكان للهيئة النسائية الشعبية كلمة في الاحتفال ألقتها عضوة الهيئة السيدة ناهية هواري.
ومما جاء في هذه الكلمة:
"كل عام في الخامس والعشرين من شهر أيار نحتفل بعيد المقاومة والتحرير، عيد العزة والكرامة، يوم طرد العدو الصهيوني من الجنوب، فعادت الروح لأهله، وعاد تراب الجنوب أغلى من الذهب.
الخامس والعشرون من أيار لم ينسحب العدو من الجنوب، بل هزم وهرب من أرض سجلت فيها المقاومة عصر الانتصارات، عصر ثقافة الحياة الكريمة الهانئة.
الخامس والعشرون من أيار كتب المقاومون أروع البطولات والأساطير على صفحات التاريخ.
المقاومة عمل نضالي يومي، وثقافة المقاومة مزروعة في روح كل إنسان وطني شريف يرفض أن يعيش تحت ذل المحتل. لذلك ثقافة المقاومة لا تعرف، ولا تعترف بالطائفية والمذهبية. فهي ثقافة تحمي الوطن وأبناءه إلى أي طائفة أو مذهب انتموا.
إن تحرير الأرض ما هو إلا بداية مشوار يتوجب أن يتبعه تحرير العقل من الطائفية والمذهبية لكي يعيش كل مواطن بحرية وكرامة، ولكي يحصل على حقه في تأمين لقمة العيش. غير أن النظام القائم، نظام الطائفية والفساد والاستغلال، يحرم اللبنانيين من حقوقهم، ولا ينتج إلا الانقسامات والتوترات والأزمات. لذلك يطالب اللبنانيون بالتغيير، التغيير في كل المجالات، والتغيير يبدأ بالتحرر من الحكام الفاسدين.
ولعل الانتخابات النيابية تشكل مدخلا إلى التغيير المنشود. ولا يخفى أن لقانون الانتخاب تأثيرا حاسما على نتائجها، من هنا تكاثر مشاريع القوانين الانتخابية التي لا هدف لها إلا إعادة إنتاج النواب أنفسهم والطبقة السياسية نفسها.
أما التغيير الذي يريده اللبنانيون، وأما إنقاذ الشعب اللبناني من الأزمات والمعاناة، فيتطلبان قانونا عصريا مختلفا، قانون بعيد عن المحاصصة الطائفية والحزبية وعن المناطقية والفئوية واستبداد الأكثرية. لذا نحن بحاجة إلى قانون انتخاب نسبي خارج القيد الطائفي على أن يكون لبنان دائرة واحدة لنعيش بكرامة على أرض حررها أبطال المقاومة من أبناء هذا الشعب المعطاء. فالحفاظ على التحرير مسؤولية أكبر من التحرير نفسه، وتلك المسؤولية لا يمكن أن يحملها إلا شعب موحد بعيدا عن الانقسامات والاصطفافات الطائفية والمذهبية، وإلا شعب يلمس أن الوطن وطنه وخيراته هي ملك له، لا تستأثر بهما أقلية من المتنفذين والمتسلطين والمستغلين.
كما اننا لا نستطيع ان ننكر دور المرأة في العمل المقاوم، وهي التي ساهمت وتساهم في حركات المقاومة في لبنان، وفي فلسطين، وفي غيرهما من الأقطار؛ من سناء المحيدلي، ولولا عبود، وسهى بشارة، وليلى خالد، وجميلة بوحيرد، وصولا" إلى النساء اللواتي يقاومن الجماعات الإرهابية كداعش وغيرها من الجماعات التي تسعى لتشويه صورة المرأة في مجتمعنا العربي، وتحولها الى سلعة وجارية تباع وتشترى في سوق النخاسة.
في عيد المقاومة والتحرير لا بد من أن نوجه التحية إلى جميع حركات المقاومة في عالمنا العربي، وأن نعلن كل التضامن مع المقاومين والوقوف إلى جانبهم في مواجهة العدو الصهيوني والقوى الاستعمارية. كما نوجه تحية الحب والتقدير والاحترام إلى إخوتنا الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام الذين يخوضون انتفاضة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال.
ونقول لهؤلاء الأسرى الميامين: أنتم تناضلون من أجل قضية العرب المركزية، وتخوضون معركة الأمعاء الخاوية، فلا تعولوا على الحكام العرب الذين باعوا القضية من عشرات السنين ...اصمدوا واصبروا فأنتم ترفعون راية الحق، والحق سينتصر حتما!!
ختاما، في عيد المقاومة والتحرير نوجه تحية اعتزاز وإجلال للمقاومين الأبطال الصامدين على جبهات الجنوب بوجه جيوش العدو الصهيوني. كما نوجه تحية الإكبار والوفاء لأرواح الشهداء الأبطال الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح الوطن.
في عيد المقاومة والتحرير، التحية لكم ولكل أم شهيد، وأخت شهيد، وزوجة شهيد
وكل عام وأنتم والمقاومة والوطن بخير ...