قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا:
البعض في لبنان لا يزالون على ضلالهم القديم ، لا يهمّهم لو تحوّل لبنان إلى خرائب مثلما لم يكن يهمّهم أن تتحول سوريا كذلك ، ويزعجهم أن تعود العلاقات اللبنانية - السورية إلى العافية والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين .
 يسوؤهم أن يروا وزراء ونواباً وتجاراً في سوريا ، ولكن لا يسوؤهم ذلك لو ذهبت الدولة كلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو أي بلد أوروبي آخر.
 عجيب أمر هؤلاء الذين استفزّهم مشهد إعادة العلاقة مع سورية ، ولم يستفزهم إساءة الرئيس الأمريكي لنصف الشعب اللبناني عندما نعّت المقاومة بالإرهاب !
العلاقة مع سورية هي علاقة الأخوة قبل أن تكون علاقة المصالح. وهي علاقة مطلوبة اليوم وغداً  بحكم التاريخ والجغرافيا والأخلاق والدين. وكل من يريد أن يُغلق الأبواب فهو خارج الفهم السياسي والضمير الإنساني .
 إلى كل هؤلاء المعترضين على تفعيل العلاقة اللبنانية السورية من جديد نقول لهم: ابتعدوا عن الأوهام والأحقاد وعودوا إلى رشدكم  وكفّوا عن مجاراة أمريكا في إشعال الفتن وإلهاب الصراعات.