يكاد لا يمر يوم من دون سماع جريمة قتل هنا وأخرى هناك، إلى جانب الخطف، السرقة أو الانتحار.
شهد ساحل الزهراني في السنوات الأخيرة وقائع جنائية حولته الى ساحة لتصفية حسابات عائلية أو فردية، أو خطأ في استعمال السلاح، وتفاديا لوقوع هكذا خلافات أو جرائم،  كما حصل أخيرا في بلدة الصرفند، والتي أدت الى مقتل إبراهيم خليفة، نتيجة خلاف شخصي مع أحد أبناء البلدة، اطلقت اللجنة الثقافية الاجتماعية، تجمع الأندية والجمعيات في بلدة الصرفند، وبالتعاون مع بلدية الصرفند وكشافة الرسالة الإسلامية "مهرجان التسامح والمحبة – الصرفند بتجمعنا" عبر تنظيم فعاليات اليوم الرياضي، الذي شاركت فيه المدارس الرسمية والخاصة بفرقها وطلابها بحضور حشد من الأهالي والفعاليات، تقدمهم رئيس بلدية الصرفند حسين جواد خليفة، وإدارات المدارس وإداريي الأندية والجمعيات المشاركة.
بدأ النهار الرياضي بماراثون وسباقات لمختلف الفئات العمرية بمشاركة عشرات الطلاب، واستكملت بمباريات كرة القدم التي جمعت 12 فريقاً من المدارس، وبطولة كرة الطاولة بمشاركة أكثر من 70 تلميذاً ولاعباً، من الذكور والإناث.
سجل المهرجان تنظيم وتنسيق جهود، عبر وجود مئات المتطوعين من أبناء البلدة في الجمعيات والأندية، وفرق الدفاع المدني التابع لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي التي تابعت المتسابقين للإسعاف الفوري حال وجود الضرورة، وعناصر الانضباط التي حرصت على أمان المشاركين.
رئيس بلدية الصرفند حسين خليفة نوه  باللجنة الثقافية الاجتماعية على حسن التنظيم، والجو المميز الجامع الذي شهده هذا المهرجان. وتوجه إلى المشاركين بتمنياته أن تسود الأخلاق الرياضية دائما بينهم.
وقد تحدث باسم "اللجنة الثقافية الاجتماعية" المهندس سليم كاظم خليفة رئيس "جمعية شعاع البيئة"، الذي شكر بلدية الصرفند على دعمها، والمدارس على مشاركتها الفعالة، والأندية والجمعيات والفعاليات على دورها المتفاني في إنجاح هذا المهرجان.
 وشرح خليفة ل "السفير" عن انطلاق المهرجان قائلا: "قدمنا المشروع لجمعية Undp والتي نتعاون معها بشكل دائم، ووافقت على تغطية المصارفات، وكان أن اطلقنا مهرجان التسامح والمحبة (الصرفند بتجمعنا) من أجل التقاء أهل البلدة تحت شعار التسامح والمحبة، في مارتوان وألعاب كرة قدم وكرة طاولة، وهذا ما حصل اليوم، ولأننا شاركنا سابقا ببرنامج (لاقونا عالساحة)، ابتدعنا فكرة لاقونا عالضيعة، بذات الألعاب في ساحة الصرفند بين أبناء البلدة، وهذا النشاط هو الثاني للمهرجان، الذي سينطلق يوم الأحد في 13 آذار، والهدف تشجيع وحماس وتلاقي أهل بلدة الصرفند".
أضاف: "اليوم فعلا نجحنا بهذا الأمر، وكان الجميع يد واحدة وجو واحد من الفرح والمحبة، على قاعدة اسم المهرجان التسامح والمحبة".
وفي نهاية المهرجان تلقى المنظمون محضر ضبط من قوى الأمن الداخلي، بسبب قطع الطريق اثناء الركض من دون ترخيص، فقد غاب عن منظمي المهرجان إرسال  كتاب خطي، للحصول على موافقة قائد المنطقة، وقد شرح المهندس علي خليفة قائلا: "اليوم، بمهرجان التسامح والمحبة الذي استطاع أن يجمع أكثر من ألف شاب وصبية تحت شعار الرياضة للجميع وتحت شعار الصرفند بتجمعنا، كانت المفاجأة من قوى الأمن الداخلي التي ارسلت لنا محضر ضبط، "بدل ما تبعتلنا كتاب شكر وتنويه على زرع هيك ثقافة بنفوس الشباب"، للأسف، والسبب اننا قطعنا الطريق أثناء الركض، من دون ترخيص، رغم أننا بلغناهم بالأمر".
مهرجان المحبة والتسامح الذي يقام في بلدة الصرفند يستمر على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى انطلقت اليوم الاحد 28 شباط: ماراتون، وألعاب رياضية، لتنطلق نهار الأحد المقبل في 13 آذار؛ برنامج العاب تراثي ترفيهي بعنوان لاقونا عساحة الضيعة، ويختتم المهرجان نشاطاته يوم الجمعة في 18 آذار، في اطلاق حفل زجلي وتوزيع الكؤوس والميداليات على الفائزين.