كان من المنتظر أن يدخل إلى المحكمة العسكريّة، أمس، موظّف "اليونيفيل" اللبنانيّ هاني مطر المتّهم بتسهيل اتصال المدّعى عليهما الإثنين السوري رامز السيّد واللبنانيّة سلام شكر بالعدوّ الإسرائيلي، وتحديداً مع العميل لصالح "الموساد" والمسؤول عن تجنيد سوريين يعملون لصالح العدوّ الإسرائيلي اللبنانيّ طنّوس الجلّاد (لم يتمّ إلقاء القبض عليه لتواجده داخل الأراضي الفلسطينيّة المحتلة منذ الـ2000).
إلا أن ذلك لم يحصل، بل دخل السيّد ثم تبعته شكر التي كانت منذ الصّباح وحتى بعد انتهاء الجلسة تجلس على المقعد الأمامي داخل قاعة المحكمة واضعةً وجهها بين يديها. السؤال أتى سريعاً عن سبب عدم سوق مطر برغم توقيفه، لتأتي الإجابة أنّ وضعه الصحيّ متدهور وغير مؤهّل للاستجواب.
وتشير المعلومات إلى أنّ حالة مطر تدهورت منذ ما يقارب الأسبوعين ليتمّ نقله من نظارة المحكمة العسكريّة، حيث كان موقوفاً بسبب وضعه الصحي، إلى مستشفى "أوتيل ديو" حيث أكّد الأطباء المشرفون على حالته أنّه يعاني أزمة نفسيّة حادة تجعله غير واعٍ.
ولذلك، فقد أرجأ العميد ابراهيم الجلسة الأولى التي كانت مخصّصة للاستجواب إلى 25 نيسان المقبل لإبلاغ الجلّاد لصقاً وتكليف طبيبين من المستشفى العسكريّ متخصصين في مجال الصحة العامة والنفسية لإجراء فحوصات طبيّة للموقوف وتزويد المحكمة تقريراً مفصّلاً عن وضعه وعمّا إذا كان صالحاً للاستجواب.
في هذا الوقت كان السيّد وشكر يقفان أمام قوس المحكمة يتبادلان الهمسات، وما إن تمّ إرجاء الجلسة حتى أصرّ السيّد أن يتكلم طالباً منحه بعض الوقت للقاء زوجته (سلام)، فوافق ابراهيم على اللقاء في حضور الشرطة.