مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 5-3-2016
السبت 5 03 2016 21:45* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
انحسر تصعيد المواقف السياسية حيال الأزمة الراهنة، على قاعدة حصر الخلافات محليا، والتعاطي مع الدول بطريقة تحمي علاقات لبنان ومصالحه. وأشارت معلومات إلى تحرك فاعل لفكفكة الأزمة وبلوغ الحلول، وأوضحت ان هذا التحرك أنتج حتى الآن:
- أولا: تبلغ بعثة لبنان في الأمم المتحدة، تأكيدات على استمرار المظلة الدولية للاستقرار اللبناني.
- ثانيا: طلب عواصم القرار الدولي من عواصم عربية وإقليمية، المساعدة في حماية الاستقرار الأمني والمالي في لبنان.
- ثالثا: تفهم الدول المؤثرة بالوضع في لبنان، المطالب الدولية في عدم هز الاستقرار اللبناني وتسهيل توافق اللبنانيين على خطة انقاذية لأزمتهم المحلية.
- رابعا: طلب سفارات عواصم القرار الدولي، من المراجع والقيادات اللبنانية الاسراع في التوافق على الخطة الانقاذية.
- خامسا: تنسيق هؤلاء السفراء مع الرئيس نبيه بري، في عناوين هذه الخطة التي تبدأ بنقاش، في جولة الحوار الوطني الموسع، حول استمرار الحكومة الحالية وتسريع الانتخاب الرئاسي لشخصية من قوى الثامن من آذار، على أن تكون حكومة العهد الأولى حكومة كل لبنان وبرئاسة شخصية من قوى الرابع عشر من آذار.
وفيما الوضع السياسي تحت المجهر الدولي، برز اعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن جيش المملكة سيتسلم الأسلحة الفرنسية المتفق عليها للبنان. هذا الاعلان يعني تنفيذ الاتفاق السعودي- الفرنسي للهبة المقررة لمساعدات الجيش اللبناني، على أن تبقى بعهدة السعودية إلى حين انجلاء الأزمة، ليتم تسليمها للجيش اللبناني بعد ذلك. مع الاشارة إلى أن الاتفاق حول الهبة ينص على التنفيذ خلال ست سنوات.
في أي حال، وبإنتظار المزيد من التهدئة السياسية المحلية، والتوافق على الخطة الانقاذية، يبدو أن الرئيس تمام سلام جدي في موقفه بتعليق جلسات مجلس الوزراء إذا لم يتم التفاهم على خطة لمعالجة النفايات.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
الحكومة مربوطة بملف، والنفايات مربوطة بحل، والحل مربوط بقرار، فمتى يتخذ ذاك القرار؟. هل باتت الأزمة محصورة فقط بنفايات بيروت والشوف وعاليه، بعد وضع المناطق الأخرى على سكة الحل؟.
لبنان لم يعد يحتمل المزيدات ولا المناكفات السياسية. والمواطنون يترقبون فرض معالجة أمر النفايات اليوم قبل الغد، بعدما بات وجود الحكومة مرهونا بالملف.
الاشتباك المؤسساتي السياسي تظهر في هيئة التفتيش المركزي، فدفع حراك "بدنا نحاسب" أزمة التفتيش إلى الاعلام، فخرج الكل عن صمته: رئيس التفتيش جورج عواد كشف عن طلبه من رئيس الحكومة الاعفاء من مهامه. والمفتش العام المالي صلاح الدنف رد متهما عواد بالامتناع عن استجواب مدير عام أوجيرو عبد المنعم يوسف، وطالب بوجوب انعقاد الهيئة.
وبين الكشف والمطالبة، إتهامات سياسية مستترة، من دون إتضاح المسار الذي يضيف أزمة إلى سلسلة الأزمات التفصيلية الداخلية.
أهم ما في لبنان اليوم ان السقف السياسي مضبوط، لا يتجاوز الخط الأحمر، بفضل حوار مفتوح، يرسخ الاستقرار السياسي والأمني، لكن من دون وصول اللبنانيين إلى بت استحقاق رئاسي، باتت ثمرته ناضجة وتنتظر ان تقطف قبل ان تقع، وخلفها البلد، في المجهول.
أما المعلوم في الخارج، فيمتد على مساحة حسابات اقليمية، حطت مع رئيس الحكومة التركية في طهران اليوم. في العلن، حديث عن استثمارات وعلاقات اقتصادية جبارة مشتركة بين تركيا وايران. وفي المضمون، سعي انقرة لاعادة ترتيب ملفاتها المأزومة في المنطقة، ووأد أي مشروع للتقسيم، خشية من كيان كردي.
في وقت كان الرئيس التركي يقترح بناء مدينة للنازحين شمال سوريا، قرب الحدود التركية. طرح اردوغان رسم علامات الاستفهام: هل هو لأسباب انسانية كما يقول؟، أم لتأسيس كتلة حليفة لأنقرة تكسر حلقات التمدد الكردي؟.
الحسابات حول سوريا اختلفت، إلى حد بات فيه تنظيم "داعش" يقاتل نفسه في الرقة، فتندلع المواجهات بين أجانب "داعش" وسوريي التنظيم. فهل هذا يبشر بتحقق سيناريو "فانية وتتبدد"؟، خصوصا ان المصالحات السورية تتمدد، وتواكب الانجازات الميدانية في كل اتجاه، وجهود الحل السياسي عبر المفاوضات التي تبدأ في العاشر من آذار.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
كالزبد ذهبت قرارات الغل جفاء، أو تكاد، وأما ما ينفع العرب والعروبة، فماكث في قلب الأرض، أرض ما أضاع أهلها الهوية من المحيط إلى الخليج، وإن حاول سارقو التاريخ حرفا لها أو تبديلا، فالنبض مقاومة بوجه الصهاينة وكل خائن.
ما أضاعت جماهير الأمة بوصلتها في شتى الأصقاع، وتونس والجزائر والعراق وسوريا واليمن وفلسطين خير مثال. فهل يجمع العرب على خيار الشعوب، فتصوب البوصلة، ويسقط المتآمرون؟.
بعد جوقات الفرح لأيام، منذ أن حاول البعض ايهام نفسه قبل الرأي العام، بأنه صفع المقاومة بتهمة الارهاب، وبعد ان انتشى الصهاينة بحجم الانجاز، عادوا ليقرأوا الواقع بلغة الحقيقة لا الأمنيات. الشعوب العربية هي المشكلة، قال الاعلام العبري ومحللوه، فرغم وجود شريان عميق من التعاون بين أنظمة عربية وتل أبيب، يحول الرأي العام العربي دون القدرة على تعويمه إلى العلن.
لكن البعض لم يجد حرجا بالاعلان، على مسمع الحاخامات، بأن على الدول العربية التي وصفها بالمعتدلة الاحتماء باسرائيل. فملك البحرين طالب، بحسب صحيفة "جيروزيليم بوست" الاسرائيلية، بتوسيع مواجهة "حزب الله" قدر الامكان. فأي قدر سيبلغ هذا الحنق، بعد أن بلغ الحمق مبلغه؟.
إنهم يرهنون أنفسهم لحسابات التحالفات مع الأعداء. ونحن نزرع أنفسنا في نبض الناس وعمق وجدانهم. غدا يأتي الحساب ليحصد كل ما زرع، ولن يخيب أبدا زارع في أرض، أو مدافع عن كرامة وشرف وعرض.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
تحدي ايجاد المطامر الميثاقية، يبدو انه لن يعرف نهاية سعيدة إلا بمروره على طاولة الحوار الوطني الأربعاء المقبل. من هنا عدم دعوة الرئيس سلام الحكومة إلى الانعقاد، إفساحا في المجال لحل ينقذ عقدها من الانفراط.
على حافة الكارثة البيئة، كارثة أخرى تتمثل في تفكك المؤسسات، وقد ضرب العطب هيئة التفتيش المركزي التي تفجرت من داخلها بسجال بين رئيسها وأحد اعضائها. وكانت حركة "بدنا نحاسب" تظاهرت أمام مبنى التفتيش المركزي والسراي، احتجاجا على التقصير في ملاحقة المسؤولين المرتكبين.
وفي تصعيد جديد للأزمة السعودية-اللبنانية، أعلنت الرياض انها ستتسلم السلاح الفرنسي العائد للجيش اللبناني، في محاولة للضغط على لبنان للتحرر من سطوة "حزب الله".
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
تختلف الأخبار الليلة، ليبقى الرابط الوحيد بينها عنصر الغرابة.
الغرابة الأولى، في مشهد من بلاد العم سام. تلك القوة العظمى التي تسيطر على العالم وترسم لمنطقتنا سيناريوات الحروب والسلم، تشهد سباقا إلى البيت الأبيض دخل العضو الذكري للمرشح عاملا فيه. فمصيرنا تركه البعض للأميركيين، فيما هم الأميركيين منصب على حجم يد دولاند ترمب، وأعضائه الأخرى!.
الغرابة الثانية، تنطلق من باريس لتصل إلى الرياض. هنا أيضا، يبدو غريبا ان تشير صحيفة سعودية إلى أن مسؤولين فرنسيين أكدوا لولي العهد أن من مصلحة الجميع أن يبقى لبنان مستقرا، وكأن بين الرياض وبيروت وساطة غربية، للجم العاصفة العربية ضد "حزب الله".
الغرابة الثالثة، محلية، غرابة تنسف ما قيل عن حريات ميزت لبنان، وسطرت بأحرف ذهبية في دستوره وقوانينه. غرابة تبلغ حد السؤال: من سمح لعنصر أمني استخباراتي من مخابرات الجيش، بتخطي هذه الحريات ليمنع الـotv من تصوير تقرير اجتماعي في طرابلس، في منطقة شعبية، لا في ثكنة عسكرية أو مقر رسمي، وحجته، انها لا تمتلك اذن تصوير. ففي أي دولة بوليسية يظن العنصر نفسه، وأي سلطة تخوله المنع وتسمح له باهانة فريق مؤلف من الزميلين لارا الهاشم ورولان جريتيني، وارغامه على اتلاف ما سجله من لقطات عن الوضع الاجتماعي في منطقة المنكوبين، بعدما نكب الدهر لبنان بممارسات كهذه؟.
أسئلة قد تكون لغزا، تبقى برسم المعنيين لكشفها وايضاحها، تماما كما تكشف اليابسة ألغاز البحر، وعمليات التهريب فيه.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
اتهم رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عواد، المفتش العام المالي المدعوم من جهة سياسية بالفساد، واتهم الحراك المدني بالتحول إلى بوق للمفتش العام المالي ولمن وراءه. ولكن الرئيس نفسه نسي ان عمر الملفات التي تحدث عنها أربع سنوات، فلماذا سكت على الأقل ثلاث سنوات حتى طلب اعفاءه من مهامه في السنة الرابعة؟، ولماذا سكت الرئيس تمام سلام عما أبلغه إياه القاضي عواد على مدى اثني عشر شهرا، فلم يتخذ أي خطوة تردع المفتش العام المالي أو على الأقل تعيد للهيئة شيئا من هيبتها؟.
إذا كان العجز عن التغطية على الفساد السبب، فمصيبة. وإن كانت الحماية السياسية هي التي منعت كشف الموضوع، فالمصيبة أكبر. في الحالتين، ان المواطن أمام المعادلة التالية: هيئة تفتيش يفترض ان تحاسب الادارات الرسمية، فإذا بها يتآكلها الفساد. سلطة أمسكت بمفاصل الادارات الرسمية، فحولتها إلى شاهد زور على تهريباتها المالية. وحراك مدني قضى على آمال ولو صغيرة بإحداث تغيير في نظام أكل الأخضر واليابس.
اليوم شهد شاهد من أهل بيته، فاستكملت السلطة تدمير نفسها، هي الغارقة أصلا في نفاياتها ومناكفاتها حتى أفرغت نفسها بنفسها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
النفايات تزكم أنوف اللبنانيين، وتجلب لهم الأوبئة وتطرح مصير الحكومة على المحك. والمطامر الصحية التي باتت مرحليا الحل الوحيد الذي يعيد دورة الحياة إلى طبيعتها، وتبعد عن رئيس الحكومة كأس الاستقالة، تواجهها اعتراضات مناطقية لم تنته فصولا وإن كانت المساعي متلاحقة وحثيثة.
أزمة النفايات ترافقت مع حملات لمحاربة الفساد، تجلت بتحرك لناشطي "بدنا نحاسب" أمام مبنى التفتيش المركزي، ومنه إلى السراي الحكومي حيث أنهت اعتصامها ببيان طالبت فيه رئيس الحكومة بالضغط على التفتيش ليقوم بدوره في كشف الصفقات. فيما سجلت حملة اتهامات متبادلة بين رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عواد وعضو الهيئة المفتش العام المالي صلاح الدنف.
إقليميا، وفي تداعيات الموقف السعودي من "حزب الله"، ما أعلنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من باريس، ان بلاده ستسلم شحنة من الأسلحة الفرنسية كانت طلبتها في الأصل من اجل لبنان من ضمن هبة الـ 3 مليارات دولار، إلى جيش المملكة. فيما طالب مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، لبنان بإدارة شؤونه بنفسه، بعيدا عن ابتزاز ميليشيات "حزب الله"، وذلك كشرط أساسي لمراجعة علاقته بالمملكة العربية السعودية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
صراع المطامر، في توزيع المغانم. وإذا كانت الحكومة تربط مصيرها بهذا الحل، فلتبدأ بحفر أقرب مطمر لطمرها، إذ إن الأيام الفاصلة عن الخميس، موعد جلسة مجلس الوزراء، لا تبدو قابلة للتفاؤل. فبرج حمود لها أرمن تحميها، وإقليم الخروب لهم أوتستراد ساحلي يقفلونه معلنين "أنهم لن يمروا"، عازمين على الاعتصام غدا تحت شعار "وإن عدتم عدنا".
أمام إقفال الطرق في وجه الحكومة، بدأ الحديث عن تفعيل خطة الترحيل، وإنعاش دور وزير الزراعة أكرم شهيب المستأثر بأزمة النفايات منذ عشرين عاما. وعلى هذا المشهد، فإن الحكومة تهتز. المواطنون موعودون بأوبئة جديدة. المستشفيات لا تتسع. والحراك يصوب على غير بوصلة، رأسه بهيئة التفيش المركزي، والتفتيش يسقط ويضرب من بيته أبيه، ويفضح نفسه بنفسه. ويخرج رئيسه جورج عواد ليتهم المفتش المالي صلاح الدنف وينشر غسيل الرقابة على أعلى سطوح هيئات الرقابة. وسجل يا إعلام: فضائح من مستوى فساد لرئيس التفتيش المالي والسيدة حرمه والسيد نجله. ما دفع المتهم إلى اتباع أسلوب "عليي وعلى أعدائي" والرئيس زور توقيعي.
لكن إذا كان رب البيت بالفساد ضاربا، والدولة عن بكرة مؤسساتها في عوز إلى محاسبة وتفتيش، تصبح الهيئة نقطة في بحر. ويغدو حراك "بدنا نحاسب" كمن يقرع بابا واحدا في دولة "السبع بواب".
وقرعا على أسوار بلاد الفرس، جاءت تركيا إلى إيران، في ظرف إقليمي يشهد على الحرب الباردة سياسيا والنار القاتلة ميدانيا. تركيا، معبر الموت إلى سوريا، عبرت إلى طهران. إذ وصل رئيس حكومتها أحمد داود أوغلو الى إيران، في زيارة اتخذت الطابع التجاري، الذي لن تفصله الجمهورية الإسلامية عن الطابع السياسي المحتدم.
لكن إذا كان خط الملاحة السياسية قد فتح على جبهة إيران- تركيا، فما الذي يمنع من توسيع موانئه إلى السعودية وإيران؟ قد نحصل على الجواب في مكان آخر، إذ إن القرار الإسرائيلي بدا فاعلا في الدول العربية أكثر منه في تركيا. وهنا مربض الفرس، حيث لا مكان فيه للفرس.